كالعادة كل سبت، يطل علينا الباحث المغترب إياد السليم، بإحدى خبايا طبيعتنا السورية، ويقول لـ(تشرين): من أغرب وأروع طيورنا طائر الغطاط (dippar) الذي انقرض منذ سبع سنوات في محافظة طرطوس، وأملنا أنه لايزال موجوداً في مكان ما، من جبال اللاذقية، لإعادة توطينه.
والغطاط، الذي يغطس بالماء، ويخرج سريعاً، هو ضعف حجم العصفور الدوري، بلون بني شكولاتي، وأسود، وبصدر ناصع البياض، وهو من أعجب الطيور، فرغم أنه ليس طائراً مائياً، غير أنه يسبح ويطير ويسير تحت الماء، ثم يخرج من الماء جافاً تماماً، إذ يدهن ريشه بطبقة من الدهن الذي يفرزه، وفي البرد أيام الشتاء، في أوروبا، وعندما تكون البحيرات والأنهار مجمدة، و..عبر فتحات في الجليد، يمضي هذا الطائر كامل نهاره بالغطس تحت الجليد، ودون أن يبرد، ليجمع يرقات الحشرات المائية ويأكلها. وهو ما كان بالنسبة لي – يضيف السليم- الكائن الوحيد الذي أستطيع تصويره في أوروبا، أيام البرد القارس، حيث صورنا أروع الأفلام عنه – الصورة- حتى تظن أنه الكائن الوحيد الباقي حياً في صقيع كهذا.
الغطاط يمضي وقته على ضفاف الأنهار، ويتنقل من صخرة لأخرى وسط ماء النهر، ومن على الصخور هذه، يُلقي بجسده في الماء غاطساً، ومن أهم دلائل وجوده في نهرٍ ما، هو وجود الكثير من الزرق الأبيض على الحجارة الناتئة، والبارزة في المياه. وكثيراً ما يبني عشه خلف شلالات المياه، فمن طيرانه السريع، فوق مجرى النهر، يشق ماء الشلال طائراً ليصل إلى عشه، الذي يبنيه من الطحالب الخضراء، بمدخلٍ صغير
ويذكر السليم: نحن ولسنتين بقينا – كفريق تصوير- نبحث عنه على طول مجاري أنهار طرطوس: الصوراني، الديرون، الخوابي، الدريكيش، و..غيرها، ولم نجد طائراً واحداً منه، رغم أنه ومنذ سبع سنوات، وفي إحدى قرى ينابيع الصوراني، انتزع أحد أعشاشه، وفراخه من خلف الشلال هناك، واصطيد طائران، و..من ثم كانت النهاية.!
هكذا طيور نادرة، ومميزة، من الخطأ اصطيادها، وكان الأجدى تأمل حركاتها الرائعة من بعيد
والغطاط، الذي يغطس بالماء، ويخرج سريعاً، هو ضعف حجم العصفور الدوري، بلون بني شكولاتي، وأسود، وبصدر ناصع البياض، وهو من أعجب الطيور، فرغم أنه ليس طائراً مائياً، غير أنه يسبح ويطير ويسير تحت الماء، ثم يخرج من الماء جافاً تماماً، إذ يدهن ريشه بطبقة من الدهن الذي يفرزه، وفي البرد أيام الشتاء، في أوروبا، وعندما تكون البحيرات والأنهار مجمدة، و..عبر فتحات في الجليد، يمضي هذا الطائر كامل نهاره بالغطس تحت الجليد، ودون أن يبرد، ليجمع يرقات الحشرات المائية ويأكلها. وهو ما كان بالنسبة لي – يضيف السليم- الكائن الوحيد الذي أستطيع تصويره في أوروبا، أيام البرد القارس، حيث صورنا أروع الأفلام عنه – الصورة- حتى تظن أنه الكائن الوحيد الباقي حياً في صقيع كهذا.
الغطاط يمضي وقته على ضفاف الأنهار، ويتنقل من صخرة لأخرى وسط ماء النهر، ومن على الصخور هذه، يُلقي بجسده في الماء غاطساً، ومن أهم دلائل وجوده في نهرٍ ما، هو وجود الكثير من الزرق الأبيض على الحجارة الناتئة، والبارزة في المياه. وكثيراً ما يبني عشه خلف شلالات المياه، فمن طيرانه السريع، فوق مجرى النهر، يشق ماء الشلال طائراً ليصل إلى عشه، الذي يبنيه من الطحالب الخضراء، بمدخلٍ صغير
ويذكر السليم: نحن ولسنتين بقينا – كفريق تصوير- نبحث عنه على طول مجاري أنهار طرطوس: الصوراني، الديرون، الخوابي، الدريكيش، و..غيرها، ولم نجد طائراً واحداً منه، رغم أنه ومنذ سبع سنوات، وفي إحدى قرى ينابيع الصوراني، انتزع أحد أعشاشه، وفراخه من خلف الشلال هناك، واصطيد طائران، و..من ثم كانت النهاية.!
هكذا طيور نادرة، ومميزة، من الخطأ اصطيادها، وكان الأجدى تأمل حركاتها الرائعة من بعيد