الحملة الأهلية لتنظيف مدينة "عمريت" الأثرية هي النشاط التطوعي الثالث للحملة الأهلية "الطرطوسية" التي تضم جمعية "العاديات" و"النادي السينمائي" و"نادي الرسم المجاني"، والهادفة إلى نشر ثقافة البيئة السليمة والنظيفة وأثرها الإيجابي على صحة الإنسان.
الحملة الأهلية التي استهدفت موقع "المغازل" ضمن مدينة "عمريت" الأثرية .
السيدة "زينة يونس" أحد المشاركين لتتحدث عن سبب مشاركتها قائلة:
«حدثني أطفالي عن مشاركتهم في حملة نظافة سابقة استهدفت عدداً من الحدائق العامة في المحافظة، ولمست فرحهم وسرورهم بهذا النشاط، فأردت المشاركة اليوم لأرسخ في ذهنهم أهمية العمل الذي قاموا به، كما أردت أن أوضح لهم أنه لابد أن يكون لكل منا دوره في حماية البيئة التي يعيش فيها».
السيدة "زينة يونس" أحد المشاركين لتتحدث عن سبب مشاركتها قائلة:
«حدثني أطفالي عن مشاركتهم في حملة نظافة سابقة استهدفت عدداً من الحدائق العامة في المحافظة، ولمست فرحهم وسرورهم بهذا النشاط، فأردت المشاركة اليوم لأرسخ في ذهنهم أهمية العمل الذي قاموا به، كما أردت أن أوضح لهم أنه لابد أن يكون لكل منا دوره في حماية البيئة التي يعيش فيها».
وعن العمل الذي تقوم به قالت:
«ساعدت في جمع كل النفايات وخاصة العبوات البلاستكية وأكياس النايلون لما لها من أثر سلبي على الطبيعة والبيئة، وما نقوم به حالياً عمل واجب على الجميع المشاركة فيه وتأديته دون تنظيم أية حملات، انطلاقاً من الأسرة ومكان إقامة الإنسان والحي الذي يسكنه».
السيدة زينة والانسة فاديا
وتضيف: «هي تجربة لابدّ من العمل بها لحماية مستقبل أولادنا، وسأعمل على نقلها إلى أصدقاء إضافيين للمشاركة في حملات قادمة».
الطفلة غزل المحمود
في حين عبرت الطفلة "غزل المحمود" عن سعادتها للمشاركة في حملة النظافة، بقولها: «هذه الحملة ستحمي طبيعتنا ولو لفترة قصيرة، فهي منزل الإنسان الأساسي ومن واجب كل شخص المساهمة في نظافته»، وهي متشوقة للعودة لإخبار أصدقائها بما فعلته اليوم ومدى سعادتها به وأهميته ودور كل منهم في حماية وتنظيف طبيعة "طرطوس" الجميلة التي تغنى بها الشعراء.
ويقول الشاب "حسن محمود" أحد أعضاء جمعية "سلام يا طبيعة" التابعة للاتحاد الرياضي: «تم تخصيص حملة اليوم لهذه المدينة الرائعة، لأنها مكان سياحة شعبية يقصده الكثيرون للاستجمام والتمتع بالطبيعة الجميلة، لذلك تكثر فيها النفايات، مثل أكياس النايلون والبقايا البلاستيكية الضارة بالبيئة والطبيعة والمنظر العام للمكان الذي تتواجد فيه، لذلك وجدنا أنه لابد من إزالة كل الأشياء التي تعبر عن مظهر غير حضاري، وخصوصاً في المواقع التي يقصدها السياح والتي تعبر عن الوجه العام للبلد، حيث قمنا سابقاً بتنظيف شاطئ "الأحلام" المهمل في مدينة "طرطوس"».
ويضيف: «ما نقوم به دافع شخصي تطوعي لنشر هذه الثقافة بين جميع فئات المجتمع، حيث نقوم بإشراك الأطفال في هذه النشاطات لأنهم اللبنة الأساسية في المجتمع، فغرس هذه الثقافة في نفوسهم يعني تثقيف مجتمع كامل في المستقبل».
ولإعجابه بالأهداف الأساسية للحملة فقد قرر الشاب "حازم غانم" المشاركة بها لأنه وحسب قوله:
«الشخص الذي سيقوم بجمع هذه النفايات أول مرة ستتكون لديه فكرة عن الضرر والسوء الذي يسببه رميها في الأماكن العامة، وهذه طريقة من طرق نشر ثقافة النظافة، وخاصة في الأماكن العامة، وأتمنى أن تحظى مثل هذه الحملات بنصيب أكبر من الإعلان لتستقطب أكبر عدد من المواطنين، وألا تقتصر على مناسبة معنية، بل أن تكون مستمرة وفي جميع الأوقات والأماكن».
وفي لقاء مع الدكتورة "غادة زغبور" مديرة نادي الرسم المجاني في "طرطوس" أحد الأعضاء المنظمين في الحملة قالت: «نعمل ضمن فريق أعضاؤه من "النادي السينمائي" و"جمعية العاديات" و"نادي الرسم المجاني" وجمعية "سلام يا طبيعة"، إضافة إلى بعض الجهات الداعمة وهي مجلس مدينة "طرطوس" وغرفة التجارة والصناعة ومؤسسة "شدود" للتوكيلات التجارية، وقد اخترنا "عمريت" لمعرفتنا بأهميتها السياحية الكبيرة، ولكنها لم تلق حقها الكامل كمنطقة أثرية حتى الآن، وأصبحت تتحول شيئاً فشيئاً إلى مكبٍّ للنفايات، وهنا يكمن دورنا في الاهتمام بها على قدر المستطاع، ولكننا نحتاج إلى جهة تقوم بإتلاف القمامة التي نجمعها بطريقة سليمة بيئياً لنصل إلى الهدف المنشود».
وتضيف: «نسير خلف بقعة ضوء صغيرة جداً ولكن لا مكان لليأس بيننا، فالمجتمع "الطرطوسي" يتمتع بمستوىً ثقافيّ ممتاز يجعله يفكر بمسؤولية تجاه الآخر والمجتمع ككل، فالمنشورات التي نوزعها على الفريق هي دعم لهذه الثقافة، فعندما أدعو طفلاً للمشاركة في الحملة أكون قد أسست لبناء ذاكرة جديدة لمجتمع الغد المشرق».
مجموعة من الشباب المشاركين
وختمت بالقول: «حتى على مستوى "نادي الرسم المجاني" قمنا بتوعية الأطفال لوضع البقايا الناجمة عن عملية الرسم والتلوين في السلال الخاصة، لتكوين حس المسؤولية لديهم وتكريس مفهوم النظافة المهم لنا».
منقول عن esyria