لقيادة أساس النجاح".. بالطبع هذه ليست بالمقولة السهلة، فلعل المثال يوضح
فهم الفكرة الأساسية، فلو وضعنا مجموعة من الناس في حفرة عميقة وكلفناهم
بمهمة ما كأن نطلب منهم فقط مجرد الخروج منها فإنهم قطعاً سوف يتزاحمون،
وربما يقف كل منهم في طريق الآخر إلى أن ينبعث من بينهم قائد، فيقول: يا
فلان، اجثُ على ركبتيك، وأنت يا فلان، انحنِ فوقه، نعم هكذا وأنت أيضاً،
تسلّق عليهما واخرج. وهكذا سنجدهم جميعاً وقد خرجوا من الحفرة بسرعة.
سر
القيادة..!
إذن فالحاجة هنا للقائد تكمن في قدرته على
توحيد جهود الأفراد وتوجيهها في ناحية واحدة؛ لتصب نحو تحقيق هدف واحد، مما
يسهل من مهام الأفراد، ولكننا بشر، وبالطبع أكثر المخلوقات تعقيداً من
الناحية الفكرية، تبعاً لاختلاف نمط وقدرة كل فرد على تأويل الأمور والخروج
بنتيجة، ولذا فنحن بحاجة لقائد يساعدنا على تحقيق أهدافنا.
وقد يخطئ
البعض فيظن أن القيادة وصفة سحرية، خصّ الله بها إنساناً دون غيره، بل على
العكس من ذلك يمكن لكل فرد أن يكون قائداً بشيء من الحنكة والبراعة، وقليل
من الموهبة، ولعل البعض قد يولد مؤهلاً للقيادة، ولكن تظل القوة في الإصرار
على بلوغ الهدف، ومن هنا يمكن التفريق بين الفرد الذي يصلح أن يكون
قائداً، والآخر الذي يفتقد هذه القدرة.
والقيادة ليست مجموعة من القواعد
يمكن لفرد أن يحفظها عن ظهر قلب ليصبح قائداً عظيماً، الأمر مختلف تماماً
فطبيعة كل قائد تختلف عن الآخر، وكل منهم ناجح في عمله، ولكن يمكن القول:
إن هناك محددات يمكن أن يشترك فيها قائد مع آخر، ويمكنك أن تلمس بعض هذه
الصفات في بعض قادة العالم العظماء مثل عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي،
وعلى رأسهم –بالطبع- رسول الله عليه الصلاة والسلام.
بالطموح .. يمكنك
القيادة
وهنا قد تتصور أنك لا تملك الاستعداد الكافي للتشبه بهؤلاء
القادة، ولكن إذا كنت تكتنز شيئاً من الطموح لتصبح مديراً ناجحاً، فما
عليك إلا أن تحاول وبشيء من الإخلاص والولاء يمكنك أن تصبح مثالاً لغيرك
يُحتذى به في القيادة.
وبالطبع لكي يعيش الإنسان ويمكنه أن يجدّ ويكدّ
ليربح وينجح يجب أن يكون متفائلاً، ويصغي للآخرين ويستمع لأفكارهم، ويتوقع
دائماً أخباراً سعيدة، لكي لا يُصاب بحالة من الكآبة التي تؤدي به حتماً
للفشل الذريع، وإذا كنا نتحدث عن أفضل القياديين فلابد أن نصوغ الفوارق
البسيطة بين قائد وآخر.
ولعل أنجح القادة من يهتمون بكل من يعمل معهم
ويقيمون له وزناً، فيبدون اهتماماً حقيقياً بكل ما يفعله الموظفون، مما
يجعل الموظفين راضين عن أنفسهم وعن قائدهم، علاوة على ذلك فإن القادة
الناجحين لا يقيمون الحواجز بينهم وبين موظفيهم، ولا يغلقون الأبواب في
وجوههم.
كما أن القائد الحقيقي هو من يحاول أن يبتدع أسلوباً مختلفاً في
العمل لمجرد أنه قد يكون الأسلوب الأفضل، ولا يقول :"لا يمكننا أن نسلك
هذا الطريق" إن لم تكن لديه الأسباب المقنعة. وكذلك فالقائد مستعد دائماً
لاتخاذ القرارات، وإذا كنت لا تعلم بأن هذا يتطلب كثيراً من الشجاعة فإنك
–بالتالي- لا تعلم كيف تكون مديراً ناجحاً.
مبدأ القائد الناجح
قال
تعالى في كتابه الكريم: (وشاورهم في الأمر) فلكي تكون مديراً صالحاً عليك
بالشورى؛ فهي تزرع روح المحبة والخوف على العمل، في حين أنها عنصر أساس في
الخروج بأفضل البدائل لحل أي مشكلة قد تواجه الإدارة، والقائد الناجح بحق
يحمل العديد من المبادئ التي ترسّخ لنجاحه وتبقيه دائماً في المقدمة، وهناك
حكمة تقول: "الوصول إلى القمة سهل.. ولكن الصعوبة في المحافظة عليها" إذن
فللمحافظة على النجاح في القيادة والترقي إلى ما هو أفضل على الفرد أن يتبع
مبدأ في عمله بل يجب أن يكون في حياته وهو مبدأ "الشورى".
أما المبدأ
الثاني فهو العدل في توزيع الأدوار بين العاملين أو إصدار الترقيات، أو
زيادة الرواتب، أو تعيين بعض الموظفين أو فصلهم، فإن تأثير قراراتك هذه
ينعكس على جميع العاملين. لذا فإن من الأهمية بمكان أن تكون عادلاً.
والأمر
الأخير في سر القيادة أن تكون ثابتاً غير متقلّب المزاج؛ فاليوم جد وغداًً
لهو، مما قد يؤدي إلى ردود أفعال سيئة لدى الموظفين تعود بنتائج أسوأ على
العمل؛ فقد يخطئ العاملون أحياناً لرغبتهم في حماية أنفسهم من المدير؛
لأنهم يتوقعون الأسوأ، فيرتكبون مزيداً من الأخطاء؛ إذ يتصورون أن المدير
سيبالغ في عقاب الموظف على خطأ صغير في حين يتجاهل مشكلة أكبر.
ولا تخلو
إدارة من روح المحبة بين العاملين القائمة على الودّ والتعاون والتواضع
إلا وباءت بالفشل؛ فعليك أن تكون دائماً متواضعاً تتحدث مع الجميع وتستمع
إلى الجميع، واثقاً بنفسك، دون غطرسة، و معتمداً على الذات دون تعال
فهم الفكرة الأساسية، فلو وضعنا مجموعة من الناس في حفرة عميقة وكلفناهم
بمهمة ما كأن نطلب منهم فقط مجرد الخروج منها فإنهم قطعاً سوف يتزاحمون،
وربما يقف كل منهم في طريق الآخر إلى أن ينبعث من بينهم قائد، فيقول: يا
فلان، اجثُ على ركبتيك، وأنت يا فلان، انحنِ فوقه، نعم هكذا وأنت أيضاً،
تسلّق عليهما واخرج. وهكذا سنجدهم جميعاً وقد خرجوا من الحفرة بسرعة.
سر
القيادة..!
إذن فالحاجة هنا للقائد تكمن في قدرته على
توحيد جهود الأفراد وتوجيهها في ناحية واحدة؛ لتصب نحو تحقيق هدف واحد، مما
يسهل من مهام الأفراد، ولكننا بشر، وبالطبع أكثر المخلوقات تعقيداً من
الناحية الفكرية، تبعاً لاختلاف نمط وقدرة كل فرد على تأويل الأمور والخروج
بنتيجة، ولذا فنحن بحاجة لقائد يساعدنا على تحقيق أهدافنا.
وقد يخطئ
البعض فيظن أن القيادة وصفة سحرية، خصّ الله بها إنساناً دون غيره، بل على
العكس من ذلك يمكن لكل فرد أن يكون قائداً بشيء من الحنكة والبراعة، وقليل
من الموهبة، ولعل البعض قد يولد مؤهلاً للقيادة، ولكن تظل القوة في الإصرار
على بلوغ الهدف، ومن هنا يمكن التفريق بين الفرد الذي يصلح أن يكون
قائداً، والآخر الذي يفتقد هذه القدرة.
والقيادة ليست مجموعة من القواعد
يمكن لفرد أن يحفظها عن ظهر قلب ليصبح قائداً عظيماً، الأمر مختلف تماماً
فطبيعة كل قائد تختلف عن الآخر، وكل منهم ناجح في عمله، ولكن يمكن القول:
إن هناك محددات يمكن أن يشترك فيها قائد مع آخر، ويمكنك أن تلمس بعض هذه
الصفات في بعض قادة العالم العظماء مثل عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي،
وعلى رأسهم –بالطبع- رسول الله عليه الصلاة والسلام.
بالطموح .. يمكنك
القيادة
وهنا قد تتصور أنك لا تملك الاستعداد الكافي للتشبه بهؤلاء
القادة، ولكن إذا كنت تكتنز شيئاً من الطموح لتصبح مديراً ناجحاً، فما
عليك إلا أن تحاول وبشيء من الإخلاص والولاء يمكنك أن تصبح مثالاً لغيرك
يُحتذى به في القيادة.
وبالطبع لكي يعيش الإنسان ويمكنه أن يجدّ ويكدّ
ليربح وينجح يجب أن يكون متفائلاً، ويصغي للآخرين ويستمع لأفكارهم، ويتوقع
دائماً أخباراً سعيدة، لكي لا يُصاب بحالة من الكآبة التي تؤدي به حتماً
للفشل الذريع، وإذا كنا نتحدث عن أفضل القياديين فلابد أن نصوغ الفوارق
البسيطة بين قائد وآخر.
ولعل أنجح القادة من يهتمون بكل من يعمل معهم
ويقيمون له وزناً، فيبدون اهتماماً حقيقياً بكل ما يفعله الموظفون، مما
يجعل الموظفين راضين عن أنفسهم وعن قائدهم، علاوة على ذلك فإن القادة
الناجحين لا يقيمون الحواجز بينهم وبين موظفيهم، ولا يغلقون الأبواب في
وجوههم.
كما أن القائد الحقيقي هو من يحاول أن يبتدع أسلوباً مختلفاً في
العمل لمجرد أنه قد يكون الأسلوب الأفضل، ولا يقول :"لا يمكننا أن نسلك
هذا الطريق" إن لم تكن لديه الأسباب المقنعة. وكذلك فالقائد مستعد دائماً
لاتخاذ القرارات، وإذا كنت لا تعلم بأن هذا يتطلب كثيراً من الشجاعة فإنك
–بالتالي- لا تعلم كيف تكون مديراً ناجحاً.
مبدأ القائد الناجح
قال
تعالى في كتابه الكريم: (وشاورهم في الأمر) فلكي تكون مديراً صالحاً عليك
بالشورى؛ فهي تزرع روح المحبة والخوف على العمل، في حين أنها عنصر أساس في
الخروج بأفضل البدائل لحل أي مشكلة قد تواجه الإدارة، والقائد الناجح بحق
يحمل العديد من المبادئ التي ترسّخ لنجاحه وتبقيه دائماً في المقدمة، وهناك
حكمة تقول: "الوصول إلى القمة سهل.. ولكن الصعوبة في المحافظة عليها" إذن
فللمحافظة على النجاح في القيادة والترقي إلى ما هو أفضل على الفرد أن يتبع
مبدأ في عمله بل يجب أن يكون في حياته وهو مبدأ "الشورى".
أما المبدأ
الثاني فهو العدل في توزيع الأدوار بين العاملين أو إصدار الترقيات، أو
زيادة الرواتب، أو تعيين بعض الموظفين أو فصلهم، فإن تأثير قراراتك هذه
ينعكس على جميع العاملين. لذا فإن من الأهمية بمكان أن تكون عادلاً.
والأمر
الأخير في سر القيادة أن تكون ثابتاً غير متقلّب المزاج؛ فاليوم جد وغداًً
لهو، مما قد يؤدي إلى ردود أفعال سيئة لدى الموظفين تعود بنتائج أسوأ على
العمل؛ فقد يخطئ العاملون أحياناً لرغبتهم في حماية أنفسهم من المدير؛
لأنهم يتوقعون الأسوأ، فيرتكبون مزيداً من الأخطاء؛ إذ يتصورون أن المدير
سيبالغ في عقاب الموظف على خطأ صغير في حين يتجاهل مشكلة أكبر.
ولا تخلو
إدارة من روح المحبة بين العاملين القائمة على الودّ والتعاون والتواضع
إلا وباءت بالفشل؛ فعليك أن تكون دائماً متواضعاً تتحدث مع الجميع وتستمع
إلى الجميع، واثقاً بنفسك، دون غطرسة، و معتمداً على الذات دون تعال