لن نتمكن من الهروب , فنحن محاطون بأناس , تنخر " حماقاتهم " بعظامنا , كالفطريات الجلدية المؤذية هناك صعوبة بالغة في التخلص من آثارها !.
أقدار غريبة تجمعني بهِ للمرة الثانية , لتجعلني أكثر تطرفا , لا بل أشدّ تمسكا برأي لا يختلف عليه عاقلان بأنه " كائن " استثنائي الخيال , مخدوع لدرجة متقدمة جدا بنفسه , له بيئة خاصة و الخصوصية تنبع من كونها بيئة مسحوقة بفعل الأمور العادية أقلّه .!
خبيث مراوغ , و اللؤم يسري في عروقه الملتهبة , حتى يكاد أن يقتله " غيظا " و لذلك لا أستغرب فكرة أنه عظيم الجهل بنفسه التي تجهل ما بها ..!
فكيف لي أن أصفعه وقد قررت هذا في الأمس القريب؟؟؟
هناك طرقات شائكة و ممرات لا تنتهي و مفارقات عدة , تحيله بعيدا عني لدرجة أصبح بها عاجزة عن إيصال يدي لتقوم بفعل " الصفع " .
الاعتياد مسألة مضنية التحقق في بادئ الأمر , لكنه عمل ضروري لكي أستمر في قضية حبي لك !!! , و هنا تكمن أبعاد العذاب في أوراقي , حيث أنت محتضَر تعاني الإهمال , تقبع في الهامش , ليس بتواطؤ مني , إنما لأنك ضعيف الإرادة تستهويك بساطة الأشياء , لا تتقن خلق المحبة بقدر ترميم بقاياها , فأنت يا سيدي : هارب من ظلك لا مني , عاشق لشيء لازلتُ حتى هذه اللحظة أحاول معرفة ماهيته ..!