«في الـ21 من ديسمبر 2012 تتحقَّق نبوءة هنود المايا،
وينتهي العالم؛ عندما يتوجَّه أحد الرهبان إلى الكنيسة لإعلان دنوّ
النهاية، بينما تبدأ ثلوج الهملايا بالذوبان لتكوّن سيلاً مائياً يقتل كل
من يأتي أمامه». هذا لا يتعدّى كونه فيلماً أمريكياً، حمل عنوان «2012»،
خلع مخرجه الألماني «رونالد إيميرتش» ثوب الخيال العلمي، ولبس ثوب الإله
الذي يملك القدرة على تحويل الشك إلى نبوءة، وكذبة نهاية العالم إلى قيامة
ملفّقة مدتها 158 دقيقة.
من بعد هذا الفيلم، بدأت تسري شائعات تتحدَّث
عن نهاية دورة الحياة في 2012، بأكثر من سيناريو؛ ما دفع بوكالة الفضاء
الأمريكية (ناسا) إلى الردّ عليها بشكل رسمي، قالت فيه: «إنَّ ماتتناقله
الشائعات لجهة توقع حلول نهاية العالم في(كانون الأول) 2012 مجرد خدعة
كبيرة»، كما دعت الناس إلى الاستمتاع بمشاهدة الفيلم دون تصديقه، لأنه لا
يتعدّى كونه خيالاً علمياً. ولكن، تفاجأنا في الـ27 من شباط بخبر منشور
على الصفحة الأخيرة في إحدى الصحف الرسمية، «يبشّر» بعاصفة شمسية تدمّر
كوكب الأرض وتقضي على 70 % من سكانه. وفي نفس اليوم أيضاً قامت محطة
تلفزيونية سوريّة خاصة بتمرير نفس «الخبر الذي يحمل البشرى» على شريط
الأخبار.
جمعية هواة الفلك السوريّة
عادت إلى المصدر الذي جاء بالخبر، وتبيَّن أنه صحيفة إسبانية مشبوهة (غير
علمية) تُعنى بالإعلانات التجارية وأخبار الفنانين، وليس بنشر الأبحاث
العلمية المحكمة. وليس هذا وحسب، بل إنَّ هذه الصحيفة الإسبانية (أي بي
سي) ادَّعت بأنها تستند فيما نشرته حول هبوب عاصفة شمسية عام 2012 إلى
تأكيد من وكالة ناسا الفضائية لهذا الحدث الذي سيقع حتماً وسيدمر الأرض.
ولذلك قامت جهات سورية ولبنانية، ممثلة بجمعية هواة الفلك والمجلة العلمية
اللبنانية المحكمة «علم وعالم»، بتوجيه كتاب رسمي إلى وكالة الفضاء
الأمريكية ناسا، خاطبت فيه العلماء البارزين في الوكالة، ومنهم الدكتور
فاروق الباز، للوقوف على حقيقة موضوع العاصفة الشمسية، ودمار الأرض يوم 21
كانون الأول 2012، وجاء الردّ الرسمي من ناسا بأنها لم تؤكد هذا الموضوع،
ولا علاقة لها بما ينشر على المواقع الإلكترونية والمجلات والجرائد من
أخبار تروّج لفكرة نهاية العالم في وقت محدد؛ لا في عام 2012 ولا في أيّ
عام آخر. وختمت ناسا ردّها بجملة: «نهاية العالم في عام 2012 مجرد كذبة
كبيرة».
* هاكرز 2012
ولكنَّ «ناسا» التي كذبت
شائعة نهاية العالم عام 2012 بعاصفة شمسية، رفضت في الوقت نفسه بعث رسالة
رسمية باسمها، تحمل توقيع علمائها، لتكذيب هذا الخبر في الدول المعنية
والتي تسري فيها الأخبار الملفقة والشائعات والمخاوف من نهاية العالم، كما
ينتشر النار في الهشيم؛ لأنها «اعتبرت نفسها وكالة فضاء أمريكية الجنسية،
تمارس عملها داخل نطاق الأراضي الأمريكية. لذا فهي غير معنية بالأخطاء
الإعلامية التي تقع فيها بعض الدول، وليست مسؤولة عن تكذيب أيّ أخبار تنقل
عن لسانها بشكل غير رسمي، وتنشرها الوسائل الإعلامية في تلك الدول قبل
التأكد من صدقيتها، كما أنها تتحدَّى أن يبرز أحدهم، سواء على مستوى أشخاص
أم مؤسسات، ورقة تحمل تأكيداً من علماء ناسا على ما ينشر من أخبار كاذبة
لا أساس لها من الصحة»- بحسب محمد العصيري رئيس جمعية هواة الفلك، الذي
تواصل شخصياً مع عدد من علماء ناسا.
* حدث كارنيغتون
وحتى
لو كان هناك عاصفة شمسية على سطح الشمس، فهي لن تهب عام 2012 بل عام 2013،
كما أنها ستكون ضعيفة، ولن تصل إلى مساحة 150 مليون كم2 على سطح الشمس، ولن
تكون عواقبها كارثية، كما ادعى مروّجو الشائعة بأنها ستذهب بـ70 % من سكان
العالم؛ فهي على العكس تماماً لن تودي بحياة أيّ شخص. وهذا ليس كلاماً
منمقاً وتجميلياً للمستقبل وحسب، بل هو حقيقة علمية؛ يدلل محمد العصيري
على صحتها بقوله: «الأرض المحاطة بغلاف جوي ومغناطيسي يمتصّ العواصف
الشمسية لن تجعل آثار هذه العاصفة كارثية؛ فالإنسان مشحون بأمواج كهرطيسية
قوتها تفوق قوة الرياح الشمسية. ولذلك أستبعد أن تكون آثارها كارثية».
ويرى فايز فوق العادة رئيس الجمعية الكونية أنَّ
«الخطر سيكون موجوداً بشكل لافت على كل من هو خارج غلاف كوكب الأرض الذي
يحمينا. وكلّ ما سيحدث هو انقطاع الاتصالات اللاسلكية، وتأثر بعض الأقمار
الصناعية، فضلاً عن احتمال انقطاع الكهرباء في بعض المناطق في حالات
نادرة».
* نكون أو لا نكون
وبرأي
محمد العصيري: «2012 كذبة أخذت في سورية والمنطقة العربية حجماً أكثر مما
تستحق؛ طالما أنَّ وسائل الإعلام العربية والمحلية أسهمت في ترويج هذه
الكذبة بدلاً من التحقق من صدقيتها، ونشر حقائق علمية حولها بدلاً من
شائعات تروجها الأقلام قبل الألسن».
غير أنَّ الأمريكيين أنفسهم،
الذين حلَّ الدمار والموت بشعبهم وعلى أرضهم، كما صوّر فيلم 2012 لم
يضخّموا هذا الحدث، ونظروا إليه كموضوع تجاري بحت؛ بينما أفردت المواقع
العربية والمحلية صفحات كاملة لترويج الشائعة، مجردة من كلّ ما يثبت صحتها.
عادت إلى المصدر الذي جاء بالخبر، وتبيَّن أنه صحيفة إسبانية مشبوهة (غير
علمية) تُعنى بالإعلانات التجارية وأخبار الفنانين، وليس بنشر الأبحاث
العلمية المحكمة. وليس هذا وحسب، بل إنَّ هذه الصحيفة الإسبانية (أي بي
سي) ادَّعت بأنها تستند فيما نشرته حول هبوب عاصفة شمسية عام 2012 إلى
تأكيد من وكالة ناسا الفضائية لهذا الحدث الذي سيقع حتماً وسيدمر الأرض.
ولذلك قامت جهات سورية ولبنانية، ممثلة بجمعية هواة الفلك والمجلة العلمية
اللبنانية المحكمة «علم وعالم»، بتوجيه كتاب رسمي إلى وكالة الفضاء
الأمريكية ناسا، خاطبت فيه العلماء البارزين في الوكالة، ومنهم الدكتور
فاروق الباز، للوقوف على حقيقة موضوع العاصفة الشمسية، ودمار الأرض يوم 21
كانون الأول 2012، وجاء الردّ الرسمي من ناسا بأنها لم تؤكد هذا الموضوع،
ولا علاقة لها بما ينشر على المواقع الإلكترونية والمجلات والجرائد من
أخبار تروّج لفكرة نهاية العالم في وقت محدد؛ لا في عام 2012 ولا في أيّ
عام آخر. وختمت ناسا ردّها بجملة: «نهاية العالم في عام 2012 مجرد كذبة
كبيرة».
* هاكرز 2012
ولكنَّ «ناسا» التي كذبت
شائعة نهاية العالم عام 2012 بعاصفة شمسية، رفضت في الوقت نفسه بعث رسالة
رسمية باسمها، تحمل توقيع علمائها، لتكذيب هذا الخبر في الدول المعنية
والتي تسري فيها الأخبار الملفقة والشائعات والمخاوف من نهاية العالم، كما
ينتشر النار في الهشيم؛ لأنها «اعتبرت نفسها وكالة فضاء أمريكية الجنسية،
تمارس عملها داخل نطاق الأراضي الأمريكية. لذا فهي غير معنية بالأخطاء
الإعلامية التي تقع فيها بعض الدول، وليست مسؤولة عن تكذيب أيّ أخبار تنقل
عن لسانها بشكل غير رسمي، وتنشرها الوسائل الإعلامية في تلك الدول قبل
التأكد من صدقيتها، كما أنها تتحدَّى أن يبرز أحدهم، سواء على مستوى أشخاص
أم مؤسسات، ورقة تحمل تأكيداً من علماء ناسا على ما ينشر من أخبار كاذبة
لا أساس لها من الصحة»- بحسب محمد العصيري رئيس جمعية هواة الفلك، الذي
تواصل شخصياً مع عدد من علماء ناسا.
* حدث كارنيغتون
وحتى
لو كان هناك عاصفة شمسية على سطح الشمس، فهي لن تهب عام 2012 بل عام 2013،
كما أنها ستكون ضعيفة، ولن تصل إلى مساحة 150 مليون كم2 على سطح الشمس، ولن
تكون عواقبها كارثية، كما ادعى مروّجو الشائعة بأنها ستذهب بـ70 % من سكان
العالم؛ فهي على العكس تماماً لن تودي بحياة أيّ شخص. وهذا ليس كلاماً
منمقاً وتجميلياً للمستقبل وحسب، بل هو حقيقة علمية؛ يدلل محمد العصيري
على صحتها بقوله: «الأرض المحاطة بغلاف جوي ومغناطيسي يمتصّ العواصف
الشمسية لن تجعل آثار هذه العاصفة كارثية؛ فالإنسان مشحون بأمواج كهرطيسية
قوتها تفوق قوة الرياح الشمسية. ولذلك أستبعد أن تكون آثارها كارثية».
ويرى فايز فوق العادة رئيس الجمعية الكونية أنَّ
«الخطر سيكون موجوداً بشكل لافت على كل من هو خارج غلاف كوكب الأرض الذي
يحمينا. وكلّ ما سيحدث هو انقطاع الاتصالات اللاسلكية، وتأثر بعض الأقمار
الصناعية، فضلاً عن احتمال انقطاع الكهرباء في بعض المناطق في حالات
نادرة».
* نكون أو لا نكون
وبرأي
محمد العصيري: «2012 كذبة أخذت في سورية والمنطقة العربية حجماً أكثر مما
تستحق؛ طالما أنَّ وسائل الإعلام العربية والمحلية أسهمت في ترويج هذه
الكذبة بدلاً من التحقق من صدقيتها، ونشر حقائق علمية حولها بدلاً من
شائعات تروجها الأقلام قبل الألسن».
غير أنَّ الأمريكيين أنفسهم،
الذين حلَّ الدمار والموت بشعبهم وعلى أرضهم، كما صوّر فيلم 2012 لم
يضخّموا هذا الحدث، ونظروا إليه كموضوع تجاري بحت؛ بينما أفردت المواقع
العربية والمحلية صفحات كاملة لترويج الشائعة، مجردة من كلّ ما يثبت صحتها.
الاتجار بالآخرة
ذكرت
الـ«سي أن أن»، في أحد تقاريرها أنَّ «المئات من الكتب التي تحمل عنوان
(2012)، نشرت على الإنترنت، ومازالت المكتبات في انتظار المزيد منها خلال
الشهور القادمة».
وبحسب محمد العصيري، «هناك موقع مجاله (2012 دوت
كوم) يبيع تذاكر للسفر على المحطة التي ستسافر إلى الفضاء هرباً من الأرض
المدمرة، وتأكدنا أنَّ عدداً كبيراً من التذاكر بيعت لأشخاص صدقوا الكذبة
الكبيرة التي روّجها تجار نهاية العالم على لسان ناسا»، وأيضاً، هناك
الكثير من المواقع الإلكترونية، تتحدَّث عن هذا الموضوع، بقليل من
التشكيك، وكثير من التصديق، وبعضها يقدّم إرشادات حول كيفية النجاة من هذا
اليوم، والبعض الآخر يعطي تعليمات بشأن ما يجب أن ترتدي، ومنها قمصان كتب
عليها: «2012.. النهاية»، أو «قيامة 2012».
وبالعودة إلى إحصاءات
موقع «أمازون دوت كوم»، الذي يعطي بيانات عن أكثر الكتب مبيعاً حول
العالم، تبيّن أنَّ كتاب «2012»، الذي ترجم إلى جميع لغات العالم، هو
الكتاب الأكثر مبيعاً لعام 2009.
«كما اكتشفت جمعية هواة الفلك أنَّ
منتج فيلم 2012 هو أحد الأسماء المروجة لكذبة نهاية العالم في العام 2012،
على مواقع الإنترنت»؛ كما يضيف رئيس الجمعية: «ولكن، الصدمة هي عندما نعلم
أن الموقع والكتاب اللذين يحملان عنوان 2012 تعود ملكيتهما إلى مخرج فيلم
2012».
الـ«سي أن أن»، في أحد تقاريرها أنَّ «المئات من الكتب التي تحمل عنوان
(2012)، نشرت على الإنترنت، ومازالت المكتبات في انتظار المزيد منها خلال
الشهور القادمة».
وبحسب محمد العصيري، «هناك موقع مجاله (2012 دوت
كوم) يبيع تذاكر للسفر على المحطة التي ستسافر إلى الفضاء هرباً من الأرض
المدمرة، وتأكدنا أنَّ عدداً كبيراً من التذاكر بيعت لأشخاص صدقوا الكذبة
الكبيرة التي روّجها تجار نهاية العالم على لسان ناسا»، وأيضاً، هناك
الكثير من المواقع الإلكترونية، تتحدَّث عن هذا الموضوع، بقليل من
التشكيك، وكثير من التصديق، وبعضها يقدّم إرشادات حول كيفية النجاة من هذا
اليوم، والبعض الآخر يعطي تعليمات بشأن ما يجب أن ترتدي، ومنها قمصان كتب
عليها: «2012.. النهاية»، أو «قيامة 2012».
وبالعودة إلى إحصاءات
موقع «أمازون دوت كوم»، الذي يعطي بيانات عن أكثر الكتب مبيعاً حول
العالم، تبيّن أنَّ كتاب «2012»، الذي ترجم إلى جميع لغات العالم، هو
الكتاب الأكثر مبيعاً لعام 2009.
«كما اكتشفت جمعية هواة الفلك أنَّ
منتج فيلم 2012 هو أحد الأسماء المروجة لكذبة نهاية العالم في العام 2012،
على مواقع الإنترنت»؛ كما يضيف رئيس الجمعية: «ولكن، الصدمة هي عندما نعلم
أن الموقع والكتاب اللذين يحملان عنوان 2012 تعود ملكيتهما إلى مخرج فيلم
2012».
سيناريوهات نهاية العالم
«ناسا»
هي الجهة العلمية المخوّلة بإعطاء الحقيقة، ولم تؤكد أياً من هذه
السيناريوهات، كما أنها لم تصدر أيّ تقرير أو تحذير أو تنبيه أو بيان تعلن
فيه نهاية العالم عام 2012، بما يتوافق مع أي من هذه السيناريوهات. وعلى
العكس من ذلك، وفي حديث لـCNN، دعت ناسا الناس إلى «الاستمتاع بوقتهم» في
يوم 21 كانون الأول 2012، والاستعداد لما بعده؛ باعتباره مجرد يوم عادي،
وذلك في إطار سعيها إلى طمأنة الناس في مختلف الدول حيال ما تتناقله
الشائعات من دمار سيلحق الأرض في 2012 بأيّ من السيناريوهات». ومن هذه
السيناريوهات، ما جاء في كتابات المنجمين الصينيين (أنَّ سلالة الإمبراطور
شانج (التي حكمت الصين منذ عام 1766 قبل الميلاد) ستستمرّ حتى نهاية
الدنيا بعد 3778 عاماً- وهو ما يوافق تقريبا عام 2012 ميلادي)، أو
السيناريو الذي يؤكد ما أعلنه عالم الرياضيات الياباني هايدو ايتاكاوا عام
1980؛ أنَّ كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في خط واحد خلف الشمس، وأنَّ
هذه الظاهرة الفريدة ستصاحب بوقائع مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح
الأرض في العام 2012. وهناك سيناريو هو الأكثر تردداً على الألسن يتعلَّق
بالنبوءة التي وضعها المنجم الفرنسي أنوستراداموس (مستشار الملك شارل
التاسع)، حيث ادّعى فيها بأنَّ كواكب المجموعة الشمسية ستضطرب في نهاية
الألفية الثانية وتسبّب دمار الحياة بعد حلولها بـ12عاماً فقط. «نبوءة
أنوسترا داموس» هو فيلم وثائقي أنتجته ناسا، ولم تؤكد فيه نهاية العالم،
وإنما ما جاء في نبوءاته التي جمعها في ألف صفحة. ومن أغرب السيناريوهات،
التي حدث حولها جدل كبير، حقيقة اصطدام كوكب غامض يسميه البعض «نيبرو»
بكوكب الأرض، رغم أنَّ ناسا صرَّحت بشكل رسمي: «لا يوجد كوكب يدعى نيبرو..
هو غير موجود».
«ناسا»
هي الجهة العلمية المخوّلة بإعطاء الحقيقة، ولم تؤكد أياً من هذه
السيناريوهات، كما أنها لم تصدر أيّ تقرير أو تحذير أو تنبيه أو بيان تعلن
فيه نهاية العالم عام 2012، بما يتوافق مع أي من هذه السيناريوهات. وعلى
العكس من ذلك، وفي حديث لـCNN، دعت ناسا الناس إلى «الاستمتاع بوقتهم» في
يوم 21 كانون الأول 2012، والاستعداد لما بعده؛ باعتباره مجرد يوم عادي،
وذلك في إطار سعيها إلى طمأنة الناس في مختلف الدول حيال ما تتناقله
الشائعات من دمار سيلحق الأرض في 2012 بأيّ من السيناريوهات». ومن هذه
السيناريوهات، ما جاء في كتابات المنجمين الصينيين (أنَّ سلالة الإمبراطور
شانج (التي حكمت الصين منذ عام 1766 قبل الميلاد) ستستمرّ حتى نهاية
الدنيا بعد 3778 عاماً- وهو ما يوافق تقريبا عام 2012 ميلادي)، أو
السيناريو الذي يؤكد ما أعلنه عالم الرياضيات الياباني هايدو ايتاكاوا عام
1980؛ أنَّ كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في خط واحد خلف الشمس، وأنَّ
هذه الظاهرة الفريدة ستصاحب بوقائع مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح
الأرض في العام 2012. وهناك سيناريو هو الأكثر تردداً على الألسن يتعلَّق
بالنبوءة التي وضعها المنجم الفرنسي أنوستراداموس (مستشار الملك شارل
التاسع)، حيث ادّعى فيها بأنَّ كواكب المجموعة الشمسية ستضطرب في نهاية
الألفية الثانية وتسبّب دمار الحياة بعد حلولها بـ12عاماً فقط. «نبوءة
أنوسترا داموس» هو فيلم وثائقي أنتجته ناسا، ولم تؤكد فيه نهاية العالم،
وإنما ما جاء في نبوءاته التي جمعها في ألف صفحة. ومن أغرب السيناريوهات،
التي حدث حولها جدل كبير، حقيقة اصطدام كوكب غامض يسميه البعض «نيبرو»
بكوكب الأرض، رغم أنَّ ناسا صرَّحت بشكل رسمي: «لا يوجد كوكب يدعى نيبرو..
هو غير موجود».
الشائعات لن تنتهي إلى يوم القيامة
بعديوم 21 كانون الأول 2012 سيبدأ العالم بالتحدث عن شائعة نهاية العالم في
العام 2036 بنيزك سيصطدم بالأرض. وستستمرّ شائعة نهاية العالم في اختيار
أيام وساعات وأعوام أخرى؛ طالما أنَّ هناك من يروّج دون أن يتأكد، وطالما
هناك إعلام بأقلام تجهل خطورة ما تروّج له، فتضرّ من حيث اعتقدت أنها
تنفع... أوليس هذا دليل جهل؟!!.
---
منقول من بلدنا