رأى الرجل صديقه و قد بدى على وجهه الغضب و التذمر و كان متزوج
فسأله عن حاله و عن سبب إنزعاجه فدار بينهما هذا الحوار:
السائل : ما بك يارجل أراك مسود الوجه ؟
الرجل: لقد كرهت زوجتي و لا أريد البقاء معها .
السائل : و ماذا فعلت حتى تقرر هذا القرار الخطير ؟
الرجل : لا يوجد فيها شيء أحبه .
السائل: رغم طول هذه المدة في الزواج !!! أنت تمزح.
الرجل: نعم كل هذه السنين و لم أجد فيها شيء يسرني.
السائل: أكيد وجدت و لو يوم من الأيام أنها أحسنت فعل شيء .
الرجل: لا... هذه المرأة كلها عيوب, لا توجد فيها حسنة واحدة .
السائل : و أنت أكيد لك من العيوب ما لها تماما .
الرجل : لا أنا و إن أخطأت فحسناتي لا تعد و لا تحصى من كثرتها
السائل: يا للعجب كيف يجتمع من كله حسنات مع من كلها سيئات !!!
لو نظرت في نفسك نظرة حقيقية لوجدت سيئاتك قد تفوت سيئاتها
و الدليل على ذلك كفران عشرتها, و الشكوى منها و هي لا تدري .
و لو نظرت فيها لوجدت من الحسنات الكثيرة التي قد تغطي كل عيوبها .
تساءلت في نفسي:
لماذا لا ينظر الإنسان إلى مساوئه و يحاسب نفسه ؟
بل يظل دائما متربص بالآخرين, يعد لهم من السيئات ما قد تعجز الآلة الحاسبة عن عده ؟
و هل الحياة الزوجية مقتصرة على عد المساوىء ؟
لا يوجد إنسان في العالم ليست له عيوب .
كما لا يوجد من ليست له محاسن كثرت أو قلت .
البلية أن تكون بين الزوجين هذه الحسابات .
بدل من التقرب لبعضهما البعض بذكر المحاسن و الأفضال.
فالزوجة لا شك لها أفضال لا تحصى و لا تعد على زوجها .
و كذلك الزوج له أفضال لا تعد ولا تحصى على زوجته .
لماذا يطمح الزوج أن يعيش مع ملاك لا تخطىء مع أنه بشر ؟
ولماذا تطمح الزوجة أن تعيش مع ملاك لا يخطىء مع أنها بشر؟
و أمثال هؤلاء الذين يحسنون عد العيوب, لو عاشوا مع ملائكة لوجدوا لهم عيوبا و مساويء لا تحصى.
و صدق الشاعر عندما قال
رأيتك فيما يخطىء الناس تنظر...........و رأسك مماء الخطيئة يقطر
توارى بجدران البيوت عن الورى..........و أنت بعين الله لو كنت تشعر
و تخشى عيون الناس أن ينظروا بها.....و لم تخشى عين الله و الله ينظر
و كم من قبيح قد كفى الله شره..........ألا إنه يعفوا القبيح و يستر
إلى كم تعامى عن أمور من الهدى.......و أنت إذا مر الهوى بك تبصر
فسأله عن حاله و عن سبب إنزعاجه فدار بينهما هذا الحوار:
السائل : ما بك يارجل أراك مسود الوجه ؟
الرجل: لقد كرهت زوجتي و لا أريد البقاء معها .
السائل : و ماذا فعلت حتى تقرر هذا القرار الخطير ؟
الرجل : لا يوجد فيها شيء أحبه .
السائل: رغم طول هذه المدة في الزواج !!! أنت تمزح.
الرجل: نعم كل هذه السنين و لم أجد فيها شيء يسرني.
السائل: أكيد وجدت و لو يوم من الأيام أنها أحسنت فعل شيء .
الرجل: لا... هذه المرأة كلها عيوب, لا توجد فيها حسنة واحدة .
السائل : و أنت أكيد لك من العيوب ما لها تماما .
الرجل : لا أنا و إن أخطأت فحسناتي لا تعد و لا تحصى من كثرتها
السائل: يا للعجب كيف يجتمع من كله حسنات مع من كلها سيئات !!!
لو نظرت في نفسك نظرة حقيقية لوجدت سيئاتك قد تفوت سيئاتها
و الدليل على ذلك كفران عشرتها, و الشكوى منها و هي لا تدري .
و لو نظرت فيها لوجدت من الحسنات الكثيرة التي قد تغطي كل عيوبها .
تساءلت في نفسي:
لماذا لا ينظر الإنسان إلى مساوئه و يحاسب نفسه ؟
بل يظل دائما متربص بالآخرين, يعد لهم من السيئات ما قد تعجز الآلة الحاسبة عن عده ؟
و هل الحياة الزوجية مقتصرة على عد المساوىء ؟
لا يوجد إنسان في العالم ليست له عيوب .
كما لا يوجد من ليست له محاسن كثرت أو قلت .
البلية أن تكون بين الزوجين هذه الحسابات .
بدل من التقرب لبعضهما البعض بذكر المحاسن و الأفضال.
فالزوجة لا شك لها أفضال لا تحصى و لا تعد على زوجها .
و كذلك الزوج له أفضال لا تعد ولا تحصى على زوجته .
لماذا يطمح الزوج أن يعيش مع ملاك لا تخطىء مع أنه بشر ؟
ولماذا تطمح الزوجة أن تعيش مع ملاك لا يخطىء مع أنها بشر؟
و أمثال هؤلاء الذين يحسنون عد العيوب, لو عاشوا مع ملائكة لوجدوا لهم عيوبا و مساويء لا تحصى.
و صدق الشاعر عندما قال
رأيتك فيما يخطىء الناس تنظر...........و رأسك مماء الخطيئة يقطر
توارى بجدران البيوت عن الورى..........و أنت بعين الله لو كنت تشعر
و تخشى عيون الناس أن ينظروا بها.....و لم تخشى عين الله و الله ينظر
و كم من قبيح قد كفى الله شره..........ألا إنه يعفوا القبيح و يستر
إلى كم تعامى عن أمور من الهدى.......و أنت إذا مر الهوى بك تبصر