حورية
لسيريانيوز شباب: المأمول من الخطة هو تطوير المناهج من خلال توصيفها
وإعدادها بطريقة تلاءم احتياجات سوق العمل
بركات
لسيريانيوز شباب: الطلبة جزء لا يتجزأ من عملية وضع المعايير للخطة
قال عضو القيادة القطرية لقطاع التربية والتعليم العالي ياسر
حورية في تصريح خاص لسيريانيوز شباب إن "المأمول من الخطة الوطنية لتطوير
برامج ومناهج التعليم العالي، هو تطوير المناهج من خلال توصيفها، وإعدادها بطريقة تلاءم
احتياجات سوق العمل، فضلاً عن تحديد نوعية المهارات المطلوبة من الخريج".
وأطلقت وزارة التعليم العالي الأحد، في مدرج كلية
الطب البشري بجامعة دمشق، المرحلة الأولى من "الخطة الوطنية لتطوير برامج
ومناهج التعليم العالي"، والتي تشمل اعتماد وإشهار المعايير المرجعية
الأكاديمية الوطنية(NARS)،
الخاصة بكل قطاع أكاديمي، وإخراجها ضمن ما يسمى بوثيقة المعايير
الأكاديمية المرجعية الوطنية للقطاع الأكاديمي.
بدوره, قال وزير التعليم العالي
غياث بركات لسيريانيوز شباب إن "الطلبة جزء لا يتجزأ من
عملية وضع المعايير للخطة، حيث سيناقشون مع الوزارة المعايير، في كل
اختصاص، حيث سيشارك الطلبة في كل ورشة عمل تنعقد لمناقشة المعايير التي
تأتي ضمن الارتقاء بمناهج التعليم العالي".
وأضاف بركات أن "هدف الخطة يتمحور
في وضع معايير مرجعية لكل اختصاص من الاختصاصات المفتتحة في الجامعات
السورية، إضافة إلى الوصول لمعايير متكاملة تلحظ المستجدات العلمية المحلية
أو الإقليمية، والتي لن تتخذ إلا بعد مناقشتها وإغنائها من قبل المعنيين
في كل اختصاص، من خلال ورشات عمل، وحلقات تقوم بها فرق العمل في كل قطاع
للوصول إلى الهدف الموضوع".
من جانبه, قال معاون وزير التعليم العالي لشؤون
البحث العلمي محمد نجيب عبد الواحد أن "المرحلة الأولى من الخطة تشمل تقسيم
الفضاء البرامجي للتعليم العالي إلى 15 قطاع أكاديمي، ومن ثم يتم تشكيل
فرق عمل قطاعية تتولى صياغة مسودة المعايير الوطنية لقطاعاتها
الأكاديمية، وبعدها يتم إجراء دراسة شاملة ومعمقة لواقع القطاع الأكاديمي
والمهن المنبثقة عنه وموصفات خريجي البرامج الأكاديمية المنتمية للقطاع
والمهارات التي يحتاجها هؤلاء الخريجون.. إلى أن يتم وضع معايير (عامة
ومتخصصة)، بصيغتها النهائية ورفعها لمجلس التعليم العالي للاعتماد".
واضاف عبد الواحد, الذي يرأس الخطة
الوطنية لتطوير برامج ومناهج التعليم العالي, أن "مهمات رؤساء القطاعات،
تأتي لقيادة الفريق وتحديد الاجتماعات وتنظيم وقيادة ورشات العمل".
وفيما إذا كان زمن الخطة, والذي
يشمل وضع هذه المعايير قبل نهاية شهر أيلول من العام الحالي كافياً, قال
عبد الواحد "إننا وضعنا خطة طموحة؛ ويجب أن نقبل هذا التحدي"، مضيفاً أن
"الفرق ستكون متفرغة وستنجز العمل خلال وقته".
وحول أهمية الخطة, قال رئيس جامعة
دمشق، ورئيس فريق المعايير الوطنية للعلوم الأساسية إن "صياغة المعايير
الوطنية لتطوير برامج ومناهج التعليم العالي سيوفر دليل استرشادي لوضع
المناهج التعليمية"، مستدركاً انه "يجب أن لا ننسى أن لكل جامعة وكلية
رسالة، وأن هناك تمايز في رسائل هذه الكليات، فيجب أن يكون العمل بعيداً عن
وجود نمطية واحدة لهذه المناهج التي ستوضع".
وكان مجلس التعليم العالي أقر نهاية
العام الماضي مهام الفرق القطاعية والتي تشمل بإجراء دراسات قطاعية شاملة
ومعمقة لواقع الحقل الأكاديمي المحدد للفريق وواقع المهن المنبثقة عنه
وموصفات الخريج المنتمي للحقل والمهارات التي يحتاجها الخريجون.
يشار إلى أن المرحلة الأولى والتي
تشمل بناء المعايير الوطنية العامة والتخصصية لجميع الحقول الأكاديمية
والتخصصات التابعة لها تنتهي بالكامل قبل نهاية أيلول القادم.
براء البوشي- سيريانيوز
شباب