الرئيسية
أيمن محمد – أحمد قليج
في
روايته "فالس الوداع" يقدم لنا ميلان كونديرا شخصية والد "روزينا"، هذا
العجوز المتقاعد المنتمي لجمعية مناهضة لتربية الحيوانات الأليفة، وصرف
مبالغ ضخمة عليها، يصور لنا كونديرا كيف يقوم هؤلاء العجائز بمطاردة
الكلاب الأليفة في الحدائق والأماكن العامة بهدف تتطهير المجتمع، حسب
تعبير والد روزينا المتفاخر.
إذا
كان الأمر كذلك في مجتمع أوروبي ثري ومتخم، فكيف الحال في مجتمع كالمجتمع
الدمشقي.. شوكوماكو حاول البحث في تشعبات ظاهرة ليست بالقديمة على
مجتمعنا، فحاولنا الإجابة عن عديد التساؤلات...
يقول..كلابي أفضل من البشر
عبد
الله الريحاني طبيب أطفال، تحدث بحماسة عن مدى تعلقه بتربية الكلاب منذ
عام 1993، إذ يقول "عشت في الولايات المتحدة الأمريكية ولم أفكر طيلة
تواجدي هناك باقتناء الحيوانات، ولكن مع عودتي إلى سوريا بدأت الوحدة
تخنقني فكانت الكلاب منقذتي ) ويتذكر الدكتور بدقة مفرطة كل الكلاب التي
قام بتربيتها، بدءاً من كلبته (فوفو) انتهاءاً بـ(جيجي) التي يقوم
بتربيتها منذ عام ونصف" .
وعن
الصعوبات.. تذكر بحزن عميق كلبته (بيوتي) من نوع كانيش، وقال:"بيوتي بقيت
عندي 12سنة وهذا عمر قياسي، كانت أذكى من البشر بحيث لا تقطع الشارع إلا
والإشارة خضراء! علمتها تشغيل الضوء وإطفائه بإشارة من يدي، ولكنها خرجت
ذات يوم ولم تعد فسألت المختصين عن السبب، وقتها عرفت أن كلاب الكانيش
عندما تشيخ ويقترب أجلها، تخرج لتموت بعيداً عن عيني مالكها كي لا تشعره
بالحزن عليها!"، موضحاً أنه يصرف مابين 2000 و3000 شهرياً موزعة بين
منظفات وطعام معلب وحب للتنفس على كلبته الحالية (جيجي) مختتماً كلامه
بالقول " كلابي أفضل من البشر".
لإعتنائها بالقطط قلدوها وسام جمعية الرفق بالحيوان الايطالية:
"يظنني
البعض مجنونة" بهذه الكلمات استقبلتنا ميلانو العجوز الستينية في
بيتها الواقع بمنطقة باب شرقي، في غرفتها الصغيرة و بين قططها الثلاثين
أجلستنا، تروي لنا حكايتها الطويلة مع القطط، "لم أتزوج وبطبيعة الحال لم
أنجب، لذلك قططي أبنائي، وكل ما يأتيني من إيراد تأجير غرف بيتي الخمسة
أصرفها على تأمين الحليب و الطعام لقططي هكذا أعيش، وأنا أشعر بسعادة
غامرة وبقيمتي بالحياة من خلال الاعتناء بهذه الحيوانات اللطيفة" وبفخر
كبير تعود ميلانو بذاكرتها إلى عام زارها فيه وفد من جمعية الرفق بالحيوان
الإيطالية مكون من 450 شخص لتقليدها وسام الجمعية فتضيف"عندما زارني الوفد
وقلدني الوسام بدأت كل نظرات الازدراء والشك بصحتي العقلية والتي كانت
تأتيني من العائلة والجيران تتغير و أصبحوا مدركين لأهمية وقيمة الحيوان
لدى الأمم المتحضرة" ولدى سؤالنا لها عن أسماء قططها أجابت "إن كل قط عندي
يسمى باسم معين، وأنا لأخطئ بينها أبداً، وكل أسم عندي يرتبط بذكرى أو شخص
وموقف مهم فمثلاً هناك قط دخل بطريقة ما إلى برادي وبقي هناك لفترة ثم خرج
دون أن يتأذى فسميته (بحر الصبور) وقط أخر سميت( كوندليز) في إشارة لرايس
الأمريكية. وأعدكم أن أسمي هرتين صغيرتين باسم (شوكو) و(ماكو) تعبيراً عن
شكري لاهتمامكم ".
كلاب وقطط ينفقون راتب موظف و:
طبيب بيطري..في مجتمعنا الفقير يصرفون 6 آلاف على الكلاب شهرياً
متابعتنا
لتشعبات هذه الحكاية زار شوكو ماكو عيادة الدكتور لؤي جبيل البيطرية، الذي
وبحماسة الباحث عن أذن تسمع صوته, أفضى لنا بجعبته متحدثاً عن كل التفاصيل
المهمة في هذه الظاهرة فأوضح أن أسعار القطط تبدأ من 3000 لتصل إلى
40000ل.س مضيفاً "والله أنا أستغرب كيف شخص ينفق 6000 وأكثر على قط أو
كلب، في مجتمع فقير كمجتمعنا، راتب الموظف فيه عشرة ألف، فمثلاً سعر ثلاث
عظمات مغلفة ومستوردة 300ل.س واللقاح الواحد بألف ليرة وخلي أسعار
الاكسسوارت والمنظفات "بالقلب تجرح".
هيملايا ياسر العظمة بـ35 ألف
وفي
العيادة نفسها جذبتنا قطة غريبة الشكل "تبدو عليها ملامح الترف" والتي
بين لنا أنها عائدة للفنان ياسر العظمة وهي من النوع "الراقي" هيملايا
المقدر سعرها
بـ35000ل.س.
ولدى
سؤالنا له عن الأمراض التي يمكن أن تسببها لأفراد البيوت التي تتواجد فيها
أجاب الدكتور لؤي" بالنسبة للحيوانات الأليفة، خاصةً القطط لابد من تأمين
التلقيح والمعاينة بشكل دوري، لأنها قد تتسبب بأمراض خطيرة جداً مثل مرض
( أكياس الماء) والذي يؤدي إلى الإجهاض لدى النساء، والعقم عند الرجال
وغيرها من الأمراض الخطيرة، أما بالنسبة للكلاب فمعظم الأمراض تكون غير
معدية مثل القبض والإسهال والتهاب الغدد الشرجية والتهابات الجفون
والقرنية والملتحمة).
نباح بين الأفخاذ
بعد
تنهيدة عميقة، أجاب الدكتور لؤي جبيل عن استفسار شوكو ماكو، حول الأسباب
التي تدفع الناس لاقتنائها، ونوعية زبائنه..واستناداً على خبرته الطويلة
في هذا المجال، قال:"معظم من يربون القطط يربونها "للبهورة"،إذا استثنينا
الفتيات الصغيرات، وهم غالباً من أصحاب الدخول الغير محدودة ، أما الكلاب
فغالباً ما يقتني الرجال الكلاب الكبيرة، والنساء تفضلن كلاب صغيرة الحجم
من نوع (كانيش) وهم أيضا من الأغنياء، أم عن الدوافع فهنا تختلف منابعها،
حيث نجد الرجال يقتنون الكلاب للحراسة أما النساء وحسب ملاحظتي الشخصية و
تهامس الزبائن على بعضهم، فإن نسبة كبيرة من النساء يقتنين الكلاب لأغراض
جنسية بحتة ومعظمهن يعملن في ملاهي ليلية أو بائعات هوى، ومؤخراً دخل
الرجال أيضاً مجال اقتناء الكلاب لأغراض جنسية، وهم غالباً من الشواذ
جنسياً". وهنا أمتنع الدكتور لؤي عن إعطاء أي اسم مبرراً ذلك " بأخلاق
المهنة وأسرارها" ولكنه أعطى أسماء أماكن عملهن وكي لا نقع في مطب التشهير
لم توردها شوكوماكو.
يعارضون تربية الكلاب لان الرسول ينهي عنها:
ولفهم
رأي الشارع استقصت شوكوماكو أراء المواطنين، من الجنسين: زكريا حسن(خريج
الحقوق) يعارض وبشدة تربية الكلاب بينما يؤيد بشروط تربية القطط،إذ يقول:
أنا أعارض بشدة تربية الكلاب في البيوت إلا إذا كانت بغاية الحراسة
فالرسول نهى بشكل تام عن تربية الكلاب والمعروف أن البيت الذي فيه الكلاب
"والصور" لا تدخله الملائكة أما بالنسبة للقطط فأنا لا أعارض تربيتها مع
الحذر من الأمراض التي تسببها القطط خاصةً الحساسية الصدرية والتي تنجم عن
تساقط الفراء في فترة الربيع، أنا لا أمانع تربية
القطط..ولكن.
أما
معارضة سهى سنة رابعة إعلام جاءت من منطلق ثاني حيث توضح وجهة نظرها
قائلة: أنا أعارض تربية الحيوانات في مجتمعنا، ولكن ليس من منطلق ديني
ومفهوم نابع من"التطير والإيمان بالغيبيات" إنما من منطلق اقتصادي اجتماعي
إذ أنه من غير المعقول في مجتمع فقير ومتخلف اقتصادياً واجتماعياً أن يصرف
صاحب الحيوان مبالغ توازي راتب موظف في القطاع العام، في حين نجد جمعيات
خيرية ومؤسسات تعنى بشؤون الفقراء تبحث عن من يتبرع لها ب100ليرة، أنا جد
متأسفة على غياب ثقافة التكافل الاجتماعي، لو كان المجتمع غني لكان الأمر
مقبولاً نوعاً ما، أما التقليد"الغبي" للغرب فهو نقص حاد في فهم الحضارة
الغربية.
أم
مريم ربة منزل من سكان حي جرمانا، تدافع بشدة عن تربية الحيوانات الأليفة
موضحة وجهة نظرها كالتالي: لا أحد منا ينكر ما تتركه هذه المخلوقات من جو
لطيف وحيوي ومفرح للأطفال، حتى أنها تصبح جزءً من العائلة علاوة على
تخليصهم لنا من الحشرات الضارة، أنا شخصياً أعشق تربية الحيوان، وأتمنى أن
يكون لدي قط في
المنزل.
الشرع يقول..
عبر
اتصال هاتفي مع الشيخ أحمد الويجة أمام جامع عمر بن الخطاب في مدينة
اعزاز، استفسرت شوكو ماكو رأي الدين والشرع بهذه الظاهرة فوضح رأي الشرع
قائلاً: من الفوائد التي يجنيها المؤمن من تربيتها الثواب العظيم، إذا
أحسناً معاملتها وإطعامها كما ورد عن النبي (ص)، في الرجل الذي دخل الجنة
لإروائه كلباً عشاناً، المرأة التي أدخلها الله النار بسبب حبسها لقطة فلا
هي أطعمتها ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض، ولكن هذا مشروط بالنية فإذا
كانت النية التباهي والمفاخرة فذلك لا يجوز، أما بالنسبة للكلاب فمن
المحرم تربيتها إلا لغايات الحراسة والرعي ومن المعروف عن الرسول أن البيت
الذي تدخله الكلاب لا تدخله الملائكة ويسهل دخول الشيطان إليه، ومع ذلك لا
يجوز إيذاءها ففي حديث صحيح للرسول (ص) يقول" لو لم تكن الكلاب أمة، لأمرت
بقتلها" ويفهم من هذا الحديث بشكل قطعي، عدم توجيه الأذية للكلاب بالرغم
عدم حب الرسول عليه الصلاة والسام لها، وليختر المسلم بين ملائكة تدخل
بيته ، وبين كلاب تدخل بيته؟ على حد تعبير الشيخ.
في
روايته "فالس الوداع" يقدم لنا ميلان كونديرا شخصية والد "روزينا"، هذا
العجوز المتقاعد المنتمي لجمعية مناهضة لتربية الحيوانات الأليفة، وصرف
مبالغ ضخمة عليها، يصور لنا كونديرا كيف يقوم هؤلاء العجائز بمطاردة
الكلاب الأليفة في الحدائق والأماكن العامة بهدف تتطهير المجتمع، حسب
تعبير والد روزينا المتفاخر.
إذا
كان الأمر كذلك في مجتمع أوروبي ثري ومتخم، فكيف الحال في مجتمع كالمجتمع
الدمشقي.. شوكوماكو حاول البحث في تشعبات ظاهرة ليست بالقديمة على
مجتمعنا، فحاولنا الإجابة عن عديد التساؤلات...
يقول..كلابي أفضل من البشر
عبد
الله الريحاني طبيب أطفال، تحدث بحماسة عن مدى تعلقه بتربية الكلاب منذ
عام 1993، إذ يقول "عشت في الولايات المتحدة الأمريكية ولم أفكر طيلة
تواجدي هناك باقتناء الحيوانات، ولكن مع عودتي إلى سوريا بدأت الوحدة
تخنقني فكانت الكلاب منقذتي ) ويتذكر الدكتور بدقة مفرطة كل الكلاب التي
قام بتربيتها، بدءاً من كلبته (فوفو) انتهاءاً بـ(جيجي) التي يقوم
بتربيتها منذ عام ونصف" .
وعن
الصعوبات.. تذكر بحزن عميق كلبته (بيوتي) من نوع كانيش، وقال:"بيوتي بقيت
عندي 12سنة وهذا عمر قياسي، كانت أذكى من البشر بحيث لا تقطع الشارع إلا
والإشارة خضراء! علمتها تشغيل الضوء وإطفائه بإشارة من يدي، ولكنها خرجت
ذات يوم ولم تعد فسألت المختصين عن السبب، وقتها عرفت أن كلاب الكانيش
عندما تشيخ ويقترب أجلها، تخرج لتموت بعيداً عن عيني مالكها كي لا تشعره
بالحزن عليها!"، موضحاً أنه يصرف مابين 2000 و3000 شهرياً موزعة بين
منظفات وطعام معلب وحب للتنفس على كلبته الحالية (جيجي) مختتماً كلامه
بالقول " كلابي أفضل من البشر".
لإعتنائها بالقطط قلدوها وسام جمعية الرفق بالحيوان الايطالية:
"يظنني
البعض مجنونة" بهذه الكلمات استقبلتنا ميلانو العجوز الستينية في
بيتها الواقع بمنطقة باب شرقي، في غرفتها الصغيرة و بين قططها الثلاثين
أجلستنا، تروي لنا حكايتها الطويلة مع القطط، "لم أتزوج وبطبيعة الحال لم
أنجب، لذلك قططي أبنائي، وكل ما يأتيني من إيراد تأجير غرف بيتي الخمسة
أصرفها على تأمين الحليب و الطعام لقططي هكذا أعيش، وأنا أشعر بسعادة
غامرة وبقيمتي بالحياة من خلال الاعتناء بهذه الحيوانات اللطيفة" وبفخر
كبير تعود ميلانو بذاكرتها إلى عام زارها فيه وفد من جمعية الرفق بالحيوان
الإيطالية مكون من 450 شخص لتقليدها وسام الجمعية فتضيف"عندما زارني الوفد
وقلدني الوسام بدأت كل نظرات الازدراء والشك بصحتي العقلية والتي كانت
تأتيني من العائلة والجيران تتغير و أصبحوا مدركين لأهمية وقيمة الحيوان
لدى الأمم المتحضرة" ولدى سؤالنا لها عن أسماء قططها أجابت "إن كل قط عندي
يسمى باسم معين، وأنا لأخطئ بينها أبداً، وكل أسم عندي يرتبط بذكرى أو شخص
وموقف مهم فمثلاً هناك قط دخل بطريقة ما إلى برادي وبقي هناك لفترة ثم خرج
دون أن يتأذى فسميته (بحر الصبور) وقط أخر سميت( كوندليز) في إشارة لرايس
الأمريكية. وأعدكم أن أسمي هرتين صغيرتين باسم (شوكو) و(ماكو) تعبيراً عن
شكري لاهتمامكم ".
كلاب وقطط ينفقون راتب موظف و:
طبيب بيطري..في مجتمعنا الفقير يصرفون 6 آلاف على الكلاب شهرياً
متابعتنا
لتشعبات هذه الحكاية زار شوكو ماكو عيادة الدكتور لؤي جبيل البيطرية، الذي
وبحماسة الباحث عن أذن تسمع صوته, أفضى لنا بجعبته متحدثاً عن كل التفاصيل
المهمة في هذه الظاهرة فأوضح أن أسعار القطط تبدأ من 3000 لتصل إلى
40000ل.س مضيفاً "والله أنا أستغرب كيف شخص ينفق 6000 وأكثر على قط أو
كلب، في مجتمع فقير كمجتمعنا، راتب الموظف فيه عشرة ألف، فمثلاً سعر ثلاث
عظمات مغلفة ومستوردة 300ل.س واللقاح الواحد بألف ليرة وخلي أسعار
الاكسسوارت والمنظفات "بالقلب تجرح".
هيملايا ياسر العظمة بـ35 ألف
وفي
العيادة نفسها جذبتنا قطة غريبة الشكل "تبدو عليها ملامح الترف" والتي
بين لنا أنها عائدة للفنان ياسر العظمة وهي من النوع "الراقي" هيملايا
المقدر سعرها
بـ35000ل.س.
ولدى
سؤالنا له عن الأمراض التي يمكن أن تسببها لأفراد البيوت التي تتواجد فيها
أجاب الدكتور لؤي" بالنسبة للحيوانات الأليفة، خاصةً القطط لابد من تأمين
التلقيح والمعاينة بشكل دوري، لأنها قد تتسبب بأمراض خطيرة جداً مثل مرض
( أكياس الماء) والذي يؤدي إلى الإجهاض لدى النساء، والعقم عند الرجال
وغيرها من الأمراض الخطيرة، أما بالنسبة للكلاب فمعظم الأمراض تكون غير
معدية مثل القبض والإسهال والتهاب الغدد الشرجية والتهابات الجفون
والقرنية والملتحمة).
نباح بين الأفخاذ
بعد
تنهيدة عميقة، أجاب الدكتور لؤي جبيل عن استفسار شوكو ماكو، حول الأسباب
التي تدفع الناس لاقتنائها، ونوعية زبائنه..واستناداً على خبرته الطويلة
في هذا المجال، قال:"معظم من يربون القطط يربونها "للبهورة"،إذا استثنينا
الفتيات الصغيرات، وهم غالباً من أصحاب الدخول الغير محدودة ، أما الكلاب
فغالباً ما يقتني الرجال الكلاب الكبيرة، والنساء تفضلن كلاب صغيرة الحجم
من نوع (كانيش) وهم أيضا من الأغنياء، أم عن الدوافع فهنا تختلف منابعها،
حيث نجد الرجال يقتنون الكلاب للحراسة أما النساء وحسب ملاحظتي الشخصية و
تهامس الزبائن على بعضهم، فإن نسبة كبيرة من النساء يقتنين الكلاب لأغراض
جنسية بحتة ومعظمهن يعملن في ملاهي ليلية أو بائعات هوى، ومؤخراً دخل
الرجال أيضاً مجال اقتناء الكلاب لأغراض جنسية، وهم غالباً من الشواذ
جنسياً". وهنا أمتنع الدكتور لؤي عن إعطاء أي اسم مبرراً ذلك " بأخلاق
المهنة وأسرارها" ولكنه أعطى أسماء أماكن عملهن وكي لا نقع في مطب التشهير
لم توردها شوكوماكو.
يعارضون تربية الكلاب لان الرسول ينهي عنها:
ولفهم
رأي الشارع استقصت شوكوماكو أراء المواطنين، من الجنسين: زكريا حسن(خريج
الحقوق) يعارض وبشدة تربية الكلاب بينما يؤيد بشروط تربية القطط،إذ يقول:
أنا أعارض بشدة تربية الكلاب في البيوت إلا إذا كانت بغاية الحراسة
فالرسول نهى بشكل تام عن تربية الكلاب والمعروف أن البيت الذي فيه الكلاب
"والصور" لا تدخله الملائكة أما بالنسبة للقطط فأنا لا أعارض تربيتها مع
الحذر من الأمراض التي تسببها القطط خاصةً الحساسية الصدرية والتي تنجم عن
تساقط الفراء في فترة الربيع، أنا لا أمانع تربية
القطط..ولكن.
أما
معارضة سهى سنة رابعة إعلام جاءت من منطلق ثاني حيث توضح وجهة نظرها
قائلة: أنا أعارض تربية الحيوانات في مجتمعنا، ولكن ليس من منطلق ديني
ومفهوم نابع من"التطير والإيمان بالغيبيات" إنما من منطلق اقتصادي اجتماعي
إذ أنه من غير المعقول في مجتمع فقير ومتخلف اقتصادياً واجتماعياً أن يصرف
صاحب الحيوان مبالغ توازي راتب موظف في القطاع العام، في حين نجد جمعيات
خيرية ومؤسسات تعنى بشؤون الفقراء تبحث عن من يتبرع لها ب100ليرة، أنا جد
متأسفة على غياب ثقافة التكافل الاجتماعي، لو كان المجتمع غني لكان الأمر
مقبولاً نوعاً ما، أما التقليد"الغبي" للغرب فهو نقص حاد في فهم الحضارة
الغربية.
أم
مريم ربة منزل من سكان حي جرمانا، تدافع بشدة عن تربية الحيوانات الأليفة
موضحة وجهة نظرها كالتالي: لا أحد منا ينكر ما تتركه هذه المخلوقات من جو
لطيف وحيوي ومفرح للأطفال، حتى أنها تصبح جزءً من العائلة علاوة على
تخليصهم لنا من الحشرات الضارة، أنا شخصياً أعشق تربية الحيوان، وأتمنى أن
يكون لدي قط في
المنزل.
الشرع يقول..
عبر
اتصال هاتفي مع الشيخ أحمد الويجة أمام جامع عمر بن الخطاب في مدينة
اعزاز، استفسرت شوكو ماكو رأي الدين والشرع بهذه الظاهرة فوضح رأي الشرع
قائلاً: من الفوائد التي يجنيها المؤمن من تربيتها الثواب العظيم، إذا
أحسناً معاملتها وإطعامها كما ورد عن النبي (ص)، في الرجل الذي دخل الجنة
لإروائه كلباً عشاناً، المرأة التي أدخلها الله النار بسبب حبسها لقطة فلا
هي أطعمتها ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض، ولكن هذا مشروط بالنية فإذا
كانت النية التباهي والمفاخرة فذلك لا يجوز، أما بالنسبة للكلاب فمن
المحرم تربيتها إلا لغايات الحراسة والرعي ومن المعروف عن الرسول أن البيت
الذي تدخله الكلاب لا تدخله الملائكة ويسهل دخول الشيطان إليه، ومع ذلك لا
يجوز إيذاءها ففي حديث صحيح للرسول (ص) يقول" لو لم تكن الكلاب أمة، لأمرت
بقتلها" ويفهم من هذا الحديث بشكل قطعي، عدم توجيه الأذية للكلاب بالرغم
عدم حب الرسول عليه الصلاة والسام لها، وليختر المسلم بين ملائكة تدخل
بيته ، وبين كلاب تدخل بيته؟ على حد تعبير الشيخ.
