رجل تزوج من عنزة
نشر موقع بي بي
سي العربي منذ أشهر قصة تدعو للاشمئزاز والاستنكار ولكن للأسف قصة حقيقية نسجت
تفاصيلها في السودان وتحديداً بالجنوب في منطقة جوبا، حيث قام أحد سكان تلك المنطقة
بالإعتداء جنسياً على عنزة، ليكشف أمره صدفة بعدما ضبط يمارس الجنس معها، فأجبره
حكماء المنطقة بالزواج من "العنزة" التي أطلق عليها اسم "روز" بعد الزواج. وذكرت
صحيفة جوبا بوست السودانية وهي أول صحيفة نشرت الخبر: أن العنزة حملت وولدت ولكن
"ليس كائناً بشرياً".
إلا أن الأقدار
سلبت السعادة من الزوجين واختطفت العروس من عريسها بعد أقل من عام من الزواج، حيث
ابتلعت كيساً بلاستيكياً عندما كانت ترعى في شوارع جوبا، فاختنقت به وماتت، ليتولى
الأب إذا صح وصفه تربية المولود.
وعندما سئل
الرجل عن سبب إقدامه على هذه الفعلة النكراء أكد أنه كان ثملاً عندما حدث ماحدث.
وقد أكد رئيس
تحرير جوبا بوست، أن الجنوب السوداني لا يزال مجتمعاً محافظاً عندما يتعلق الأمر
بقضايا العرض والشرف.
فإذا ضبط رجل
يمارس الجنس مع فتاة فإنه يجبر على الزواج منها للحفاظ على شرفها وسمعة عائلتها.
وهو ما حدث مع
العنزة،فحين اشتكى صاحبها لحكماء المنطقة ما اقترفه الرجل بحق "معزته"، كان قرار
الحكماء واضحاً وجلياً، فأمروه بدفع مهر قدره 15ألف دينار سوداني (50 دولار) وسموا
العنزة "روز".
وبعد إتمام هذه
المراسم اصطحب الزوج زوجته روز إلى منزلهما في ضاحية هاي ملكال في جوبا.
شذوذ قديم
لا تعد ممارسة
الجنس مع الحيوانات ظاهرة جديدة أو نتيجة للانفتاح والعولمة وانتشار الفضائيات
والإنترنت، حيث عرف هذا السلوك عند العرب منذ القدم، وكان الشعراء يعيرون من اشتهرت
قبيلته بتفشي هذا الانحراف.. و وردت حكايات عن ممارسة الجنس مع الحيوان في كتب
الأدب وفي حكايات ألف ليلة و ليلة مع القرود والدببة تحديداً. وقد تناولت كتب الفقه
هذا الموضوع أيضاً..
كما تم العثور
على بعض المجسمات الهندوسية التي تمثل البهيمية في أحد المعابد التي تعود لعصور
قديمة
والبهيمية
أو الزوفيليا وباللغة الانكليزيةbestiality
أو zoophilia)
تعني اضطراب جنسي يلجأ من خلاله الشخص إلى ممارسة الجنس مع الحيوانات، وتعتبر
ممارسة البهيمية جريمة في معظم دول العالم كما أنها محرمة في كافة الأديان.
كما دلت بعض
المخطوطات اليابانية القديمة على وجود هذه الظاهرة منذ الأزل. ويرى علماء النفس أن
البهيمية منتشرة في الريف أكثر من المدينة.
أسباب هذا الشذوذ!
وعن أسباب هذا
الانحراف اللاأخلاقي واللاإنساني يقول الدكتور كامل بسيوني أخصائي بدراسات السلوك
الجنسي: إن هذا الأمر لا يرجع إلى الكبت الجنسي فحسب، فالغربيون يمارسون الجنس مع
الحيوانات أكثر من العرب، فالسبب ينطوي تحت الرغبة في تجربة الجديد ومخالفة
الأعراف، والتمرد على السلوك الجنسي الطبيعي، إضافة إلى الاضطراب الجنسي.
يضيف بسيوني:أنه
حتى في عالم الحيوان نجد سلوكاً جنسياً شاذاً، فذكر الضفدعة الأسترالية
Bufo marinus
يحاول الجماع مع أي شيء يقع في طريقه، مثل الصخرة أو السمكة.
والقرد
الشمبانزي يمارس الجنس بطريقة مشاعية. فالذكور تمارسه مع الذكور، والذكور مع
الإناث، والإناث مع الإناث، والكبار مع الصغار.