الدروس الخصوصية ظاهرة تفشت في مجتمعنا،وكثر الحديث عنها لآثارها
السلبية والتي من أبرزها تسليع العملية التعليمية بشكل يجعلها تخضع
لمفاهيم البيع والشراء والعرض والطلب.
ورغم أن الدروس الخصوصية باتت حاجة نفسية بحتة لدى البعض إلا أن هناك
هجوما معاكسا عليها ويكثر الطلب على هذه الدروس باقتراب الامتحانات ،فتصبح
الشغل الشاغل لنسبة كبيرة من الطلبة ولأولياء الأمور .. ولمعرفة مدى تقبل
كلا الطرفين لهذه الظاهرة قمنا بالاستطلاع التالي: السيد وحيد
ديار بكرلي أب لطالبتين في الثانوية العامة قال: إن الدروس الخصوصية هي
استنزاف للإمكانات المادية للأهل، وقد يضيع الطالب إذا كان قد وضع نصب
عينيه الدروس الخصوصية مقابل دخوله كلية مرموقة تزداد معدلات القبول فيها
كل عام لذلك ليس بأيدي أولياء الأمور سوى تلبية مايريده الأبناء لرفع
أيديهم عن أي مسؤولية قد تلحق بأبنائهم ولكي لايتهمونهم بالتقصير وعدم
الاهتمام . السيد همام العلي والد لطالب في الشهادة الثانوية
العامة يقول بخصوص الدروس الخصوصية ربما في وقت من الأوقات تكون مفيدة
لاسيما وأن بعض المدرسين الذين لايقومون بأداء واجبهم التعليمي بضمير
أِثناء الحصص المدرسية، أو لكثرة غياب المدرسين والمدرسات أو... أو.. وهذا
ما يدفع بالأبناء إلى الإحساس بعدم الثقة لوجود عدد من الثغرات مما يدفعهم
للجوء إلى الدروس الخصوصية مكرهين رغم إمكاناتي المادية المتواضعة خاصة
وأنني من ذوي الدخل المحدود لكنني تحت رغبة ابني أضطر إلى تحقيق رغبته
لأخلي مسؤوليتي ولكي لا أشعر بأنني قصرت في تحصيله العلمي. السيدة
أمل سباهي أرناؤوط أم لابن في الثانوية تقول: كل عام دراسي تثار قضية
الدروس الخصوصية، ونحن كأهل نضطر تحت رغبة الأبناء إلى الانصياع لرغبتهم
رغم عدم قناعتنا بها لأن ابنائي يعتبرون أنها السبيل الوحيد لهم رغم أن
الآخرين من أبنائي في الصفوف الانتقالية ،لتحصيل درجات أكثروأعلى ،ورغم
أننا نكتوي بنيران أجور تلك الدروس إلا أننا نسعى لإرضاء ضمائرنا وعدم
التقصير معهم مهما كانت التكلفة المادية . بعض الطلبة :أرفض الخاص الطالبة
: إسراء توكلنا ثانوية عامة- القسم الأدبي قالت: أرفض رفضا قاطعا الدروس
الخصوصية خاصة وإن الفرع الأدبي لايحتاج إلى مجهود كبير إذا كان الطالب أو
الطالبة راغبا لفرعه لكن لامانع من اتباعه دورة تقوية إذا وجد أن لديه
ضعفا في مادة ما والدورة واتباعها تفي بالغرض بعيدا عن الدروس الخاصة التي
تشبه إلى حدما الداء، والإدمان لدى عدد كبير من الطلاب إضافة إلى أن هناك
عددا من الطالبات يحصلن على الدروس الخصوصية لالشيء إلا بحكم العادة التي
اعتدت عليها منذ الصغر. الطالب أسامة العمر مرحلة ثانوية: إن
الدروس الخصوصية هي مفتاح السر للنجاح في الثانوية العامة لذلك فهو يحصل
على دروس خصوصية وفي جميع مواده ويعتبر ذهابه إلى المدرسة لمجرد نسب
الحضور والغياب ... ولولا ذلك لما ذهب للمدرسة طالما أن البديل موجود،
وأهله لايمانعون إطلاقا من حصوله على دروس خصوصية في معظم المواد يتركون
له مطلق الحرية في اختيار مايريد. فقط للتباهي الطالبة :
لمى النجار ثانوية عامة -القسم العلمي : من يطلبون الدروس الخصوصية هم
بالأصل فقط للتباهي أمام الطالبات الرافضات لمثل هذه الدروس،مؤكدة على أن
اعتماد الطالب على ذاته والتركيز مع المدرسين كفيلان بالحصول على علامات
جيدة . على الجانب الآخر يرى بعض المدرسين أن مسألة الدروس
الخصوصية ظاهرة نفسية أكثر منها ظاهرة تعليمية، فهناك العديد من الأسباب
المؤدية إليها فربما يكون الأهل هم العامل المحرض للأبناء على الدروس
الخصوصية فيلجأ الطالب إلى التقليد بالحصول على درس خصوصي للتقليد ليس إلا
... لذا على الطالب أن يثق بذاته وبقدرته وأن يعتمد اعتمادا كليا على
المدرسة وعلى إلقاء المدرس لأن معظم المتفوقين لم يحصلوا على الدروس
الخصوصية بل اعتمدوا على أنفسهم وعلى طريقة الفهم من المعلم وعلى تنظيم
أوقاتها بشكل يسمح لهم بإعادة الدروس وفهمها وبالتالي حفظها. ويؤكد
المختصون في هذا المجال أن الدروس الخصوصية مرض تربوي يصيب مفاصل العملية
التربوية وهي وباء متفش أيام المدرسة عامة وأيام امتحانات الشهادتين خاصة
وهي من شأنها أن تزيد الطالب تعقيدا وتأزما نفسيا خاصة قبيل الامتحانات
...والمعلم في سورية يمتلك كفايات تعليمية مسلكية ويمتلك القدرة في
التعامل مع المناهج التعليمية الجديدة، خاصة وإن وزارة التربية تقوم وبشكل
مستمر على إعداد المعلم على أكمل وجه من خلال اتباعه لدورات تأهيلية
ولتدريب مستمر، لذلك على الطالب
أن يعتمد على ذاته وأن يثق بقدراته ويثق
بمدرسته ومدرسيه.
منقول صحيفة الثورةانيسة ابو غليون
السلبية والتي من أبرزها تسليع العملية التعليمية بشكل يجعلها تخضع
لمفاهيم البيع والشراء والعرض والطلب.
ورغم أن الدروس الخصوصية باتت حاجة نفسية بحتة لدى البعض إلا أن هناك
هجوما معاكسا عليها ويكثر الطلب على هذه الدروس باقتراب الامتحانات ،فتصبح
الشغل الشاغل لنسبة كبيرة من الطلبة ولأولياء الأمور .. ولمعرفة مدى تقبل
كلا الطرفين لهذه الظاهرة قمنا بالاستطلاع التالي: السيد وحيد
ديار بكرلي أب لطالبتين في الثانوية العامة قال: إن الدروس الخصوصية هي
استنزاف للإمكانات المادية للأهل، وقد يضيع الطالب إذا كان قد وضع نصب
عينيه الدروس الخصوصية مقابل دخوله كلية مرموقة تزداد معدلات القبول فيها
كل عام لذلك ليس بأيدي أولياء الأمور سوى تلبية مايريده الأبناء لرفع
أيديهم عن أي مسؤولية قد تلحق بأبنائهم ولكي لايتهمونهم بالتقصير وعدم
الاهتمام . السيد همام العلي والد لطالب في الشهادة الثانوية
العامة يقول بخصوص الدروس الخصوصية ربما في وقت من الأوقات تكون مفيدة
لاسيما وأن بعض المدرسين الذين لايقومون بأداء واجبهم التعليمي بضمير
أِثناء الحصص المدرسية، أو لكثرة غياب المدرسين والمدرسات أو... أو.. وهذا
ما يدفع بالأبناء إلى الإحساس بعدم الثقة لوجود عدد من الثغرات مما يدفعهم
للجوء إلى الدروس الخصوصية مكرهين رغم إمكاناتي المادية المتواضعة خاصة
وأنني من ذوي الدخل المحدود لكنني تحت رغبة ابني أضطر إلى تحقيق رغبته
لأخلي مسؤوليتي ولكي لا أشعر بأنني قصرت في تحصيله العلمي. السيدة
أمل سباهي أرناؤوط أم لابن في الثانوية تقول: كل عام دراسي تثار قضية
الدروس الخصوصية، ونحن كأهل نضطر تحت رغبة الأبناء إلى الانصياع لرغبتهم
رغم عدم قناعتنا بها لأن ابنائي يعتبرون أنها السبيل الوحيد لهم رغم أن
الآخرين من أبنائي في الصفوف الانتقالية ،لتحصيل درجات أكثروأعلى ،ورغم
أننا نكتوي بنيران أجور تلك الدروس إلا أننا نسعى لإرضاء ضمائرنا وعدم
التقصير معهم مهما كانت التكلفة المادية . بعض الطلبة :أرفض الخاص الطالبة
: إسراء توكلنا ثانوية عامة- القسم الأدبي قالت: أرفض رفضا قاطعا الدروس
الخصوصية خاصة وإن الفرع الأدبي لايحتاج إلى مجهود كبير إذا كان الطالب أو
الطالبة راغبا لفرعه لكن لامانع من اتباعه دورة تقوية إذا وجد أن لديه
ضعفا في مادة ما والدورة واتباعها تفي بالغرض بعيدا عن الدروس الخاصة التي
تشبه إلى حدما الداء، والإدمان لدى عدد كبير من الطلاب إضافة إلى أن هناك
عددا من الطالبات يحصلن على الدروس الخصوصية لالشيء إلا بحكم العادة التي
اعتدت عليها منذ الصغر. الطالب أسامة العمر مرحلة ثانوية: إن
الدروس الخصوصية هي مفتاح السر للنجاح في الثانوية العامة لذلك فهو يحصل
على دروس خصوصية وفي جميع مواده ويعتبر ذهابه إلى المدرسة لمجرد نسب
الحضور والغياب ... ولولا ذلك لما ذهب للمدرسة طالما أن البديل موجود،
وأهله لايمانعون إطلاقا من حصوله على دروس خصوصية في معظم المواد يتركون
له مطلق الحرية في اختيار مايريد. فقط للتباهي الطالبة :
لمى النجار ثانوية عامة -القسم العلمي : من يطلبون الدروس الخصوصية هم
بالأصل فقط للتباهي أمام الطالبات الرافضات لمثل هذه الدروس،مؤكدة على أن
اعتماد الطالب على ذاته والتركيز مع المدرسين كفيلان بالحصول على علامات
جيدة . على الجانب الآخر يرى بعض المدرسين أن مسألة الدروس
الخصوصية ظاهرة نفسية أكثر منها ظاهرة تعليمية، فهناك العديد من الأسباب
المؤدية إليها فربما يكون الأهل هم العامل المحرض للأبناء على الدروس
الخصوصية فيلجأ الطالب إلى التقليد بالحصول على درس خصوصي للتقليد ليس إلا
... لذا على الطالب أن يثق بذاته وبقدرته وأن يعتمد اعتمادا كليا على
المدرسة وعلى إلقاء المدرس لأن معظم المتفوقين لم يحصلوا على الدروس
الخصوصية بل اعتمدوا على أنفسهم وعلى طريقة الفهم من المعلم وعلى تنظيم
أوقاتها بشكل يسمح لهم بإعادة الدروس وفهمها وبالتالي حفظها. ويؤكد
المختصون في هذا المجال أن الدروس الخصوصية مرض تربوي يصيب مفاصل العملية
التربوية وهي وباء متفش أيام المدرسة عامة وأيام امتحانات الشهادتين خاصة
وهي من شأنها أن تزيد الطالب تعقيدا وتأزما نفسيا خاصة قبيل الامتحانات
...والمعلم في سورية يمتلك كفايات تعليمية مسلكية ويمتلك القدرة في
التعامل مع المناهج التعليمية الجديدة، خاصة وإن وزارة التربية تقوم وبشكل
مستمر على إعداد المعلم على أكمل وجه من خلال اتباعه لدورات تأهيلية
ولتدريب مستمر، لذلك على الطالب
أن يعتمد على ذاته وأن يثق بقدراته ويثق
بمدرسته ومدرسيه.
منقول صحيفة الثورةانيسة ابو غليون