"الحب
لا سلطان عليه" هذا مانعرفه دوما وأبدا, ولكن مانعرفه أيضا أن هذا قلما
ينجح في أجهزة المخابرات ولدى الجواسيس والعملاء الذين تقوم حياتهن على
تسخير الحب لمصالحهم أو اخصائه..ولكن حتى هنا قد ينجح الحب في حمل العميل
أوالجاسوس نحو خيارات كارثية أو انتحارية في عالم لا مكان فيه للخطأ,فكيف
بالانتحار!!!
هنا
في هذا الملف نفتح ملفا من ملفات المخابرات السوفياتية,حيث دفع الحب
الجاسوس نحو التفكير بكشف شبكته كاملة لأنه فشل في الزواج من زميلته التي
أحبها.
ونقل موقع دنيا الوطن قصة الجاسوس كالتالي : ولد
عام 1922 باسم جورج بيهار وهو من نسل اقدم العائلات اليهودية فى امستردام
توفى ابوه وهو فى الرابعة عشرة من عمره التحق بالمدرسة الانجليزية
بالقاهرة وتولى تربيته عمه هنرى كوريل من قادة الحزب الشيوعى بالقاهرة .
توسم عمه فيه ملامح الجاسوس الرائع فبدا بزرع مبادئ الجاسوسية فيه منذ
الصغر ثم اتم دراسته وعاد الى امستردام ثم هرب الى بريطانيا عند احتلال
جيش العاصفة لهولندا وهناك فى بريطانيا تغير اسمه الى جورج بليك وتمنى
العمل بالمخابرات الى ان التحق بها لكن بعمل مكتبى وظل يخدم بالمخابرات
الى نهاية الحرب العالمية الثانية الى ان نقل الى هامبورج رئيسا لوحدة
صغيرة واثبت كفائته فنقل الى كوريا الجنوبية مدير لمكتب المخابرات
البريطانية تحت ستار نائب القنصل البريطانى هناك ثم وقع فى الاسر لمدة
ثلاث سنوات على يد الثوار بكوريا الشمالية .
العمل الأول : الانضمام
في بداية انضمامه للمخابرات اعجب بفتاة تعمل سكرتيرة ايضا بالجهاز ولكن
رفضت اسرتها ان تزوجها لشاب يهودى وهنا كانت الشرارة التى اوعزت له
بالانتقام من بريطانيا باكملها وهنا اصطاده عمه بالمخابرات السوفيتية
واوعز له بان يخترق صفوف المخابرات البريطانية ثم يضرب ضربته الكبرى وقد
كانت لحظة الانتقام حين خرج من اسره بكوريا الشمالية وفور اطلاق سراحه
اصطحبه ضباط المخابرات البريطانية للاستجواب لمعرفة هل افشى عمله
بالمخابرات لثوار ابان اعتقاله ام لم يفشى وثبت انه لم يقول حيث يقول
اصدقائه فى الاسر انه كان الملهم لهم فى الصبر وقوة الشكيمة وفى 1955 نقل
للعمل بمكتب برلين ولم يكن هناك افضل من هذا المكتب لعملاء السوفييت حيث
تعتبر مرتع لاجهزة المخابرات العالمية وهو يعمل ممثل للمخابرات الانجلو
امريكية التى تشرف على عمليات التاخبر هناك ببرلين وكانت فرصته حين علم
بان المخابرات الانجلو امريكية مشغولة بعملية الذهب وهى خطة تقتضى بحفر
نفق تحت حدود برلين الشرقية والغربية والتنصت على كافة المكالمات الهاتفية
الخاصة بالعسكريين والدبلوماسيين والاستخبارت السوفيتية وحذر بليك السوفيت
من هذه العملية فلعبوا ببراعة منقطعة النظير حيث سمحوا للامريكان باستكمال
النفق وانفاق ملايين الدولارات وقد بدا الامريكان يستغربوا من تفاهة
المعلومات التى يحصوا عليها وما لبثوا سريعا الى ان فوجئوا بالسوفييت
يقتحموا النفق من ناحية برلين الشرقية وتقوم بردمه ثم سدد بليم ضربة اخرى
وهى افشاء اسماء كل اسماء عملاء المخابرات الامريكية والبريطانية الذين
يعملون فى مكتب برلين ووراء الستار الحديدى .
النهاية
اتهم احد ضباط المخابرات البريطانية بليك بتهمة الخيانة وبرر موقفه انه
كان يتعمد اظهار التعاطف تجاه المخابرات السوفيتية ليكشف العملاء
المزدوجين وعند تضييق الخناق عليه طلب نقله الى الشرق الاوسط ونقل للخدمة
بلبنان ولسوء حظه كان هناك عميل للمخابرات البولندية ارتد الى المخابرات
الامريكية واخبرهم بالوثائق ان مكتب برلين كان مخترق بضابط اسمه جورج بليك
واستدعته لندن للتحقيق وفوجئوا باعترافاته السريعة وكان متباهيا بخيانته
حين اخبرهم انه من افشى سر نفق برلين وقائمة باسماء 42 عميلا سوفيتيا
مزدوجين تم اعدامهم جميعا ومن اشهر عملياته عملية بيوتر بوبوف الحزينه و
قضت المحكمة العليا بسجنه 42 عاما قضى منهم 6 فقط حيث هربه صديق قديم له
بالجيش الايرلندى الجمهورى الشمالى يدعى سين بوركحيث هرب من السجن فى 1967
وهربه الى الاتحاد السوفيتي .
نهاية الحرب ..استراحة المحارب
منحته موسكو مسكنا مريحا والف عنه الروائى ريتشارد كوندون روايته الشهيرة الزميل المنشورى وتزوج امراة روسية.
وفى 1990 اجرى التليفزيون السوفيتى حوار معه تفاخر فيه بانه خان اكثر من 600 عميل للمخابرات الامريكية والبريطانية.
لا سلطان عليه" هذا مانعرفه دوما وأبدا, ولكن مانعرفه أيضا أن هذا قلما
ينجح في أجهزة المخابرات ولدى الجواسيس والعملاء الذين تقوم حياتهن على
تسخير الحب لمصالحهم أو اخصائه..ولكن حتى هنا قد ينجح الحب في حمل العميل
أوالجاسوس نحو خيارات كارثية أو انتحارية في عالم لا مكان فيه للخطأ,فكيف
بالانتحار!!!
هنا
في هذا الملف نفتح ملفا من ملفات المخابرات السوفياتية,حيث دفع الحب
الجاسوس نحو التفكير بكشف شبكته كاملة لأنه فشل في الزواج من زميلته التي
أحبها.
ونقل موقع دنيا الوطن قصة الجاسوس كالتالي : ولد
عام 1922 باسم جورج بيهار وهو من نسل اقدم العائلات اليهودية فى امستردام
توفى ابوه وهو فى الرابعة عشرة من عمره التحق بالمدرسة الانجليزية
بالقاهرة وتولى تربيته عمه هنرى كوريل من قادة الحزب الشيوعى بالقاهرة .
توسم عمه فيه ملامح الجاسوس الرائع فبدا بزرع مبادئ الجاسوسية فيه منذ
الصغر ثم اتم دراسته وعاد الى امستردام ثم هرب الى بريطانيا عند احتلال
جيش العاصفة لهولندا وهناك فى بريطانيا تغير اسمه الى جورج بليك وتمنى
العمل بالمخابرات الى ان التحق بها لكن بعمل مكتبى وظل يخدم بالمخابرات
الى نهاية الحرب العالمية الثانية الى ان نقل الى هامبورج رئيسا لوحدة
صغيرة واثبت كفائته فنقل الى كوريا الجنوبية مدير لمكتب المخابرات
البريطانية تحت ستار نائب القنصل البريطانى هناك ثم وقع فى الاسر لمدة
ثلاث سنوات على يد الثوار بكوريا الشمالية .
العمل الأول : الانضمام
في بداية انضمامه للمخابرات اعجب بفتاة تعمل سكرتيرة ايضا بالجهاز ولكن
رفضت اسرتها ان تزوجها لشاب يهودى وهنا كانت الشرارة التى اوعزت له
بالانتقام من بريطانيا باكملها وهنا اصطاده عمه بالمخابرات السوفيتية
واوعز له بان يخترق صفوف المخابرات البريطانية ثم يضرب ضربته الكبرى وقد
كانت لحظة الانتقام حين خرج من اسره بكوريا الشمالية وفور اطلاق سراحه
اصطحبه ضباط المخابرات البريطانية للاستجواب لمعرفة هل افشى عمله
بالمخابرات لثوار ابان اعتقاله ام لم يفشى وثبت انه لم يقول حيث يقول
اصدقائه فى الاسر انه كان الملهم لهم فى الصبر وقوة الشكيمة وفى 1955 نقل
للعمل بمكتب برلين ولم يكن هناك افضل من هذا المكتب لعملاء السوفييت حيث
تعتبر مرتع لاجهزة المخابرات العالمية وهو يعمل ممثل للمخابرات الانجلو
امريكية التى تشرف على عمليات التاخبر هناك ببرلين وكانت فرصته حين علم
بان المخابرات الانجلو امريكية مشغولة بعملية الذهب وهى خطة تقتضى بحفر
نفق تحت حدود برلين الشرقية والغربية والتنصت على كافة المكالمات الهاتفية
الخاصة بالعسكريين والدبلوماسيين والاستخبارت السوفيتية وحذر بليك السوفيت
من هذه العملية فلعبوا ببراعة منقطعة النظير حيث سمحوا للامريكان باستكمال
النفق وانفاق ملايين الدولارات وقد بدا الامريكان يستغربوا من تفاهة
المعلومات التى يحصوا عليها وما لبثوا سريعا الى ان فوجئوا بالسوفييت
يقتحموا النفق من ناحية برلين الشرقية وتقوم بردمه ثم سدد بليم ضربة اخرى
وهى افشاء اسماء كل اسماء عملاء المخابرات الامريكية والبريطانية الذين
يعملون فى مكتب برلين ووراء الستار الحديدى .
النهاية
اتهم احد ضباط المخابرات البريطانية بليك بتهمة الخيانة وبرر موقفه انه
كان يتعمد اظهار التعاطف تجاه المخابرات السوفيتية ليكشف العملاء
المزدوجين وعند تضييق الخناق عليه طلب نقله الى الشرق الاوسط ونقل للخدمة
بلبنان ولسوء حظه كان هناك عميل للمخابرات البولندية ارتد الى المخابرات
الامريكية واخبرهم بالوثائق ان مكتب برلين كان مخترق بضابط اسمه جورج بليك
واستدعته لندن للتحقيق وفوجئوا باعترافاته السريعة وكان متباهيا بخيانته
حين اخبرهم انه من افشى سر نفق برلين وقائمة باسماء 42 عميلا سوفيتيا
مزدوجين تم اعدامهم جميعا ومن اشهر عملياته عملية بيوتر بوبوف الحزينه و
قضت المحكمة العليا بسجنه 42 عاما قضى منهم 6 فقط حيث هربه صديق قديم له
بالجيش الايرلندى الجمهورى الشمالى يدعى سين بوركحيث هرب من السجن فى 1967
وهربه الى الاتحاد السوفيتي .
نهاية الحرب ..استراحة المحارب
منحته موسكو مسكنا مريحا والف عنه الروائى ريتشارد كوندون روايته الشهيرة الزميل المنشورى وتزوج امراة روسية.
وفى 1990 اجرى التليفزيون السوفيتى حوار معه تفاخر فيه بانه خان اكثر من 600 عميل للمخابرات الامريكية والبريطانية.