التكاليف المعيارية
المقدمة:
لا يمكن معرفة التكاليف الفعلية إلا بعد إتمام
الإنتاج والانتهاء منه وبالتالي فهي لا يمكن أن تستخدم لإظهار مدى الكفاية
من عدمها أو تحديد الأخطاء أو الإسراف التي تحدث إلا بعد وقوعها وفى نهاية
فترة التشغيل ومن ثم يصعب استخدام أنظمة التكاليف وكان هذا سببا لمحاولة
معرفة تكلفة الإنتاج الواجب أن تكون عليه قبل بدء التشغيل وهذه المحاولة
هي التي أوجدت ما يعرف بنظم التكاليف المحددة مقدما أو التكاليف المعيارية
.
وسوف نتناول في هذا البحث المباحث التالية :
المبحث الأول : مفهوم التكاليف المعيارية ومقوماتها وشروط نجاحها .
المبحث الثاني : طرق معايرة التكاليف ,
المبحث الثالث : المنهج العلمي لقياس وتحليل انحرافات التكاليف .
المبحث الأول
مفهوم التكاليف المعيارية ومقوماتها وشروط نجاحها
مفهوم التكاليف المعيارية
يمكن
النظر إلى المعيار أو المعايير على أنها مجموعة من المقاييس اللازمة
لتحديد مدى التقدم في الأداء الفعلي . ويمكن تعريف التكاليف المعيارية على
أنها تكاليف محددة مقدما على أساس علمي ومعملي والتي تعتبر وسيلة من وسائل
الضبط والرقابة اى أنها تمثل التكاليف التي يجب أن تكون بشرط أن يتم
الأداء بأعلى كفاية ممكنة .
ويمكن تعريفها أيضا على أنها تقديرات حددت
مقدما سواء لتكلفة وحدة منفردة أو عدد من وحدات الإنتاج أو الخدمات بغرض
استعمالها كمقياس لمقارنة التكاليف الفعلية للأداء .
ويتضح من التعاريف
السابقة إلى أن هناك إجماع على اعتبار التكاليف المعيارية تكاليف محددة
مقدما ولكنها تختلف عن التكاليف التي يجب أن تحدث في فترة مستقبلية وهى في
كل هذا توضع على الظروف المتوقع سريانها في تلك الفترة لإمكانية تحقيقها
في ظل كفاءة التشغيل المتوقعة
مقومات التكاليف المعيارية
أن
كون التكاليف المعيارية هي التنبؤ أو التحديد المقدم لما ينبغي أن تكون
عليه التكاليف في ظل ظروف التشغيل المتاحة وأنها تستخدم كأساس لرقابة
التكاليف ولقياس كفاءة الأداء يقود ذلك إلى القول بان هناك شروط ومقومات
يجب توافرها في المعيار فالمعايير كأدوات قياس ذات مواصفات معينة فنية
ومالية تتعلق بالمستقبل وتنطوي على التنفيذ وتخدم أهدافا معينة ومن ثم يجب
أن تتوافر فيها المقومات التالية :
1- المناسبة :أي أن يكون
المعيار مناسبا للغرض من استخدامه فالمعايير أداة من أدوات القياس تستخدم
للحكم على مدى سلامة الأداء الفعلي وكفاءة إنجاز العاملين يجب إذن أن توضع
بشكل يمكن القياس عليه ومن ثم وجوب مراعاة امكانات العمل وظروفه ومستوى
الكفاءة والمتغيرات الأخرى المنتظر أحاطتها بالنشاط فترة سريان المعيار .
2- الوثوق فيه :
يجب
أن يكون هناك ثقة في المعايير عند استخدامها ويجب أن تتحقق الشعور
بالعدالة حيث أن المعايير تحدد وتوضع بناء على دراسة وتجارب معملية
متوافرة فيها صفات معينة وبمجرد اعتمادها فأنها يجب أن تكون ملزمة
للعاملين اى أن اعتماد المعيار والموافقة علية يجعله مقياس للأداء ومن قم
يجب مراعاة الدقة في تحديده والتأكد من اخذ المتغيرات المؤثرة فيه في
الحسبان من كفاءة وإمكانيات وطاقة .
3- موضوعي :اى انه يمكن التحقق
منه وخالي من التحيز ويمكن الدفاع عنه اى ان الموضوعية تتطلب أن يكون
المعيار مفهوم واضح بما لا يترك مجال للحدث والتخمين للقائمين بالتنفيذ .
4-
الثبات :ينبغى ان تبقى المعايير ثابتة ما بقيت الاعتبارات والمتغيرات التى
وضعت فى ضوئها كما هى لم تتغير . ويرتيط مفهوم الثبات بمفهوم اقتصادية
المعيار من حيث الوقت والتكاليف فى تحديده واستخدامه .
5- الشمول
:فبرنامج التكاليف المعيارية ينبغى ان يتصف بالشمول اى ان يتم معايرة كل
المجالات المالية فى المنظمة ما أمكن وليس الاقتصار على عنصر التكاليف فقط
حيث ان ذلك يساهم فى تحقيق الترابط الكامل بين كل القيم المالية فى
المنشاة مما يعمل على الفائدة المرجوة وصولا للأهداف المرغوب فيها من
تصميم نظم التكاليف المعيارية ومعايرة النشاط .
6- المرونة
يعنى
ضرورة وضع معايير لجميع عناصر التكاليف وبنود الإيرادات في المنظمة وتكون
هذه المعايير لأكثر من مستوى من مستويات النشاط حنى يمكن مقارنة التكاليف
الفعلية مع التكاليف المعيارية لنفس حجم النشاط الذي تحقق فعلا خاصة فيما
يتعلق بعناصر التكاليف المرتبطة بحجم النشاط .
شروط نجاح نظام للتكاليف المعيارية
1-
توافر وعى محاسبي تكاليفي لدى الإدارة التنفيذية والمشرفين هذا الوعى يمكن
ان يؤدى الى تحقيق وفورات فى كل اوجه الأعمال يما يساهم فى النهاية فى
تخفيض التكاليف الى المستوى االمرضى .
2- تعنى عملية المعايرة فى ذاتها
المحارلة التى تبذل لاستكشاف افضل الاساليب ان هذا يتطلب تعاونا وثيقا
وفعالا بين الفنيين ومحاسب التكاليف لتحديد طرق وأساليب الاداء وتطويرها
اذا اقتضى الامر .
3- العمل على الاستفادة من البيانات والمعلومات
المحاسبية المستخرجة من الدفاتر والسجلات من جهة وأيضا الحصول على
اقتراحات المسئولين عن التنفيذ من جهة أخرى وذلك لتهيئة الظروف التى تمكن
من تحقيق المعيار بدقة والتغلب على الصعوبات التى تواجة القائمين بالاداء
فى مكان العمل .
4- ضرورة تحديد مراكز المسئولية لمجالات النشاط
المختلفة التى تخضع لرقابة الادارة حتى يمكن معرفة المسئولية عن انحرافات
نتائج الاداء الفعلية عن المعايير فبرنامجا ناجحا للتكاليف المعيارية يجب
ان يعتمد على تحديد واضح للمسئوليات يتم المحاسبة على اساسها ولعل ذلك
يتطلب تنظيما اداريا يتم فيه الفصل بين مسئوليات الادارات والاقسام كما
يتم فيه تحديد واضح للسلطات والاختصاصات للعاملين فى المنظمة .
5- تحديد واضح ودقيق لعلاقة عناصر التكاليف المختلفة بوحدة التكلفة وتحجم النشاط الذى يوضع له المعايير .
6-
الربط الجدى والهادف بين الاهداف الخاصة بالعاملين ولين أهداف المنظمة
ذاتها وهو ما يعرف بمبدأ الادارة بالاهداف والذى يعنى ان يحقق العامل
اهداف المنظمة التى ينتمى اليها من خلال تحقيقه لاهدافه الخاصة .
7-
نظام معلومات ( تقارير وقابية ) تستخدم كوسيلة فعالة فى حصر وتحديد
الانحرافات واسبابها والمسئولين عنها بما يتفق ومحاسبة المسئوليات .
المقدمة:
لا يمكن معرفة التكاليف الفعلية إلا بعد إتمام
الإنتاج والانتهاء منه وبالتالي فهي لا يمكن أن تستخدم لإظهار مدى الكفاية
من عدمها أو تحديد الأخطاء أو الإسراف التي تحدث إلا بعد وقوعها وفى نهاية
فترة التشغيل ومن ثم يصعب استخدام أنظمة التكاليف وكان هذا سببا لمحاولة
معرفة تكلفة الإنتاج الواجب أن تكون عليه قبل بدء التشغيل وهذه المحاولة
هي التي أوجدت ما يعرف بنظم التكاليف المحددة مقدما أو التكاليف المعيارية
.
وسوف نتناول في هذا البحث المباحث التالية :
المبحث الأول : مفهوم التكاليف المعيارية ومقوماتها وشروط نجاحها .
المبحث الثاني : طرق معايرة التكاليف ,
المبحث الثالث : المنهج العلمي لقياس وتحليل انحرافات التكاليف .
المبحث الأول
مفهوم التكاليف المعيارية ومقوماتها وشروط نجاحها
مفهوم التكاليف المعيارية
يمكن
النظر إلى المعيار أو المعايير على أنها مجموعة من المقاييس اللازمة
لتحديد مدى التقدم في الأداء الفعلي . ويمكن تعريف التكاليف المعيارية على
أنها تكاليف محددة مقدما على أساس علمي ومعملي والتي تعتبر وسيلة من وسائل
الضبط والرقابة اى أنها تمثل التكاليف التي يجب أن تكون بشرط أن يتم
الأداء بأعلى كفاية ممكنة .
ويمكن تعريفها أيضا على أنها تقديرات حددت
مقدما سواء لتكلفة وحدة منفردة أو عدد من وحدات الإنتاج أو الخدمات بغرض
استعمالها كمقياس لمقارنة التكاليف الفعلية للأداء .
ويتضح من التعاريف
السابقة إلى أن هناك إجماع على اعتبار التكاليف المعيارية تكاليف محددة
مقدما ولكنها تختلف عن التكاليف التي يجب أن تحدث في فترة مستقبلية وهى في
كل هذا توضع على الظروف المتوقع سريانها في تلك الفترة لإمكانية تحقيقها
في ظل كفاءة التشغيل المتوقعة
مقومات التكاليف المعيارية
أن
كون التكاليف المعيارية هي التنبؤ أو التحديد المقدم لما ينبغي أن تكون
عليه التكاليف في ظل ظروف التشغيل المتاحة وأنها تستخدم كأساس لرقابة
التكاليف ولقياس كفاءة الأداء يقود ذلك إلى القول بان هناك شروط ومقومات
يجب توافرها في المعيار فالمعايير كأدوات قياس ذات مواصفات معينة فنية
ومالية تتعلق بالمستقبل وتنطوي على التنفيذ وتخدم أهدافا معينة ومن ثم يجب
أن تتوافر فيها المقومات التالية :
1- المناسبة :أي أن يكون
المعيار مناسبا للغرض من استخدامه فالمعايير أداة من أدوات القياس تستخدم
للحكم على مدى سلامة الأداء الفعلي وكفاءة إنجاز العاملين يجب إذن أن توضع
بشكل يمكن القياس عليه ومن ثم وجوب مراعاة امكانات العمل وظروفه ومستوى
الكفاءة والمتغيرات الأخرى المنتظر أحاطتها بالنشاط فترة سريان المعيار .
2- الوثوق فيه :
يجب
أن يكون هناك ثقة في المعايير عند استخدامها ويجب أن تتحقق الشعور
بالعدالة حيث أن المعايير تحدد وتوضع بناء على دراسة وتجارب معملية
متوافرة فيها صفات معينة وبمجرد اعتمادها فأنها يجب أن تكون ملزمة
للعاملين اى أن اعتماد المعيار والموافقة علية يجعله مقياس للأداء ومن قم
يجب مراعاة الدقة في تحديده والتأكد من اخذ المتغيرات المؤثرة فيه في
الحسبان من كفاءة وإمكانيات وطاقة .
3- موضوعي :اى انه يمكن التحقق
منه وخالي من التحيز ويمكن الدفاع عنه اى ان الموضوعية تتطلب أن يكون
المعيار مفهوم واضح بما لا يترك مجال للحدث والتخمين للقائمين بالتنفيذ .
4-
الثبات :ينبغى ان تبقى المعايير ثابتة ما بقيت الاعتبارات والمتغيرات التى
وضعت فى ضوئها كما هى لم تتغير . ويرتيط مفهوم الثبات بمفهوم اقتصادية
المعيار من حيث الوقت والتكاليف فى تحديده واستخدامه .
5- الشمول
:فبرنامج التكاليف المعيارية ينبغى ان يتصف بالشمول اى ان يتم معايرة كل
المجالات المالية فى المنظمة ما أمكن وليس الاقتصار على عنصر التكاليف فقط
حيث ان ذلك يساهم فى تحقيق الترابط الكامل بين كل القيم المالية فى
المنشاة مما يعمل على الفائدة المرجوة وصولا للأهداف المرغوب فيها من
تصميم نظم التكاليف المعيارية ومعايرة النشاط .
6- المرونة
يعنى
ضرورة وضع معايير لجميع عناصر التكاليف وبنود الإيرادات في المنظمة وتكون
هذه المعايير لأكثر من مستوى من مستويات النشاط حنى يمكن مقارنة التكاليف
الفعلية مع التكاليف المعيارية لنفس حجم النشاط الذي تحقق فعلا خاصة فيما
يتعلق بعناصر التكاليف المرتبطة بحجم النشاط .
شروط نجاح نظام للتكاليف المعيارية
1-
توافر وعى محاسبي تكاليفي لدى الإدارة التنفيذية والمشرفين هذا الوعى يمكن
ان يؤدى الى تحقيق وفورات فى كل اوجه الأعمال يما يساهم فى النهاية فى
تخفيض التكاليف الى المستوى االمرضى .
2- تعنى عملية المعايرة فى ذاتها
المحارلة التى تبذل لاستكشاف افضل الاساليب ان هذا يتطلب تعاونا وثيقا
وفعالا بين الفنيين ومحاسب التكاليف لتحديد طرق وأساليب الاداء وتطويرها
اذا اقتضى الامر .
3- العمل على الاستفادة من البيانات والمعلومات
المحاسبية المستخرجة من الدفاتر والسجلات من جهة وأيضا الحصول على
اقتراحات المسئولين عن التنفيذ من جهة أخرى وذلك لتهيئة الظروف التى تمكن
من تحقيق المعيار بدقة والتغلب على الصعوبات التى تواجة القائمين بالاداء
فى مكان العمل .
4- ضرورة تحديد مراكز المسئولية لمجالات النشاط
المختلفة التى تخضع لرقابة الادارة حتى يمكن معرفة المسئولية عن انحرافات
نتائج الاداء الفعلية عن المعايير فبرنامجا ناجحا للتكاليف المعيارية يجب
ان يعتمد على تحديد واضح للمسئوليات يتم المحاسبة على اساسها ولعل ذلك
يتطلب تنظيما اداريا يتم فيه الفصل بين مسئوليات الادارات والاقسام كما
يتم فيه تحديد واضح للسلطات والاختصاصات للعاملين فى المنظمة .
5- تحديد واضح ودقيق لعلاقة عناصر التكاليف المختلفة بوحدة التكلفة وتحجم النشاط الذى يوضع له المعايير .
6-
الربط الجدى والهادف بين الاهداف الخاصة بالعاملين ولين أهداف المنظمة
ذاتها وهو ما يعرف بمبدأ الادارة بالاهداف والذى يعنى ان يحقق العامل
اهداف المنظمة التى ينتمى اليها من خلال تحقيقه لاهدافه الخاصة .
7-
نظام معلومات ( تقارير وقابية ) تستخدم كوسيلة فعالة فى حصر وتحديد
الانحرافات واسبابها والمسئولين عنها بما يتفق ومحاسبة المسئوليات .