قرأت عدة مقالات عن رواية شيفرة دافنشي لدان براون، ولكن أكثر مقالة شدتني
هي رواية الويكيبيديا لقصة أخوية سيون، المنظمة التي تتحدث عنها الرواية
بالتفصيل. وكقارئ محايد يبحث عن الموضوعية، لا أقف تماما مع رواية
الويكيبيديا لحقيقة المنظمة، بل أجدها مجرد رواية أخرى.
تتحدث مقالة الويكيبيديا عن 3 روايات لقصة الأخوية، وتسميها: الرواية المزعومة، والرواية الحقيقية، ونظرية وحي الأخوية.
الرواية المزعومة:
تقول الرواية المزعومة أن الأخوية تأسست في القدس عام 1099 وتركز على النقاط التالية:
- كان تنظيم فرسان الهيكل الذراع العسكري والاقتصادي للأخوية
- أقسمت الأخوية على إعادة حكم الأسرة الميروفينجية إلى أوروبا والقدس
-
أقسمت الأخوية على حماية نسل الأسرة الميروفينجية، وتعتقد أنهم ينحدرون من
صلب عيسى المسيح وزوجته مريم المجدلية، وكلاهما يحمل دما ملكيا لأنهما من
أحفاد الملك داؤود.
- خاضت الأخوية حربا ضروسا مع الكنيسة الرومانية
الكاثوليكية، وقد قضت محاكم التفتيش على أتباع الأخوية الذين يؤمنون
بخلافة مريم المجدلية للمسيح بدلا من الخلافة البابوية للقديس بطرس وفق
الرواية الكاثوليكية.
ووفق هذه الرواية، تهدف الأخوية إلى:
- إقامة الامبراطورية الأوروبية المقدسة التي ستحل الأمن والسلام في النظام العالمي الجديد.
- الكشف عن الكأس المقدسة السرية لإعادة إحياء الدين المسيحي الحقيقي، المستند في جذوره إلى اليهودية.
- تتويج الوريث الشرعي للملك الرب على مملكة إسرائيل الكبرى.
وتعتبر هذه الرواية أن المستند المسمى "بروتوكولات حكماء صهيون" هو دليل عمل أخوية سيون.
الرواية الحقيقية:
تأسست
أخوية سيون عام 1956 في مدينة أنماس في فرنسا، وأودعت وثائق تسجيلها لدى
الحكومة الفرنسية في 7 ايار 1956 ثم أشهرت في الجريدة الرسمية للجمهورية
الفرنسية في 20 تموز 1956. كان رئيسها الأول أنديه بونوم، وسكرتيرها الأول
بيير بلانتار. تقول مستندات الجمعية أنها تهدف إلى التعاون والدراسة بين
الأعضاء، وأنها سميت نسبة إلى جبل سيون الذي يقع جنوب أنماس. أصدرت
الجمعية نشرة إخبارية بعنوان "الدارة" وصدر العدد الأول منها يوم 27 أيار
1956، ثم توقفت بعد إصدار 12 عددا.
كان بيير بلانتار مؤسس الأخوية
ومحركها الأساسي، وقد ارتبط اسمه مع عملية تزوير تاريخي متعدد المراحل هدف
إلى إيجاد أدلة مستقلة على الرواية المزعومة للأخوية. بدأت عملية التزوير
في وقت ما من أوائل ستينات القرن العشرين بزرع مجموعة من الوثائق المزورة
في المكتبة الوطنية الفرنسية، يفترض أن تكون هذه الوثائق لقية تاريخية
وجدها الأب بيرينجي سونيير عام 1891 في كنيسة قصر رين، واعترف بلانتار في
محكمة تحت القسم عام 1993 أنه قام بتلفيق كل شيء. ونتيجة ذلك أمر القضاء
بلانتار أن يتوقف عن نشر أية أخبار عن الأخوية، وعاش بلانتار متخفيا حتى
وفاته في 3 شباط عام 2000 في باريس.
وفي ستينات وسبعينات القرن الماضي
انطلت تلفيقات بلانتار على عدد من الكتاب وقاموا بتأليف كتب وبرامج
تلفزيونية وثائقية عنها، كما أصدر بلانتار لائحة بالمعلمين الكبار لأخوية
سيون شملت ليوناردو دافنشي واسحاق نيوتن وفيكتور هوغو وآخرين.
نظرية وحي الأخوية
في
عام 2006 أصدر الكاتبان لين بيكنيت وكليف برينس كتابا بعنوان "وحي
الأخوية: حقيقة حماة دم المسيح المقدس". قبل الكتاب الرواية الحقيقية
ولكنه ادعى أن كل تلفيقة بلانتار ليست إلا جزءا من مساع متعددة لتدنيس
سمعة المنظمات المدافعة عن ورثة دم المسيح المقدس. وادعى الكتاب ايضا أن
هذه المنظمات تسعى لإقامة "الولايات المتحدة الأوروبية"
رواية شيفرة دافنشي
في
رواية دان براون المشهورة "شيفرة دافنشي" تعتبر الأخوية محور الأحداث
الرئيسي، ويصدر دان براون الرواية بسلسلة من "الحقائق" كما يسميها، وأولها
تعتمد على الرواية المزعومة عن الأخوية. صدرت الرواية عام 2003، أي بعد 10
سنوات من اعتراف بلانتار باختلاق الرواية المزعومة.
خلال الرواية
يناقش براون العديد من الأفكار الفلسفية والدينية والتاريخية، ويربطها
بالأخوية، وبسبب اعتماده الرواية المزعومة على أنها حقيقة، فإن النقد الذي
يوجه للرواية ينتقص كثيرا من قيمة الأفكار الجريئة التي يطرحها براون.
هي رواية الويكيبيديا لقصة أخوية سيون، المنظمة التي تتحدث عنها الرواية
بالتفصيل. وكقارئ محايد يبحث عن الموضوعية، لا أقف تماما مع رواية
الويكيبيديا لحقيقة المنظمة، بل أجدها مجرد رواية أخرى.
تتحدث مقالة الويكيبيديا عن 3 روايات لقصة الأخوية، وتسميها: الرواية المزعومة، والرواية الحقيقية، ونظرية وحي الأخوية.
الرواية المزعومة:
تقول الرواية المزعومة أن الأخوية تأسست في القدس عام 1099 وتركز على النقاط التالية:
- كان تنظيم فرسان الهيكل الذراع العسكري والاقتصادي للأخوية
- أقسمت الأخوية على إعادة حكم الأسرة الميروفينجية إلى أوروبا والقدس
-
أقسمت الأخوية على حماية نسل الأسرة الميروفينجية، وتعتقد أنهم ينحدرون من
صلب عيسى المسيح وزوجته مريم المجدلية، وكلاهما يحمل دما ملكيا لأنهما من
أحفاد الملك داؤود.
- خاضت الأخوية حربا ضروسا مع الكنيسة الرومانية
الكاثوليكية، وقد قضت محاكم التفتيش على أتباع الأخوية الذين يؤمنون
بخلافة مريم المجدلية للمسيح بدلا من الخلافة البابوية للقديس بطرس وفق
الرواية الكاثوليكية.
ووفق هذه الرواية، تهدف الأخوية إلى:
- إقامة الامبراطورية الأوروبية المقدسة التي ستحل الأمن والسلام في النظام العالمي الجديد.
- الكشف عن الكأس المقدسة السرية لإعادة إحياء الدين المسيحي الحقيقي، المستند في جذوره إلى اليهودية.
- تتويج الوريث الشرعي للملك الرب على مملكة إسرائيل الكبرى.
وتعتبر هذه الرواية أن المستند المسمى "بروتوكولات حكماء صهيون" هو دليل عمل أخوية سيون.
الرواية الحقيقية:
تأسست
أخوية سيون عام 1956 في مدينة أنماس في فرنسا، وأودعت وثائق تسجيلها لدى
الحكومة الفرنسية في 7 ايار 1956 ثم أشهرت في الجريدة الرسمية للجمهورية
الفرنسية في 20 تموز 1956. كان رئيسها الأول أنديه بونوم، وسكرتيرها الأول
بيير بلانتار. تقول مستندات الجمعية أنها تهدف إلى التعاون والدراسة بين
الأعضاء، وأنها سميت نسبة إلى جبل سيون الذي يقع جنوب أنماس. أصدرت
الجمعية نشرة إخبارية بعنوان "الدارة" وصدر العدد الأول منها يوم 27 أيار
1956، ثم توقفت بعد إصدار 12 عددا.
كان بيير بلانتار مؤسس الأخوية
ومحركها الأساسي، وقد ارتبط اسمه مع عملية تزوير تاريخي متعدد المراحل هدف
إلى إيجاد أدلة مستقلة على الرواية المزعومة للأخوية. بدأت عملية التزوير
في وقت ما من أوائل ستينات القرن العشرين بزرع مجموعة من الوثائق المزورة
في المكتبة الوطنية الفرنسية، يفترض أن تكون هذه الوثائق لقية تاريخية
وجدها الأب بيرينجي سونيير عام 1891 في كنيسة قصر رين، واعترف بلانتار في
محكمة تحت القسم عام 1993 أنه قام بتلفيق كل شيء. ونتيجة ذلك أمر القضاء
بلانتار أن يتوقف عن نشر أية أخبار عن الأخوية، وعاش بلانتار متخفيا حتى
وفاته في 3 شباط عام 2000 في باريس.
وفي ستينات وسبعينات القرن الماضي
انطلت تلفيقات بلانتار على عدد من الكتاب وقاموا بتأليف كتب وبرامج
تلفزيونية وثائقية عنها، كما أصدر بلانتار لائحة بالمعلمين الكبار لأخوية
سيون شملت ليوناردو دافنشي واسحاق نيوتن وفيكتور هوغو وآخرين.
نظرية وحي الأخوية
في
عام 2006 أصدر الكاتبان لين بيكنيت وكليف برينس كتابا بعنوان "وحي
الأخوية: حقيقة حماة دم المسيح المقدس". قبل الكتاب الرواية الحقيقية
ولكنه ادعى أن كل تلفيقة بلانتار ليست إلا جزءا من مساع متعددة لتدنيس
سمعة المنظمات المدافعة عن ورثة دم المسيح المقدس. وادعى الكتاب ايضا أن
هذه المنظمات تسعى لإقامة "الولايات المتحدة الأوروبية"
رواية شيفرة دافنشي
في
رواية دان براون المشهورة "شيفرة دافنشي" تعتبر الأخوية محور الأحداث
الرئيسي، ويصدر دان براون الرواية بسلسلة من "الحقائق" كما يسميها، وأولها
تعتمد على الرواية المزعومة عن الأخوية. صدرت الرواية عام 2003، أي بعد 10
سنوات من اعتراف بلانتار باختلاق الرواية المزعومة.
خلال الرواية
يناقش براون العديد من الأفكار الفلسفية والدينية والتاريخية، ويربطها
بالأخوية، وبسبب اعتماده الرواية المزعومة على أنها حقيقة، فإن النقد الذي
يوجه للرواية ينتقص كثيرا من قيمة الأفكار الجريئة التي يطرحها براون.