تناقلت مواقع الكترونية خلال الأسبوع الماضي نبأ طريفا ويحمل نوعا من المأساوية في الوقت ذاته وهو خبر توقع إقامة جنازة مهيبة لبرنامج الإنترنت إكسبلورر 6،
دلالات هذا الخبر أن التحديث مستمر في برامج الإنترنت، سواء المجاني منها أم المدفوع الأجر، والجانب المؤسف في المسألة أن العرب لا يزالون في طور التلقي، فلا توجد مثلا شبكة عربية للمعلومات على غرار الإنترنت، ولا يوجد مصنعو برامج، ولكن والحق يقال إنهم من أمهر الشعوب في استقدام أحدث البرامج وتعميمها بين مستخدمي الحاسوب سواء في مجال الاتصال بالشبكة العالمية أم برامج الألعاب الإلكترونية التي تشغل الأغلبية العظمى من الشباب العربي.
ولأن (من خلف ما مات) حسب المثل الشعبي العربي فإن مستخدمي الشبكة العالمية لن يحرموا من برامج التصفح الإلكتروني (اكسبلورر) فقد خلف الفقيد وراءه برنامجي إكسبلورر 7، وإكسبلورر 8.
وجاء في موقع أخبار كندا انه من المتوقع أن يتجمع أكثر من مئة مؤبن بالملابس السوداء حول نعش فريد من نوعه، وفي جنازة مهيبة يودعون خلالها فقيد الشبكة برنامج متصفح الإنترنت إكسبلورر 6.
وتتولى إقامة الجنازة شركة (آتين) للتصميم في كولورادو، وتتضمن نعشا يحوي جسدا رأسه شعار البرنامج الشهير الذي رحل عن عمر تسع سنوات في أعين عدد من الشركات الأسبوع الماضي.
لكن إكسبلورر 6 لم يمت تماما بعد، وفي الواقع ما زال يستخدم على نطاق واسع، لكن في السنوات الماضية، استبدل ببرامج أحدث وأسرع، ما حدا بموقعي غوغل للوثائق والخرائط إلى وقف الدعم عن استخدامه في بداية شهر آذار الحالي.
وقبل أيام من تشييع النسخة السادسة من المتصفح قرر موقع يوتيوب لتبادل ومشاركة مقاطع الفيديو إلغاء الدعم لمتصفح إنترنت إكسبلورر 6 التابع لشركة مايكروسوفت خلال النصف الثاني من آذار، ويعني إلغاء الدعم أن بعض المميزات المستقبلية على الموقع لن يجري تفعيلها على الإصدارات القديمة من المتصفحات.
وحسب المواقع المتخصصة يفتقر المتصفح الراحل إلى عدد من المميزات الأمنية الموجودة في إكسبلورر 7 و8، وذكرت شركة مكافي المتخصصة في برامج مكافحة الفيروسات أن الهجوم الأخير على «غوغل» اعتمد على ثغرة أمنية بمتصفح «إنترنت إكسبلورر 6».