يتأفف صديقي الشاعر وصديقه المهندس من جهل العامة، وعدم
معرفتهم بالأدباء والكتّاب، يا أخي هالعالم تبعنا ما بيقروا شي، ما
بيعرفوا شي، تخيل يا زلمة ما بيعرفوا أدونيس، يعني معقولة أدونيس الشاعر
السوري العالمي المعروف وين ما رحت بالكرة الأرضية هون ما حدا بيعرفه، لأ..
هذا الجهل ما له حلّة، لكن صاحباً ثالثاً قال بما معناه أنو شو رح
يستفيدوا الجماعة إذا عرفوه،
وهو قال شو رح يستفيدوا حتى انبرى رابع من المليونيرية
أصحاب الشركات بس قلبه عالثقافة والمثقفين وقال بأنه سيفيد أي موظف في
شركته يعرف أدونيس ويرقيه، ذلك لأنه إنسان راقي، فطالما يعرف أدونيس فلا
بد أن يستفيد من رقيه ويصبح وضعه بالتالي أرقى، وبالفعل ذهب صاحبنا
المليونير الحنون إلى شركته الضخمة مشكِّلاً لجنة على طريقة السوبر ستار
أو الستار أكاديمي، لكن عوضاً أن يكون السؤال عن ناصيف زيتون كان السؤال
عن أدونيس، جلست اللجنة في الغرفة المكيفة، وصدر فرمان على كل العمال
والموظفين أن يأخذوا عطلة في المكان وينتظر كل منهم دوره في الدخول إلى
اللجنة، توجس الموظفون، هل هناك تحقيق، هل هناك مشكلة، هل هناك
تسريح؟!..وبدأ التحقيق..عفواً الامتحان،
دخل العامل الأول مرتجفاً،
فبادروه بالسؤال، متجهّمين: بتعرف أدونيس؟!..لا والله العظيم ما بعرفه يا
سيدي.. ..شو اسمه سيدي؟!...أدونيس. والله العظيم ما بعرفه يا سيدي. طيب
طيب..انقلع وابعت اللي بعدك، ودخل اللي بعده، بتعرف أدونيس؟!..لأ سيدي ما
بعرفه. ما لك سمعان بأسمه أبداً؟!..لأ سيدي بحياتي ما سمعت بأسمه، طيب روح
انقشط وابعت اللي بعدك، وجاء اللي بعده، واللي بعده، بتعرف
أدونيس؟!..أعوذ بالله سيدي ..ومنين لي هالمعرفة.. بأولادي هي أول مرة بسمع
بأسمه.. شو كان اسمه سيدي؟!..أدونيس. صدقاً سيدي ما بعرفه، طيب.. قحِّط
من هون وابعت اللي وراك، ودخل اللي وراه، بتعرف أدونيس؟!..مين؟!!..أدونيس.
لا والله ما بعرفه سيدي، طيب احلق من هون وابعت اللي بعدك، ودخل الذي
بعده،
بتعرف أدونيس؟!...إي بعرفه. أجاب العامل فدُهشت اللجنة.. أنت متأكد
أنك بتعرفه؟!!..إي سيدي متأكد أني بعرفه..أدونيس أدونيس له كان سيدي أنا
اللي بعرفه، اقعد ..تفضل.. بأي قسم بتشتغل أنت؟!..بقسم الحلويات سيدي..
حلويات وبتعرف أدونيس؟!..نعم سيدي.. حلويات وبعرفه.. شو بتشرب؟!...شو ما
كان سيدي. جيبوا له عصير برتقال. واشتغل العز يا حبيب، كاسة عصير برتقال
فريش طبيعي مع تلج بعز الشوب، بس القعدة مع الكونديشن وصاحب الشركة اللي
بحياته ما شافه شغلة كبيرة وقمة العز.. قلت لي بتعرف أدونيس. طبعاً سيدي.
..بتعرف أنك عامل راقي ومحترم وبتستحق نرفّعَكْ. شكراً سيدي كتَّر خيرك.
ما قلت لنا شو بتعرف عن أدونيس؟! ..كل شي سيدي.. أنت اسألني وأنا بجاوبك..
همممم..طيب يا إبني أول سؤال هو مين هذا أدونيس؟!!..نظر العامل إلى
اللجنة ببراءة، وقال ببداهة وبشكل طبيعي وعادي جداً وهو يبرم بأصابعه كتلة
وهمية: أدونيس سيدي..أدونيس مخترع المصباح الكهربائي!!!!!!!
أصحاب الشركات بس قلبه عالثقافة والمثقفين وقال بأنه سيفيد أي موظف في
شركته يعرف أدونيس ويرقيه، ذلك لأنه إنسان راقي، فطالما يعرف أدونيس فلا
بد أن يستفيد من رقيه ويصبح وضعه بالتالي أرقى، وبالفعل ذهب صاحبنا
المليونير الحنون إلى شركته الضخمة مشكِّلاً لجنة على طريقة السوبر ستار
أو الستار أكاديمي، لكن عوضاً أن يكون السؤال عن ناصيف زيتون كان السؤال
عن أدونيس، جلست اللجنة في الغرفة المكيفة، وصدر فرمان على كل العمال
والموظفين أن يأخذوا عطلة في المكان وينتظر كل منهم دوره في الدخول إلى
اللجنة، توجس الموظفون، هل هناك تحقيق، هل هناك مشكلة، هل هناك
تسريح؟!..وبدأ التحقيق..عفواً الامتحان،
دخل العامل الأول مرتجفاً،
فبادروه بالسؤال، متجهّمين: بتعرف أدونيس؟!..لا والله العظيم ما بعرفه يا
سيدي.. ..شو اسمه سيدي؟!...أدونيس. والله العظيم ما بعرفه يا سيدي. طيب
طيب..انقلع وابعت اللي بعدك، ودخل اللي بعده، بتعرف أدونيس؟!..لأ سيدي ما
بعرفه. ما لك سمعان بأسمه أبداً؟!..لأ سيدي بحياتي ما سمعت بأسمه، طيب روح
انقشط وابعت اللي بعدك، وجاء اللي بعده، واللي بعده، بتعرف
أدونيس؟!..أعوذ بالله سيدي ..ومنين لي هالمعرفة.. بأولادي هي أول مرة بسمع
بأسمه.. شو كان اسمه سيدي؟!..أدونيس. صدقاً سيدي ما بعرفه، طيب.. قحِّط
من هون وابعت اللي وراك، ودخل اللي وراه، بتعرف أدونيس؟!..مين؟!!..أدونيس.
لا والله ما بعرفه سيدي، طيب احلق من هون وابعت اللي بعدك، ودخل الذي
بعده،
بتعرف أدونيس؟!...إي بعرفه. أجاب العامل فدُهشت اللجنة.. أنت متأكد
أنك بتعرفه؟!!..إي سيدي متأكد أني بعرفه..أدونيس أدونيس له كان سيدي أنا
اللي بعرفه، اقعد ..تفضل.. بأي قسم بتشتغل أنت؟!..بقسم الحلويات سيدي..
حلويات وبتعرف أدونيس؟!..نعم سيدي.. حلويات وبعرفه.. شو بتشرب؟!...شو ما
كان سيدي. جيبوا له عصير برتقال. واشتغل العز يا حبيب، كاسة عصير برتقال
فريش طبيعي مع تلج بعز الشوب، بس القعدة مع الكونديشن وصاحب الشركة اللي
بحياته ما شافه شغلة كبيرة وقمة العز.. قلت لي بتعرف أدونيس. طبعاً سيدي.
..بتعرف أنك عامل راقي ومحترم وبتستحق نرفّعَكْ. شكراً سيدي كتَّر خيرك.
ما قلت لنا شو بتعرف عن أدونيس؟! ..كل شي سيدي.. أنت اسألني وأنا بجاوبك..
همممم..طيب يا إبني أول سؤال هو مين هذا أدونيس؟!!..نظر العامل إلى
اللجنة ببراءة، وقال ببداهة وبشكل طبيعي وعادي جداً وهو يبرم بأصابعه كتلة
وهمية: أدونيس سيدي..أدونيس مخترع المصباح الكهربائي!!!!!!!
-- لقمان ديركي - بلدنا