منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    أنا زلاتان (13) | آرسين فينجر وهدف العُمر

    نسيم الأربعين
    نسيم الأربعين
    ملك التحدي


    ذكر
    عدد المساهمات : 6318
    العمر : 33
    المكان : سورية الغالية
    المزاج : عاشق لوطني سوريا وأفتخر به
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : 4
    المستوى : 105
    نقاط : 8465
    تاريخ التسجيل : 22/11/2009

    أنا زلاتان (13) | آرسين فينجر وهدف العُمر Empty أنا زلاتان (13) | آرسين فينجر وهدف العُمر

    مُساهمة من طرف نسيم الأربعين الخميس ديسمبر 15, 2011 12:30 am

    توقفنا
    في الحلقة السابقة عند نهاية الفصل الخامس والحديث عن تألق إبراهيموفيتش
    الملفت مع مالمو في دوري الدرجة الثانية السويدي، والختام كان بالرحلة التي
    سيخرج بها مع المدير الرياضي ....



    أنا زلاتان (13) | آرسين فينجر وهدف العُمر 28130hp2

    الفصل السادس | من مالمو إلى أياكس

    يبدأ
    إبرا الفصل السادس قائلًا "أعتقد أن كل شيء مر سريعًا، منذ وقت مضى كنت
    الطفل المشكلة في فريق الشباب بالنادي والآن أحلق بكل شيء حولي. انتقلنا
    أنا وهاس بورج لمركز تدريب الآرسنال في شمال لندن .. ولك أن تتخيل".

    يصف
    إبرا ما حدث "كان ملعبًا رائعًا وقد رأيت باتريك فييرا وتيري هنري ودينيس
    بيركامب عليه لكن الأمر الكبير كان الاجتماع مع آرسين فينجر. فينجر كان
    جديد في النادي وقتها وقد كان المدرب الأول الغير إنجليزي الذي يتولى مهمة
    تدريب الآرسنال ووقتها الصحف قللت منه كثيرًا وكتبت عناوين مثل "من هو
    آرسين؟ مَن بحق الجحيم هذا الآرسين فينجر؟". لكن الرجل فاز بالثنائية في
    الموسم التالي، الدوري والكأس" وبهذا أصبح له ثقله وأنا شعرت نفسي صغيرًا
    للغاية وأنا أتقدم نحو مكتبه".

    أنا زلاتان (13) | آرسين فينجر وهدف العُمر 155403_news


    يُواصل
    زلاتان وصف اجتماعه بالمدرب الفرنسي، يقول "كنت أنا وهاس بورج ووكيل
    لاعبين نسيت اسمه، ارتجفت قليلًا من نظرات فينجر لي فقد حاول أن يكتشف من
    ذلك الشاب وأن ينظر لي بعمق. هو رجل يهتم بمعرفة الملامح النفسية للاعبيه
    سواء من حيث الثبات الانفعالي أو غيره من تلك الأمور. هو حذر مثله مثل كل
    المدربين الكبار وأنا لا أقول سوى الحقيقة. جلست بهدوء وكنت خجولًا قليلًا
    لكني ما لبثت أن فقدت صبري، فقد أثار فينجر بي شيئًا ما .. كان ينظر
    للنافذة ويرى من في الخارج، بدأ كأنه يريد فحص شامل لي. لقد تحدث أخيرًا
    ودار هذا الحوار:

    فينجر: يُمكنك أن تحظى بتجربة معنا، يُمكنك الاختبار هنا.
    حاولت أن أكون واثقًا وثابتًا لكن اندلعت مني تلك الكلمات، قلت له: حسنًا، امنحني حذاء كرة وسأقوم بتجربة أداء ... فقط لمرة واحدة".

    يُكمل
    إبرا "لكن هنا تدخل هاس بورج وأوقف الحوار قائلًا "كفى كفى، لن تقوم بأي
    اختبارات .. أبدًا"، هنا فهمت ما يقصده بالتأكيد وكانت رسالته لفينجر "هل
    أنت مهتم به أم لا؟" لأن الخضوع لعملية اختبار هو سقطة ويُعد نقطة سلبية
    وبالتالي كان ردنا "لا سيد فينجر، لسنا مهتمين بعرضك" ومن ثم لم نتحدث
    كثيرًا لكني كنت واثقًا أنه كان القرار السليم".

    يُضيف اللاعب عن
    تلك الرحلة "ذهبنا بعدها إلى مونت كارلو حيث يُوجد فريق موناكو لكننا قلنا
    لهم لا أيضًا ومن ثم ذهبنا إلى فيرونا في إيطاليا النادي الشقيق لروما ومن
    ثم عدنا للمنزل. كانت رحلة رهيبة لكن لم نخرج منها بشيء مهم وأعتقد أن ذلك
    لم يكن القصد منها أيضًا. لقد علمت طريقة سير الأمور في القارة ومن ثم عدت
    لمالمو حيث كان فصل الخريف والأجواء باردة والنتيجة أني مرضت بالانفلونزا".



    يُواصل زلاتان الحديث "تم اختياري لمنتخب تحت 21 عام ولكني
    لم ألعب المباراة الأولى لي معهم وذلك أحبط العديد من الكشافين الذين عادوا
    لمنازلهم بخيبة أمل كبيرة، كان الكشافون يلاحقونني في كل مكان ولكني لم
    أهتم بهم كثيرًا ... إلا واحدًا، كان دانمركيًا واسمه جون ستين أولسن. كان
    يُتابعني منذ فترة طويلة لصالح أياكس الذي بدأت أزوره لكن دون أن أهتم
    بالقصة كثيرًا فما يحدث كان جزءًا من سيرك كبير لم أكن أعلم ما الذي يُقال
    به ويكون مجرد كلام وما الذي يكون شيئًا حقيقيًا، الأمر أصبح بالتأكيد أكثر
    قربًا بعد رحلتنا لكني أيضًا لم أكن مقتنعًا به بدرجة كاملة .. أخذ مني
    يومًا واحدًا ومن ثم كنت أتطلع لبدء معسكر الإعداد مع مالمو".

    يتحدث
    إبرا عن معسكر الإعداد ويصفه قائلًا "ذهبنا إلى لامانجا وهي جزء صغير من
    الشاطي الجنوب شرقي لإسبانيا، كان ذلك في أوائل مارس وقد استمتعت بأشعة
    الشمس واختراقها لجسدي .. كانت إجازة مع رمال الشاطئ والحانات. كنا بجانب
    مركز رياضي اعتادت الأندية الكبيرة التدرب به خلال فترة الإعداد للموسم
    الجديد، شاركت الأيسلندي جودمودور ميتي الغرفة وهو زميلي منذ فريق الشباب
    وأيًا منا لم يكن قد حظى بمعسكر مثل هذا من قبل. لم نكن مهتمين بالقواعد
    وقد تأخرنا عن العشاء في أول يوم ووقعت علينا غرامة وفي اليوم التالي بدأت
    التدريبات ولم تكن بالشيء المهم أو الكبير لكني رأيت وجهًا مألوفًا .. كان
    جون ستين أولسن وقد دُهشت من تواجده وسألت نفسي "هل جاء من أجلي؟"، قلت له
    "مرحبًا، مرحبًا" لكن ليس أكثر من ذلك لأني لم أكن أريد أن أشعر نفسي
    بالحماس والإثارة فهؤلاء الرجال موجودون في كل مكان .. هذا ما توقعته".


    أنا زلاتان (13) | آرسين فينجر وهدف العُمر 93857_hp

    بدأ الجد، يتحدث زلاتان قائلًا " لكن في اليوم التالي كان هناك
    رجلًا آخرًا هنا وهو رئيس الكشافين في نادي أياكس. قد أعلموني بذلك وأكد
    هاس بورج الأمر لي بالكامل حين قال "الآن قد حدث، الآن بدأ يحدث" وقلت له
    "حسنًا، أمر جيد" ولم يكن علي سوى اللعب جيدًا ولكن الأمر لم يكن سهلًا
    لأنه فجأة وصل 3 رجال آخرين من أياكس. مدربون جدد وصلوا من النادي وقد
    أخبرني هاس بورج أن هناك المزيد في طريقهم إلى هنا. كان الأمر أشبه بالغزو،
    وفي اليوم التالي كان لنا مباراة ودية أمام فريق موس النرويجي. من ثم كان
    هناك أيضًا المدرب كو أدريانس والمدير الرياضي لأياكس ليو بينهاكر .. لم
    أكن أعرف بينهاكر لأني لم أكن أعلم شيء عن الإداريين في أوروبا وقتها، لكني
    اكتشفت فورًا أنه الرجل المهم. كان يقف في الخارج ويرتدي قبعة ويُدخل
    سيجارًا ثميكًا، كان ذو شعر أسود مجهد وعيون مُتوهجة وقد بدا لي مثل العالم
    المجنون في فيلم العودة للمستقبل لكنه كان أقوى كثيرًا منه. بينهاكر كان
    يُشع بالقوة والبرود وقد بدا كرجال المافيا وهذا راق لي كثيرًا .. هو من
    ذات النمط الذي ترعرعت عليه ولم يُفاجئني أبدًا أن بينهاكر كان مدربًا
    لريال مدريد وفاز معه بالدوري والكأس، قد بدا من ذلك النوع الذي يُسيطر وقد
    قيل لي أنه يستطيع أن يكتشف إمكانيات اللاعبين الشباب بشكل لا مثيل له وقد
    قلت لنفسي وقتها "أوو، هذا هو" لكن بالتأكيد لم أعلم وقتها المزيد عن
    الأمر".

    يصف اللاعب ما جرى فيما بعد "بينهاكر حاول مرارًا مع هاس
    بورك ليضع سعرًا لي لكن هاس رفض فهو لم يرد أن يُلزم نفسه بمبلغ ما، كان
    يرد "الفتى ليس للبيع" .. كان ذكيًا على الأرجح لكنها كانت لعبة جميلة.
    بينهاكر رد "إن لم أحصل على سعر لن أذهب إلى لا مانجا"، رد عليه هاس مجددًا
    "تلك هي مشكلتك، انس الأمر إذن" أو على الأقل هذا ما قاله وهنا استسلم
    بينهاكر وسافر إلى إسبانيا وكان أول شيء رأه هو مباراتنا أمام فريق مووس ..
    بعدها لا أذكر أني رأيت بينهاكر في الملعب، بل جون ستين أولسن والمدرب كو
    أدريانس لكن كما يبدو فإن بينهاكر صعد إلى مكان في الأعلى ليحصل على متابعة
    أفضل وبالتأكيد كان مستعدًا لخيبة الأمل لأنها لم تكن المرة الأولى التي
    يقطع بها المسافات الطويلة لمشاهدة موهبة ومن ثم لا تصل لمستوى توقعاته.
    المباراة لم تكن مهمة ولا يوجد أي سبب يدعو أي أحد للمراهنة عليها. رجال
    أياكس بدأوا يتحدثون لبعضهم البعض وذلك أصابني بالتوتر لكن في وقت مُبكر من
    الشوط الأول حدث أن تلقيت تمريرة من الجانب الأيمن وكنت خارج منطقة الجزاء
    وكنا نرتدي قمصاننا الزرقاء المعتادة. إن كنت تُشاهدون الفيديو على
    اليوتيوب فهي لقطة الدقيقة 15.37 بالتحديد".

    يصف
    إبرا ما حدث وقتها "كان الجو حارًا ولكن الرياح كانت تهب جيدًا من الساحل
    وقد بدا الأمر لقطة خطيرة. كانت لعبة حذرة لكني رأيت الفجوة وكانت فرصة ..
    كانت صورة قفزت إلى رأسي ولمعت تمامًا في عقلي، هذا أمر لا أستطيع شرحه
    جيدًا. كرة القدم هي بالتأكيد لا تعتمد على الأفكار المسبقة بل هي مجرد شيء
    يحدث ... وصلت لي الكرة ورأيت الفجوة وفورًا رفعتها فوق لاعبين .. كانت
    لعبة ساقطة من تلك التي تصفها فورًا بالرائعة، بعدها سرّعت خطواتي وتخطيت
    مدافعين واستقبلت الكرة عدة ياردات داخل منطقة الجزاء وهنا لعبتها بالكعب
    لتمر فوق مدافع آخر وجريت لأستقبل الكرة وأسددها بيساري بطريقة ساقطة نحو
    المرمى في لحظة مدهشة. لم يكن هناك فرصة للتفكير حتى مجرد عُشر الثانية ..
    تلك بين أجمل اللقطات التي قُمت بها في حياتي، بعدها اندفعت في الملعب
    بأذرع ممتدة وقد قال الصحفيون يومها أني كنت أقول "زلاتان زلاتان"، لكن
    لماذا أفعل هذا !! لقد كنت أصرخ "إنه وقت الاستعراض، إنه وقت الاستعراض".


    شاهد الهدف الذي يتحدث عنه إبراهيموفيتش.



    يُتابع اللاعب "كان وقت الأهداف الاستعراضية وأنا أستطيع تخيل
    ما فكر به بينهاكر وقتها، لقد كان يلعب كرة القدم وأعتقد أنه لم ير شيئًا
    مثل هذا أبدًا أو ربما رآه بصعوبة كبيرة. لكني علمت بعدها أنه كن قلقًا
    للغاية".

    نتوقف
    هنا، تُرى ما الذي أقلق المدير الرياضي لأياكس ؟ وكيف انتهت المفاوضات وما
    أدق تفاصيلها ؟ ذلك في الحلقة القادمة من الفصل السادس لكتاب "أنا زلاتان"
    ....

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 2:42 pm