رأى نقاد ومتخصصون في الدراما أن (مسلسل ذاكرة الجسد) سقط في دائرة الفشل في نصفه الأول الذي يُعرض على قناة (أبو ظبي) الفضائية، وذلك بفعل الإطالة التي تؤدي إلى الملل. وتشير تقارير إخبارية عديدة وآراء نقاد متخصصين إلى أنه لربما ضاعت الفرصة على المسلسل، بعدما انفض الجمهور إلى مسلسلات أخرى، كما ضاعت كل تلك الإعلانات الترويجية على مدار أشهر، فذاكرة الجسد لم يستطع أن ينافس (باب الحارة)، أو (تخت شرقي)، أو (وراء الشمس)، حسب صحيفة الوطن.
من جهته يستفهم الكاتب موسى حوامدة، عبر مقال نشر في جريدة الدستور(أتساءل منذ سمعت أنه سيتم تحويل الرواية إلى مسلسل تلفزيوني: كيف سيتم تحويل الخواطر، الشعر، الأسئلة، المقارنات والمونولوج الداخلي إلى عمل درامي؟ وقد سمعت أن أكثـر من كاتب سيناريو بدأ يكتب سيناريو الرواية، ثم سرعان ما يتلاشى ذلك''. لكن السورية ريم حنا جازفت ونقلت فصول الرواية إلى سيناريو، ولكنها لن تلقى رضا الأوساط المتابعة.
و يواصل موسى (ربما يتساءل المرء: ماذا استفادت رواية (ذاكرة الجسد) من العمل الدرامي؟ بكل صراحة أقول: لم يفاجئني العمل. لم يقدم جديدا على الإطلاق، لم يعط إضاءة جديدة للعمل، كان مجرد نقل حرفي للمشاهد والكلمات والعبارات، وهذا قد يعني أن كاتبة السيناريو كتبت تحت ضغط نفسي شديد، ولم تستطع خلق ملحمة درامية، واكتفت بنقل الرواية حرفيا)
وجاء عن جريدة (الأخبار) اللبنانية (البرودة في المشاهد التي جاءت أقرب إلى الواقع الفرنسي أواخر سبعينيات القرن الماضي، هي ما أسقط العمل من أذهان المشاهدين) وتواصل (وقع المخرج نجدة أنزور في إشكالية نقل السرد والكلمات إلى حوار وحركة. وهذا ربما ما أوقع الخلاف بين مستغانمي من جهة، وكاتبة السيناريو ريم حنا. إذ إنّه لم يعد خافياً على أحد أنّ الكاتبة الجزائرية لم تكن راضية أبداً عن الشكل الذي خرج به سيناريو العمل)
يذكر أن سيناريو المسلسل للكاتبة السورية ريم حنا، مأخوذ عن رواية أحلام مستغانمي، ومن إخراج نجدة أنزور، وبطولة جمال سليمان وآمال بوشوشة.
باعتقادي أن العربية الفصحى كانت عاملاً مساعداً ومساهماً في الفشل ..
منقول