قبل
12 عاما, نذر على نفسه المواطن الروسي عبد الرحمن تاش بيك, بأنه إذا رزق بولد بعد
سنوات طويلة من زواجه فأنه سيقوم برفقة ولده عندما يكبر بأداء مناسك الحج سيرا على
الأقدام من بلده وحتى مكة المكرمة, إلا أنه لم يخطر ببال عبد الرحمن انه سيفقد
ولده خلال هذه الرحلة المنتظرة
وقرر عبد الرحمن (50 عاما) من داغستان (إحدى جمهوريات الاتحاد
الروسي) في هذا العام أن يقوم بأداء فريضة الحج مع ابنه الوحيد عبد الله بيك ليصل
إلى مدينة حلب ويفقد ابنه الوحيد عند مسجد عبد الله بن أبي عباس في محلة دوار
الباسل في حي حلب الجديدة بعدما سار من داغستان إلى سورية مروراً بتركيا.
وفقد عبد الرحمن ابنه عبد الله عندما تركه ينتظر خارج المسجد إلى جانب دراجته الهوائية
بينما دخل ليصلي صلاة العشاء من يوم السبت من الأسبوع الماضي, وإلى الآن لم يستطع
تلقي أية معلومات عنه بعد إعلام الجهات المختصة والتي عممت أوصافه على كافة
الأقسام ومراكز الشرطة في سورية.
وقال عبد الناصر الحسين موظف لسيريانيوز "أوقفني عبد الرحمن بعد
خان العسل في الطريق إلى منطقة الاتارب وهو في حالة بكاء شديد وطلب مني المساعدة
لكنني لم افهم عليه لأنه يتحدث اللغة الروسية ثم فهمت منه انه يريد الذهاب إلى الشرطة".
وأضاف الحسين "توجهت مع عبد الرحمن إلى قسم الشهباء, ولم يستطع
أحد من عناصر القسم أن يفهم عليه حتى أخرج ورقة من جيبه عليها رقم هاتف خليوي سوري,
وبعد الاتصال به تبين انه يعود إلى مواطن سوري يدعى عبد الله يعمل طبيبا في موسكو
تعرف عليه عبد الرحمن أثناء تواجدهما على باخرة كانت متجهة من روسيا إلى تركيا".
بدوره, قال عبد الله لسيريانيوز "تعرفت على عبد الرحمن في
الباخرة التي قلتنا من ميناء مدينة سوتشي الروسية إلى ميناء طربزون التركية, وقد
فهمت منه أنه في رحلة لإيفاء نذر قد قطعه على نفسه بأنه سيذهب إلى السعودية سيراً
على الأقدام لأداء فريضة الحج مع ابنه الوحيد (عبدول بيك ) الذي يعيش معه لوحده بعد
أن طلق زوجته من أصول شيشانية", مضيفا "دخلنا الأراضي التركية في 26 تموز الماضي
وودعته وأعطيته رقمي في حال احتاج أي شيء عند دخوله الأراضي السورية".
وتابع عبد الله "اتصل بي عبد الرحمن تقريبا في الأول من شهر آب الجاري وأخبرني أنه دخل
الحدود السورية وأنه سيتجه إلى حلب ثم دمشق".
والتقت سيريانيوز والد الفتى المفقود عبد الرحمن الذي بدا
عليه الشحوب والحزن والذي يقيم حاليا في مدينة الأتارب في ريف حلب بعد تكفل الشاب
عبد الناصر برعايته ريثما يعثر على ابنه, واستطعنا الحصول منه على صور ومقاطع فيديو
يظهر فيه ابنه عبد الله في أماكن عدة من رحلته.
وقص والد الطفل المفقود عبر صديق استطاع أن يترجم لغته الروسية
حكايته من لحظة خروجه من منزله في داغستان سيراً على الأقدام وحتى فقدانه ولده الذي
يعتبره كل شيء في حياته ولم تغب الدموع عنه طوال ما ذكر ابنه.
12 عاما, نذر على نفسه المواطن الروسي عبد الرحمن تاش بيك, بأنه إذا رزق بولد بعد
سنوات طويلة من زواجه فأنه سيقوم برفقة ولده عندما يكبر بأداء مناسك الحج سيرا على
الأقدام من بلده وحتى مكة المكرمة, إلا أنه لم يخطر ببال عبد الرحمن انه سيفقد
ولده خلال هذه الرحلة المنتظرة
وقرر عبد الرحمن (50 عاما) من داغستان (إحدى جمهوريات الاتحاد
الروسي) في هذا العام أن يقوم بأداء فريضة الحج مع ابنه الوحيد عبد الله بيك ليصل
إلى مدينة حلب ويفقد ابنه الوحيد عند مسجد عبد الله بن أبي عباس في محلة دوار
الباسل في حي حلب الجديدة بعدما سار من داغستان إلى سورية مروراً بتركيا.
وفقد عبد الرحمن ابنه عبد الله عندما تركه ينتظر خارج المسجد إلى جانب دراجته الهوائية
بينما دخل ليصلي صلاة العشاء من يوم السبت من الأسبوع الماضي, وإلى الآن لم يستطع
تلقي أية معلومات عنه بعد إعلام الجهات المختصة والتي عممت أوصافه على كافة
الأقسام ومراكز الشرطة في سورية.
وقال عبد الناصر الحسين موظف لسيريانيوز "أوقفني عبد الرحمن بعد
خان العسل في الطريق إلى منطقة الاتارب وهو في حالة بكاء شديد وطلب مني المساعدة
لكنني لم افهم عليه لأنه يتحدث اللغة الروسية ثم فهمت منه انه يريد الذهاب إلى الشرطة".
وأضاف الحسين "توجهت مع عبد الرحمن إلى قسم الشهباء, ولم يستطع
أحد من عناصر القسم أن يفهم عليه حتى أخرج ورقة من جيبه عليها رقم هاتف خليوي سوري,
وبعد الاتصال به تبين انه يعود إلى مواطن سوري يدعى عبد الله يعمل طبيبا في موسكو
تعرف عليه عبد الرحمن أثناء تواجدهما على باخرة كانت متجهة من روسيا إلى تركيا".
بدوره, قال عبد الله لسيريانيوز "تعرفت على عبد الرحمن في
الباخرة التي قلتنا من ميناء مدينة سوتشي الروسية إلى ميناء طربزون التركية, وقد
فهمت منه أنه في رحلة لإيفاء نذر قد قطعه على نفسه بأنه سيذهب إلى السعودية سيراً
على الأقدام لأداء فريضة الحج مع ابنه الوحيد (عبدول بيك ) الذي يعيش معه لوحده بعد
أن طلق زوجته من أصول شيشانية", مضيفا "دخلنا الأراضي التركية في 26 تموز الماضي
وودعته وأعطيته رقمي في حال احتاج أي شيء عند دخوله الأراضي السورية".
وتابع عبد الله "اتصل بي عبد الرحمن تقريبا في الأول من شهر آب الجاري وأخبرني أنه دخل
الحدود السورية وأنه سيتجه إلى حلب ثم دمشق".
والتقت سيريانيوز والد الفتى المفقود عبد الرحمن الذي بدا
عليه الشحوب والحزن والذي يقيم حاليا في مدينة الأتارب في ريف حلب بعد تكفل الشاب
عبد الناصر برعايته ريثما يعثر على ابنه, واستطعنا الحصول منه على صور ومقاطع فيديو
يظهر فيه ابنه عبد الله في أماكن عدة من رحلته.
وقص والد الطفل المفقود عبر صديق استطاع أن يترجم لغته الروسية
حكايته من لحظة خروجه من منزله في داغستان سيراً على الأقدام وحتى فقدانه ولده الذي
يعتبره كل شيء في حياته ولم تغب الدموع عنه طوال ما ذكر ابنه.