شذرات من كتاب العشق
ليس الحب واحدا.. والفرق شاسع بين حب كحب قيس لليلى وعلاقات اليوم أو أوهام الحب والعشق التي يرتبط الكثيرون بها هذه الايام.
لا نريد في هذا المقام ان نعظكم بشأن علاقاتكم.. وانما أردنا أن نقدم هاتين القصتين.. نأمل أن تعجبكم.
قيس ليلى الذي جن في حبها.. روي عنه الكثير من الشعر.. لكن من أجمله هاذان البيتان:
رأى المجنـــون فى البيداء كلبـا فجَرَّ له من الإحسـان ذيــلا
فلاموه على مـــاكان منه وقـالوا لِمـــا أنـــلت الكلــب نيـــلا
قال دعوا المـــــلام فإن عينـــي رأتــه مــرة فى دار ليلـــى
فلاموه على مـــاكان منه وقـالوا لِمـــا أنـــلت الكلــب نيـــلا
قال دعوا المـــــلام فإن عينـــي رأتــه مــرة فى دار ليلـــى
ومن قيس وليلاه ننتقل الى فيلسوف القوة الذي جن في اخر حياته، الالماني فريديرك نيتشه.
نيتشه احب الفتاة اليهودية اللعوب سالومي، حبا اورثه الالم والجنون.
واحب سالومي ثلاثة من عظماء عصرها هم اضافة الى نتيشه، مؤسس علم النفس سيجموند فرويد، والشاعر التشيكي ماريا ريلكه.
مرة سالت سالومي نيتشه الى أي مدى يحبها.. فاجابها: الى حد الالم؟ فسالته ان يفسر لها كيف؟ فاحضر عيدان ثقاب ووضعها في يده، واشعلها وهو ينظر في عينيها دون ان يرف له جفن حتى شمت رائحة شواء لحمه.
لكن سالومي.. تركت الثلاثة، نيتشه وفرويد وريلكه وتزوجت عظيما رابعا هو الموسيقار الالماني ريتشارد فاغنر.. يومها كتب نيتشه مايلي:
لقد دخل طائر سماء غرامي واختطف المخلوق الذي احببت.. لكن ذلك الطائر المدعو فاغنر، لم يكن نسرا.. وفي هذا عزائي..!؟