مواطن سوري عادي بطبعو رايق وهادي , من شغلو كتير تعبان وجاية عالبيت هلكان , وبعد ما اتغدى وحط راسو واتمدى , قام متل الحصان نشيط ومبسوط وفرحان , وقرر أنو يشغل التلفزيون ليشوف
شي مسلسل ليروح عن نفسو هم الشغل والملل , وهو عم يقلب بهالمحطات شاف على قناة الدنيا { مسلسل بقعة ضوء بعد قليل } قال لحالو يالله والله هالمسلسل كتير ظريف وموضوعو دايما لطيف بيحكي
عن الحياة السورية بعين ناقدة سياسية واجتماعية , وخطرت على بالو فكرة يقلب بالمحطات ليضيع الوقت ويرجع يشوف الحلقة , وبعد شوي رجع على قناة الدنيا وفعلا كانت شارة المسلسل بديانة {
ياناس خلوني وحدي ومرتاح بالي } خلصت الشارة وحطو عنوان الحلقة {مسكين المواطن مسكين } وفجأة من غير سابق انذار بتنقطع الحلقة بكلمة stop / اعلان وبتبدا ملحمة الاعلانات السورية
العظيمة أول اعلان كان: رز الريف على معدة خفيف , خلص هالاعلان من هون حس المواطن بنخزة صغيرة بقلبو من هون , وتاني اعلان كان : بدي كيس محارم ؟ ما إلك غير محارم ديلما , النخزة
صارت أقوى , الاعلان التالت كان مسحوق غسيل برافو صديق البيئة للغسلات العادية والاوتوماتيكية , النخزة صارت قوية كتير كتير , وهون قامت المواطنة مرتو للمواطن وغيرت المحطة, لانو
حست بأنو جوزها ح تجيه شي جلطة , وفعلا طلعت محطة أبو ظبي الاماراتية وهالمحطة معروفة بروعة اعلاناتها التجارية , وبلشت هالمواطنة والمواطن يتابعو هالمحطة وفجأة كمان بينقطع البرنامج
بكلمة stop / اعلان والمفاجأة الكبرى بأنو أول اعلان كان سوري يلي هو : أنا ماركو بولو وهذه ستائري , ستائر جيكي واوا وماركوبولو وسفاري من سيدار , وبسرعة رجعت المواطنة المحطة على
قناة الدنيا بركي بتكون خلصت الملحمة الاعلانية وكل هالمسخرة التجارية , بس لسة كان آخر اعلان بديان اعلان لشركة سيرياتيل اطمنت المواطنة لانو هالشركة اعلاناتها غير شكل لأنها شركة غير
شكل يعني شركة اتصالات مو أكل وحفاضات , بس للأسف ظن المواطن والمواطنة ماطلع بمحلو لأنو كان الاعلان متل كل هالاعلانات
وهون اخد المواطن المسكين الريمونت وطفا التلفزيون مهموم وحزين وقلها لمرتو : بلا ما تترملي صغيرة ويتيتموا ولادي وتصيروا عالحصيرة وبلا مانشوف بقعة ضوء مو حياتنا كلها بقعة بس
بدون ضوء
وهلأ أصدقائي حابة اطرح بعض الأسئلة للمسؤولين عن الاعلانات التجارية من مخرجين ومنتجين ومألفين
1/ إذا لم نستطع أن نرتقي بمنتجاتنا وبقيت مقتصرة ومختصرة على العلكة والشيبس والحفائض الا ينبغي أن نرتقي بطريقة الاعلان لها؟
2/ هل الاعلانات والدعايات السورية آخذة بمبدأ { كل ماكان الاعلان هابط كان سوقو ناطط , وكل ماكان الاعلان سخيف كان على القلب مهضوم وخفيف }؟
3/ إذا كنا أخذنا من الغرب كل شي وأي شي وتعلمنا منهم السلبيات والايجابيات أليس حريا بنا ان نتعلم ونستفيد من طريقة اعلاناتهم ودعاياتهم وكلنا يعلم أو ربما يشاهد مستوى الاعلانات الغربية وكيف
أن بعض الاعلانات يرصد لها مبالغ طائلة توازي أحيانا ميزانية فلم سينمائي؟
4/ أليس لدينا كوادر بشرية من مخرجين وممثلين ومألفين قادرين على صناعة اعلان راقي؟
5/ السؤال الاهم هل المواطن السوري على هذه الدرجة من السذاجة حتى يقوم المعلنون التجاريون باستسخاف عقله وذوقه بهذه الاعلانات السخيفة والمبتذلة
أسئلة أطرحها باسمي واسمكم أصدقائي عسانا نجد حياة لمن ننادي
عذرا إن أسأت أو أطلت
سلاااااااااااااامي