يتداول بعض المواطنين السوريين في مثل هذه الأيام من كل عام، وعلى نطاق واسع، شائعة مفادها تقديم منحة للموظفين في الدولة تقدر بنسبة 50% من الراتب المقطوع، وذلك بهدف مساعدة المواطنين على تأمين احتياجاتهم الأسرية لاسيما وأن شهر أيلول المقبل يتزامن مع حلول عيد الفطر السعيد وشهر افتتاح المدارس وشهر توفير المؤونة لكل عائلة، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف الالتزامات المالية المترتبة على كل رب أسرة بحيث يقف عاجزاً عن توفيرها مجتمعة،وبالتالي تزداد التكهنات والتوقعات التي من الممكن أن تريح بال المواطنين .
ورغم أن المستهلكين يشكون ارتفاع الأسعار قياساً إلى العام الماضي، إلا أنّ الإقبال على الشراء، لم يقل عن سنوات سابقة، وهو ما فسره أحد الاقتصاديين باعتماد عدد لا بأس به من العائلات على المبالغ التي تدخلها من الخارج، خصوصاً وأنّ رمضان الحالي تزامن مع الإجازة السنوية لعدد لا بأس فيه من العاملين في دول الخليج والغرب.
ويتوقع خبراء اقتصاديون في هذا السياق أن يكون غلاء الأسعار أكثر حدة في الفترة المقبلة، لا سيما وأن بعض التجار يستغل الحاجة وتزايد الطلب، في مناسبات مثل رمضان أو عودة المدارس، من أجل رفع الأسعار بدون مبررات منطقية أحياناً، ما يجعل شريحة ذوي الدخل المحدود الأكثر تفائلاً بصرف منحة مالية تكون مبلغاً إسعافياً لهم، وتعينهم إلى حدٍّ معقول، وتشدَّ من أزرهم في مواجهة مصاريف العيد والمدارس التي يعجز راتب شهر واحد عن تحملها.
ان شاء الله خير
(دي برس - أحمد سلامة)