موسكو-المركز الفلسطيني للإعلام
وكما يذكر تقرير الموقع فإن الشركة اختارت موقعا مميزا لإعلانها وسط جادة
"فولغوغراد" بالقرب من "الدائرة الثالثة"، التي تعتبر أهم الشوارع السريعة
واكثرها ازدحاما في العاصمة الروسية موسكو.
ويضيف الموقع إن احتمال أن يكون الأمر التبس على الشركة مستبعد
لإننا"أجرينا تحقيقا حول الموضوع وتبين ان الاعلان هو ملك لشركة سياحية
تصنف ضمن الشركات الخمس الكبرى في روسيا، وتعمل في سوق السياحة الى
اسرائيل منذ فترة طويلة، ما يبدد احتمال ان يكون قد "التبس عليها الامر".
*
ويتابع "ولا شك ان الشركة تدرك جيدا ان قبة الصخرة تقع في مدينة القدس
المحتلة وهي خارج حدود اسرائيل، وتعلم انها مكان مقدس لدى المسلمين، وبناء
على ذلك بات يصح ان نفترض ان توظيف قبة الصخرة كمعلم سياحي اسرائيلي، هو
إنعكاس صغير لمشروع أكبر تعمل عليه اسرائيل من اجل تهويد فلسطين وقلب
فلسطين في مدينة القدس، وما فيها من تراث اسلامي".
ولا يبدو هذا الاستناج مستهجنا في ظل الاحداث الاخيرة التي تشهدها
فلسطين،وفي ظل سياسة "التهويد" التي تقوم بها سلطات الاحتلال للثراث
الاسلامي.
ويؤكد الموقع أنه "من خلال هذا الإعلان الكبير، وهذا التوظيف لـ"قبة
الصخرة"، يبدو أن المستهدف من وراء سياسة "التهويد" هذه هو الآن ليس
الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، بل عقول المواطنين الروس. إنهم يحاولون
بشكل مفضوح إيهام المواطن الروسي بان مجمل ما تزخر به الاراضي المحتلة من
تراث تاريخي وثقافي ومعالم حضارية هو ملك وفخر لاسرائيل".
ويخلص الموقع للقول: "اذا ما نظرنا إلى هذا الاعلان الاستفزازي على شوارع
موسكو من زاوية ثانية، يمكن أن نخلص الى استنتاج لا يخلو من المفارقة: هل
حقا لا يملك النظام الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما يتفاخر به
دون أن يلجأ الى الرموز الفلسطينية؟"
نشر موقع إعلامي روسي تحت عنوان "أسرلة التراث الاسلامي ولكن هذه المرة في
روسيا"، تقريرا مطولا ربط فيه بطريقة لافتة للانتباه بين "إعلان سياحي في
موسكو" وبين ما أعلنته حكومة الاحتلال مؤخرا عن ضم مقدسات إسلامية *لقائمة
التراث اليهودي. ويقول موقع "إسلام أر يو" الروسي إن شركة سياحية محلية
قامت في الآونة الأخيرة بالترويج لرحلات إلى الكيان الصهيوني من خلال
إعلان ضخم يظهر فيه مسجد قبة الصخرة المشرفة، وبجانبه عبارة بالروسية
"إسرائيل - استراحة روحية".