"المال السايب يعلّم السرقة" مثل شعبي شهير، يدعو إلى فرض الرقابة، والتدقيق على الأموال، ويلقي ضمنياً اللوم على أصحاب الأموال في كثير من حالات السرقة باعتبار أنهم سهّلوا من مهام السارق بتركهم المال من دون حماية أو رقابة.
مضمون المثل السابق صحيح بنسبة كبيرة، ولكني شخصياً أعتقد أن المثل تنقصه ثلاث كلمات رئيسة، فمن باب أولى أن يقول المثل "المال السايب يعلّم (صاحب النفس الضعيفة) السرقة"، لأن السرقة غير مرتبطة بوضعية المال بقدر ما ترتبط بنوعية النفس البشرية، فهناك نفوس أمينة متّزنة، لا تقبل المال الحرام، حتى لو أعطيت مسؤولية مفاتيح خزائن المصرف المركزي مليئة بالموجودات الأصلية والإضافية التي ضختها الحكومة، من دون أي رقابة أو تدقيق، وعلى النقيض تماماً هناك من تطمع نفسه بامتلاك المال بسرعة شديدة وبمجرد أن يحصل على الفرصة للاقتناص والسرقة!
إنها ليست دعوة إلى الإهمال، وليست دعوة إلى التخلي عن أقسام الرقابة والتدقيق، لكنها دعوة إلى عدم التعميم، وإساءة الظن بالجميع، إنها دعوة إلى اختيار الأشخاص المناسبين، ووضعهم في الأماكن المناسبة، حسب "نفوسهم"، صحيح أن المسألة ليست سهلة، واكتشاف نوعية النفس البشرية أن كانت من نوع "المطمئنّة أو اللوّامة أو الأمّارة بالسوء" يحتاج إلى وقت وجهد، لكنه مهم جداً، وهو المؤشر الذي من خلاله يمكن بناء الثقة، التي تحدد اختيار المسؤول وترقيته ورفعه إلى أعلى المستويات، لا تقلّ أبداً عن بقية المؤهلات والإمكانات، بل إنها أهم من جميع تلك المؤهلات الورقية التي تعكس جانباً واحداً فقط، وتُخفي جوانب عديدة من خوالج النفس والمواصفات الشخصية وطبيعة "النفس البشرية"!
مضمون المثل السابق صحيح بنسبة كبيرة، ولكني شخصياً أعتقد أن المثل تنقصه ثلاث كلمات رئيسة، فمن باب أولى أن يقول المثل "المال السايب يعلّم (صاحب النفس الضعيفة) السرقة"، لأن السرقة غير مرتبطة بوضعية المال بقدر ما ترتبط بنوعية النفس البشرية، فهناك نفوس أمينة متّزنة، لا تقبل المال الحرام، حتى لو أعطيت مسؤولية مفاتيح خزائن المصرف المركزي مليئة بالموجودات الأصلية والإضافية التي ضختها الحكومة، من دون أي رقابة أو تدقيق، وعلى النقيض تماماً هناك من تطمع نفسه بامتلاك المال بسرعة شديدة وبمجرد أن يحصل على الفرصة للاقتناص والسرقة!
إنها ليست دعوة إلى الإهمال، وليست دعوة إلى التخلي عن أقسام الرقابة والتدقيق، لكنها دعوة إلى عدم التعميم، وإساءة الظن بالجميع، إنها دعوة إلى اختيار الأشخاص المناسبين، ووضعهم في الأماكن المناسبة، حسب "نفوسهم"، صحيح أن المسألة ليست سهلة، واكتشاف نوعية النفس البشرية أن كانت من نوع "المطمئنّة أو اللوّامة أو الأمّارة بالسوء" يحتاج إلى وقت وجهد، لكنه مهم جداً، وهو المؤشر الذي من خلاله يمكن بناء الثقة، التي تحدد اختيار المسؤول وترقيته ورفعه إلى أعلى المستويات، لا تقلّ أبداً عن بقية المؤهلات والإمكانات، بل إنها أهم من جميع تلك المؤهلات الورقية التي تعكس جانباً واحداً فقط، وتُخفي جوانب عديدة من خوالج النفس والمواصفات الشخصية وطبيعة "النفس البشرية"!