عبّر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي إنتر ميلان الإيطالي عن استيائه الشديد من سلسلة الانتقادات المستمرة التي يتعرّض لها منذ وصوله إلى إيطاليا مطلع الموسم الحالي.
وأوضح مورينيو أن الاهتمام المتزايد في إيطاليا من قبل الجميع لانتقاده بدأ يصل إلى درجة غير معقولة على حد تعبيره وذلك بعد الهجوم الحاد الذي تعرّض له عقب نهاية مباراة فريقه الليلة الماضية أمام نادي ريجينا ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم والتي انتهت بفوز الإنتر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وكان مورينيو قد توجّه قبل بداية اللقاء لمصافحة والحديث مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتابعون اللقاء من على جانبي الملعب في كراسيهم المتحرّكة حيث قام بمنحه قطعة معدنية صغيرة والتي جزم عمدة مدينة ريجينا وجزءٌ كبير من جماهير الفريق بأنها قطعة نقود والتي أخذوها على محمل الجد من قبل المدرب البرتغالي كلفتة مهينة وتقلّل من احترام جماهير نادي ريجينا.
ودفعت هذه الاتهامات مورينيو الخروج عن هدوئه كالعادة في محاولةٍ للدفاع عن نفسه، حيث أوضح غاضباً في حديثه للصحفيين: "عمدة المدينة اتهمني بإعطاء الطفل المقعد عملة نقدية، وفي الحقيقة أن ما أعطيته للطفل هو عبارة عن صليب اعتدت أن أحمله في جيبي خلال السنوات الأربع الماضية".
وتابع: "زوجتي قامت بإهدائي إياه لدى مغادرتي مدينة فاتيما في البرتغال ورغبت فعلاً في إهدائه للطفل، لكن العمدة قام بإهانتي بمثل هذه الاتهامات" مضيفاً "من الواضح أني غير محظوظ في إيطاليا حتى عندما أسعى للقيام بلفتة طيبة يتم تحوير الموقف بأكمله ليستمروا بانتقادي".
من جانبه اعترف عمدة ريجينا جوسيبي سكوبيليتي بخطأه وقدّم اعتذاره لمورينيو، بقوله: "لقد كان الأمر بكل بساطة مجرّد سوء تفاهم، حتى أني قدّمت اعتذاري مباشرة بعد أن تم توضيح الموقف ومدى حسن نية مورينيو بتصرّفه هذا والذي بدا للوهلة الأولى بالنسبة لي ولعددٍ كبير من الجماهير كإهانة".