هناك شعرة رقيقة جداً جداً تفصل بين العبقرية والجنون

منذ قديم الأزمان كان الناس يعتقدون بأن هناك علاقة بين العبقرية والجنون. وكانوا دائماً يتحدثون عن العبقري بشيء من التهيّب والوجل. فهو شخص غريب الأطوار، معقد الشخصية يختلف عن جميع البشر. والواقع أننا إذا ما استعرضنا أسماء كبارالكتاب وجدنا أن معظمهم، ان لم يكن كلهم، كانوا يتميزون بتركيبة نفسية خاصة وغير طبيعية. بل إن بعضهم دخل في مرحلة الجنون الكامل. : هولدرلين، نيتشه، جيرار دونيرفال، أفان جوخ، غي دو موباسان، فيرجينيا وولف،
و بالرغم من ان الاعتراف بجنون العبقري اصبح امرا شائعا بين اوساط الكتاب الغربيين الا انه ما زال يمثل نوعا من المحرمات عن الكتاب العرب
فلا أحد من الكتاب العرب يجرؤ على الاعتراف بأنه مصاب بعقدة نفسية معينة أو بعصاب معين
فالجنون كان في الثقافة العربية و قبلها في اليونانية مرتبطا بفكرة بان الشخص المجنون هو شخص عادي حلت فيه روح الاله و لما لم يستوعبها جن
فهو مبروك في في السودان و قدت تحدث عنه الطيب صالح في عرس الزين
و كان في مسرحيات سعد الله ونوس الناطق بالحكمة
فالمجنون في الغرب عبقري و مثقف و عند العرب مبروك او حكيم
و اذا ما دمجنا بين المفاهيم السابقة
العبقرية الجنون المبروك نجد ان خيطا رفيعا يربط بينها فالمثقف العبقري مجنون و المجنون مبروك تحل فيه روح اله و ينطق بالحكمة كاي مثقف عبقري مجنون

متل المعلم زياد مثلا ...

أنا بظن انو العبقرية قريبة الى الجنون لأن العاقل مافيه يفكر متل العبقري العبقري
ممكن يفكر بكلشي (وانا بقول تعقيد)بس هو بالحقيقة عبقرية