منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    أنا زلاتان (9) | سأتعلم الإيطالية في الكالتشيو

    نسيم الأربعين
    نسيم الأربعين
    ملك التحدي


    ذكر
    عدد المساهمات : 6318
    العمر : 33
    المكان : سورية الغالية
    المزاج : عاشق لوطني سوريا وأفتخر به
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : 4
    المستوى : 105
    نقاط : 8465
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009

    أنا زلاتان (9) | سأتعلم الإيطالية في الكالتشيو Empty أنا زلاتان (9) | سأتعلم الإيطالية في الكالتشيو

    مُساهمة من طرف نسيم الأربعين الخميس ديسمبر 15, 2011 12:28 am

    أنهينا
    في الحلقة الثامنة الفصل الثالث من كتاب "أنا زلاتان"، اليوم ندخل في
    مراهقة إبراهيموفيتش ومرحلة الدراسة الثانوية وتطور مسيرته الكروية ....




    أنا زلاتان (9) | سأتعلم الإيطالية في الكالتشيو 9378hp2

    الفصل الرابع | ثانوية بورجارسكولان

    يبدأ زلاتان الحديث في الفصل الرابع قائلًا "دخلت الآن
    المدرسة الثانوية في بورجارسكولان مع برنامج خاص للتواصل وتركيز أكبر على
    كرة القدم، توقعت وقتها أن الأمور ستتغير معي وتُصبح للأفضل وأني أستطيع
    أخيرًا أن أكون الشاب المُذهل .. لكن الأمر بالكامل كان صدمة .. حسنًا، كنت
    مستعدًا لها".

    يُوضح إبرا "كان معنا بعض شباب من
    ليمهامن ولكن معهم كذلك مجموعة من الأطفال وأنواع مختلفة من الشباب .. شباب
    يقفون في الزوايا بملابس جيدة يُدخنون السجائر ومعهم أفضل الكرات الحديثة
    بينما كنت أنا قادمًا من مكان يرتدون به أسوأ أحذية وملابس رياضية لماركات
    أديداس ونايكي، ما أخذ عني وقتها أني كنت أمثل روزينجارد .. كانت بمثابة
    شيء مميز لي كما أن عدد إضافي من المدرسين بدأوا يُحدقون بي".

    يُواصل إبرا الحديث عن المدرسة الثانوية
    "في بورجارسكولان رأيت شباب بقمصان رالف لاورين وأحذية تيمبرلاند وأشياء
    كتلك لم أكن قد رأيتها على أحد أعرفه في السابق، أدركت فورًا أن علي القيام
    بشيء ما عاجل حيال ذلك الأمر خاصة أن المدرسة ضمت العديد من الفتيات
    الجميلات والذي كان من الصعب ان أتحدث معهن وأنا أشبه شباب الضواحي .. لذا
    تحدثت مع أبي في الأمر لكننا تشاجرنا. في هذا الوقت حصلنا على معونة من
    الحكومة تُقدر بـ795 كورونا (عملة السويد) ولكن كان واضحًا أنها ستكون لأبي
    لأنه المسؤول عن النفقات كما قال لكني قلت له "لا يمكنني أن أكون أسوأ شاب
    في المدرسة" .. هنا جاء الحل بحصولي على منحة دراسية وتخصيص حساب بنكي لي
    وكذلك بطاقة صرّاف آلي من تلك المرسوم عليها شجرة، كان المال يتواجد في
    الحساب البنكي يوم 20 من كل شهر. كانت لحظات جنونية لأن العديد من أصدقائي
    كانوا ينتظرون مساءًا عند الصرّاف الآلي ويحسبون الدقائق دقيقة دقيقة حتى
    يصلوا للساعة 23:59 .. أنا كنت أهدأ لأني كنت أذهب في صباح اليوم التالي
    لكن بعدما أحصل على المال أجري وأشتري قطعتي جينز من محلات ديفيز لأنها
    كانت الأرخص وقتها، لقد كلفوني 299 كورونا وقتها وكذلك اشتريت بعض القمصان
    .. 3 منهم بـ99 كورونا، جرّبت أنواع وأشكال مختلفة من الملابس لكن أيًا
    منها لم ينجح معي، لم أشعر أنها مناسبة لي !!".

    أنا زلاتان (9) | سأتعلم الإيطالية في الكالتشيو 719_news

    يُضيف إبرا عن تطوره الجسماني
    "كنت صغيرًا للغاية طوال حياتي حتى جاء ذلك الصيف الذي نموت به بشكل غريب
    .. ازداد طولي بـ13 سم خلال أشهر قليلة ووقتها شعرت أنه يجب أن أؤكد شيئًا
    ما لنفسي ولذا بدأت وللمرة الأولى بالتسكع خارج المدينة، ذهبت لمحلات مثل
    بيرجر كينج وتريانجلن وليلا تورج. قمت بأشياء خطيرة أيضًا ولم تكن لمجرد
    القيام بها بل لأني كنت بحاجة لامتلاك بعض الأدوات الجميلة وإلا لن أجد
    فرصتي مع الفتيات في فناء المدرسة .. أذكر أني قمت بسرعة مشغل الأغاني (أم
    بي ثري) الخاص بأحد الطلاب ومعه بعض الأشرطة".

    يصف إبرا كيف فعل هذا "كان
    لنا خزانات صغيرة في الفصول وكل واحدة لها قفل يفتح برقم سري خاص، أنا
    عرفت الرقم السري الخاص بخزانة أحد الطلاب وحين كان في الخارج فتحتها
    بالرقم وكان تقريبًا يمين خمسة يسار ثلاثة .. هنا فتحته ووجدت الأشرطة وقد
    استمتعت بسماع الأغاني ومنحني ذلك شعورًا رائعًا لكنه بالتأكيد لم يكن
    كافيًا".

    يُواصل إبرا الحديث قائلًا "كان
    لابد من المزيد لأني كنت مازلت أحد شباب الضواحي، أصدقائي كانوا أكثر
    ذكاءًا مني لأنه أقام علاقة مع فتاة وسرعان مع تعرف على أخيها وبدأ يستعير
    منه قمصانه .. حيلة جيدة وإن لم تنجح دائمًا. نحن أبناء الضواحي لا نظهر
    للسطح أبدًا فنحن مختلفين لكن مع هذا حين كنت أرى أحد الشباب بالملابس ذات
    الماركات الثمينة ومعه فتاة جميلة أصاب بحالة مزاجية سلبية ولذا أجبرت على
    الاتجاه لكرة القدم والتي لم تكن جيدة كذلك".

    يُوضح زلاتان
    "كنت ألعب في فريق أكبر مني بعام وذلك بحد ذاته إنجاز، كنا مجموعة رائعة
    وأحد أفضل الفرق في المدينة من تلك الفئة العُمرية. لكني كنت أتواجد على
    مقاعد البدلاء بقرار من المدرب أكي دونالدو. هو المدرب وبالتأكيد كان يُجلس
    من يريد على مقاعد البدلاء لكني لا أظن أن جميع خياراته كانت بناءًا على
    كرة القدم لأني كلما كنت أشارك كنت أسجل لكنهم رأوا أني سيء في أمور أخرى.
    كانوا يقولون أني لا أساهم بالشكل الكافي مع الفريق مثل "يجب أن تتحرك
    لصالح الفريق أولًا"، سمعت مثل تلك الجمل مئات المرات وقد شعرت يومها
    بالارتباك وقلت "هل هذا هو إبراهيموفيتش؟ شخص غير متزن؟". وقتها لم يكن
    هناك قوائم للفريق لكن الأمر ليس ببعيد. نعم، ما يقال عني صحيح مثل أني كنت
    أوبخ زملائي وأني كنت أصرخ وأتحدث كثيرًا على أرض الملعب وقد أشتبك مع أحد
    المشجعين لكن تلك لم تكن بالأمور الخطيرة بجانب أن هذا أنا وهذه شخصيتي
    وهذا أسلوبي في اللعب. كنت نوع مختلف من اللاعبين وكنت أغضب كثيرًا ولذا
    قال الكثير أني لا أنتمي لنادي مالمو".

    ينتقل اللاعب للحديث عن موقف مهم في النادي
    "أذكر أننا تأهلنا للتصفيات النهائية في بطولة الشباب وكان ذلك قصة كبيرة
    وقتها، لكن المفاجأة في أن المدرب لم يضمني للفريق حتى إنه لم يُجلسني على
    مقاعد البدلاء. وقتها قال أمام الجميع "زلاتان مصاب" ولكني قفزت قائلًا "ما
    الذي تعنيه بمصاب؟ ما المقصود بحديثك؟" لكنه أجاب "ما الذي تتحدث عنه؟ كيف
    يُمكنك قول مثل هذا الكلام؟ أنت مصاب"، لم أكن أصدق الأمر .. لماذا يفعل
    هذا ونحن كنا قادرين على لعب النهائيات؟ وقد أجبته "أنت تقول هذا لمجرد أنك
    لا تريدني". لكن لم يحدث شيء فقد رآني مصابًا وأنا أصابني الجنون لذلك،
    شعرت أن هناك شيئًا ما غريب في الأجواء لأن لا أحد تحدث عن الأمر .. لم
    يمتلك أحد ما يكفي من الرجولة للحديث. مالمو فاز بالبطولة ذلك العام ولكن
    ذلك عزز ثقتي بنفسي .. نعم، قد عزز ثقتي بنفسي ولذا كنت أقول بعض الجمل
    بغرور كبير مثلما كان ردي على مدرس اللغة الإيطالية حين طردني من الفصل،
    فقد قلت له "أنا لا أهتم بك لأنني سأتعلم اللغة الإيطالية حين أصبح لاعبًا
    محترفًا في إيطاليا"، كانت كلمات مضحكة يومها ومجرد جملة أنا نفسي لم
    أصدقها .. كيف يُمكن أن أفعل بينما أنا لست لاعبًا منتظمًا في فريق الشباب
    للنادي !!".

    ينتقل إبرا ليتحدث عن إحدى الفرص للانتقال للفريق الأول لمالمو، يقول
    "في ذلك الوقت كان الفريق الأول للنادي يُواجه مشاكل كثيرة. حين جاء أبي
    للسويد في السبعينات كان فريق مالمو هو الأفضل في البلاد حتى أنه كان قد
    وصل نهائي دوري الأبطال أو الكأس الأوروبية كما كانت تُلقب ولم يكن النادي
    وقتها يعتمد على لاعبيه الشباب بل كان بدلًا من ذلك يشتري النجوم من
    الأندية الكبيرة الأخرى. لكن الوضع اختلف في ذلك العام وكان مالمو الذي
    اعتاد التواجد على القمة قريبًا من الهبوط وكانت الحالة الاقتصادية للنادي
    سيئة للغاية ولذلك كان لا يُمكن توفير التمويل اللازم لشراء اللاعبين من
    الخارج وبالتالي كان الخيار هو الاعتماد على لاعبي الشباب وهذا الحديث كان
    يُثير جنون الجميع في الفريق لأن السؤال كان "من سيتم اختياره؟ هذا أو
    ذاك".


    نتوقف
    هنا، تُرى هل تحقق حلم إبرا وصعد للفريق الأول ؟؟ أم كانت قصة مُحبطة
    جديدة في مسيرته ؟؟ ومن هو اللاعب الحُلم للسويدي ؟؟ انتظرونا ......

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 30, 2024 12:03 am