فادي اللافي
منذ
عدة سنين مضت, عرض على إحدى الفضائيات العربية برنامج يدعى "قلم من رصاص".
وكان هذا البرنامج يتحدث عن أهمية الصحافة في الدفاع عن الحقوق العربية
المغتصبة و قوة الكلمة و القلم الحر في رقي الحضارات و تطورها. لطالما
تابعت هذا البرنامج بشغف و اهتمام حيث أنه زرع داخلي محبة الصحافة و
الإعلام. وبعد مضي هذه الأعوام توقف هذا البرنامج عن الظهور علي شاشة
التلفزيون و أصبح الصحفيون العرب يتداولون كلمة أخرى ليصفوا بها أقلامهم.
لقد بدأ الحديث اليوم عن قلم من حذاء. فلقد أصبح الصحفيون العرب يعبرون عن
أوجاع أمتهم بأحذيتهم. و أصبح الحذاء الأداة الأكثر تعبيرا بيد العرب.
فجميعنا سمع بذلك المواطن العراقي الباسل الذي أصبح رمز البطولة و النضال
منتظر الزيدي. صحفي الحذاء الذي أثلج قلوب العرب جميعا عندما ألقى بحذائه
على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. حيث قضى منتظر الزيدي ما يقارب
العام في السجن كعقوبة له على ما فعله. و بعد خروجه من السجن انهالت عليه
عروض العمل و الزواج و الدعوات إلى الولائم. لقد رمى منتظر الزيدي حذائه و
رصدت الكاميرات كل لحظة من لحظات طيران ذلك الحذاء السحري الذي حمل كل
كراهية العرب للرئيس الأمريكي السابق. و أخذ المحللون السياسيون يتسابقون
في تحليل رمية الحذاء. فمنهم من قال الحذاء يرمز إلى أوجاع الأمة العربية,
و منهم من قال أن الحذاء يرمز إلي انتصار استراتيجي عربي حققته الصحافة
العربية الحرة, و منهم من حلله من مدخل تكعيبي و منهم من مدخل واقعي و
منهم من مدخل سريالي. و بعد مضي عام على رمي الحذاء الزيدي, أتى من يثأر
لبوش خلال مؤتمر صحفي عقده منتظر الزيدي في باريس تلبية لنادي الصحافة
العربية في باريس. حيث ألقى رجل عراقي يقول أنه صحفي يدعى سيف الخياط
حذائه على منتظر الزيدي مستنكرا كلامه بخصوص الاحتلال في العراق. لقد
اختلفت المفاهيم في عصرنا هذا حتى أصبح بالإمكان صياغة شريعة حمو رابي من
جديد لتصبح كالآتي "الحذاء بالحذاء و الكندرة بالكندرة و من أراد أن يعبر
عن غضبه فليرمي بإحداهم على من أغضبه".
منذ
عدة سنين مضت, عرض على إحدى الفضائيات العربية برنامج يدعى "قلم من رصاص".
وكان هذا البرنامج يتحدث عن أهمية الصحافة في الدفاع عن الحقوق العربية
المغتصبة و قوة الكلمة و القلم الحر في رقي الحضارات و تطورها. لطالما
تابعت هذا البرنامج بشغف و اهتمام حيث أنه زرع داخلي محبة الصحافة و
الإعلام. وبعد مضي هذه الأعوام توقف هذا البرنامج عن الظهور علي شاشة
التلفزيون و أصبح الصحفيون العرب يتداولون كلمة أخرى ليصفوا بها أقلامهم.
لقد بدأ الحديث اليوم عن قلم من حذاء. فلقد أصبح الصحفيون العرب يعبرون عن
أوجاع أمتهم بأحذيتهم. و أصبح الحذاء الأداة الأكثر تعبيرا بيد العرب.
فجميعنا سمع بذلك المواطن العراقي الباسل الذي أصبح رمز البطولة و النضال
منتظر الزيدي. صحفي الحذاء الذي أثلج قلوب العرب جميعا عندما ألقى بحذائه
على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. حيث قضى منتظر الزيدي ما يقارب
العام في السجن كعقوبة له على ما فعله. و بعد خروجه من السجن انهالت عليه
عروض العمل و الزواج و الدعوات إلى الولائم. لقد رمى منتظر الزيدي حذائه و
رصدت الكاميرات كل لحظة من لحظات طيران ذلك الحذاء السحري الذي حمل كل
كراهية العرب للرئيس الأمريكي السابق. و أخذ المحللون السياسيون يتسابقون
في تحليل رمية الحذاء. فمنهم من قال الحذاء يرمز إلى أوجاع الأمة العربية,
و منهم من قال أن الحذاء يرمز إلي انتصار استراتيجي عربي حققته الصحافة
العربية الحرة, و منهم من حلله من مدخل تكعيبي و منهم من مدخل واقعي و
منهم من مدخل سريالي. و بعد مضي عام على رمي الحذاء الزيدي, أتى من يثأر
لبوش خلال مؤتمر صحفي عقده منتظر الزيدي في باريس تلبية لنادي الصحافة
العربية في باريس. حيث ألقى رجل عراقي يقول أنه صحفي يدعى سيف الخياط
حذائه على منتظر الزيدي مستنكرا كلامه بخصوص الاحتلال في العراق. لقد
اختلفت المفاهيم في عصرنا هذا حتى أصبح بالإمكان صياغة شريعة حمو رابي من
جديد لتصبح كالآتي "الحذاء بالحذاء و الكندرة بالكندرة و من أراد أن يعبر
عن غضبه فليرمي بإحداهم على من أغضبه".