الرئيسية
عواصف الخريف.... تفاصيل العمليات العسكرية في الرستن
منطقة الرستن العملياتية هي ا...لمنطقة الواقعة شمال حمص وجنوبي حماه وتتضمن البلدات التالية"تلبيسة ،الغنطو، الدار الكبيرة، الزعفرانه الشرقية ، الفرحانية الغربية والشرقية، الرستن ، الزارة ، حرب نفسه ،وشرقا عزالدين"
كنا قد اشرنا الى تشابه العمليات في هذه المنطقة مع عمليات جبل الزاوية لتساوي المساحة وتنوع الطبيعة وتعدد البلدات.
توصيف الوضع ميدانيا
تتواجد مجموعات ارهابية متعددة القيادات ولها قدرة قتالية جيدة ويتواجد حجم كبير ومتنوع من الاسلحة لدى هذه المجموعات .
يقود هذه المجموعات بشكل رئيسي عدد من الضباط القدامى المسرحين والذين عملوا في مجموعات القاعدة خارج سوريا... وكان منهم الرائد المسرح عبد الرحمن الشيخ علي الذي يعتبر القائد الميداني الاساسي لهذه المجموعات كونه من الرستن اولا ولأنه خدم في الجيش باختصاص هندسة ميدانية وبالتالي يملك خبرة كبيرة في تفخيخ المباني والطرقات والجسور.
قرار القيادة...عملية "عواصف الخريف".
تحرير منطقة الرستن من العصابات الارهابية وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين الى الحد الادنى والانتهاء من العمليات خلال 72 ساعة منها 24 ساعة للتنظيف الدقيق للمنطقة.
دعى قائد العملية الاركان الى تدارس امر القتال وكان على النحو التالي:
العدو
تعداد القوات 3500 الى 5000 مسلح بمتوسط كفائه جيدة.
يمتلك العدو "المجموعات الارهابية" كافة صنوف الاسلحة الفردية والمتوسطة ويوجد صواريخ مضادة للدرع وصواريخ كوبر مضاد للطائرات "سام7" وهناك الكثير من الالغام والعبوات الناسفة وتوجد خبرات في استخدامها.
الصديق
تتوزع مجموعات الاقتحام الى اربعة مجموعات
الاسلحة المستخدمة اسلحة فردية ومتوسطة
ملاحظة لم توافق القيادة على استخدام الطيران لافي الاستطلاع ولافي الدعم الناري ، لم توافق القيادة على استخدام الدبابات داخل المدينة .
الاتصالات محدودة وامكانية التنصت من قبل المخربين ممكنة
بدأ العملية.. ساعة الصفر الرابعة والنصف صباحا
اثناء تدارس امر القتال بدى واضحا للجميع ان هناك الكثير من الخسائر ستقع في صفوف افراد القوات المسلحة كون الارهابيين متمركزين خلف مساترهم وكون المدينة ممتلئة بالالغام وزمن العملية قصير ولايمكن استخدام الاليات المدرعات باستثناء ناقلات الجنود.
كان لابد من خطة تخفف من الخسائر ماامكن
ارتأى القائد العملياتي ان تقوم القوات بخداع الارهابيين بغية تجميعهم في اصغر مساحة جغرافية ممكنة وبذلك يتم تأمين تغطية نارية جيدة للقوات ويتم التقدم بشكل منسق.
تم تسريب الانباء التالية :
القوات الموجدة في الرستن لايمكنها التقدم لصعوبة المعارك لذا فقد طلبت من القيادة التعزيزات وهي الان تنتظر التعزيزات.
اعطيت الاوامر للقوات المدرعة والدبابات بالقيام بمناورات انتشار من الشرق الى الغرب.
بدأ العملية.
مع تسرب انباء انتظار التعزيزات وتحرك الدبابات قام الارهابيون بسحب معظم تواجدهم المسلح من اطراف المدينة باتجاه الرستن الفوقاني وبدأوا باقامة منطقة محصنة لهم.
استقدموا التركسات وقاموا بتقطيع الطرق الرئيسية كل مئة متر يتم حفر الطريق بخندق عرضي بعرض 3 امتار وعمق 2متر بحيث يتعذر على المدرعات السير في الطرق الرئيسية وبالتالي ستضطر الى سلوك الطرق الفرعية وهناك يتم نصب كمائن لها.
اتخذ القائد الميداني بعد نهاية اليوم الاول قرارا بالتقدم للقوات سيرا على الاقدام وتم تقسيم مجموعات الاقتحام الى مجموعات صغيرة لها مهام محددة ونهائية واعتبار ان كل شيء معرض للانفجار .
بدأت القوات بالتقدم بغطاء ناري من قبل العربات الناقلة للجند وبدأ المشهد ينكشف مواسير المياه مقطعة وتنفجر مع كل طلقة السواتر الترابية مفخخة ، الخنادق ممتلئة بالمتفجرات، اسطح البنايات ممتلئة بالقناصات وبرماة ال ار بي جي وبالرشاشات المضادة للطيران .
تقدم جنودنا البواسل واستطاعوا ان يدمروا الاسلحة والمسلحين وخاضوا معركة مستمرة لمدة 36 ساعة متواصلة استطاعوا ان يحرروا فيها المدينة من العصابات المجرمة وتم القاء القبض على القائد المزعوم الرائد المسرح عبد الرحمن الشيخ علي وايضا القائد المتعدد الرتب رياض الاسعد والكثير الكثير من القادة الارهابيين والمسلحين المدربين عند القاعدة
انتصر جيشنا على الاعداء وروت دماء الشهداء ارضنا الطاهرة وانهزم الارهابيون .
شبكة أخبار الرستن
