لما غدرتَـ بي حزنتـ لأجلك
فقدرك أن تكون شفرة مقصلة
تتغذى بالدم والدمع واللعنات , فأنت لا تدير رؤوس النساء فحسب بل وتقطعها ...
تتكوم داخل صدفتكـ , مثل عنكبوت محنكة ترصد ضحيتها, وقد انسحبتـ إلى أظلم ركن في شبكتها .
حين جئتكـ عارية من صدفتي ودروعي وأسلحتي , ومن خبثي النسائي ..
ظللت مرتديا قناعك ..!
وحين انكشف لي وجهك الحقيقي , لم أبك حزنا علينا معا ...
وحين توهمتـ انك انتصرتـ , كنتـ مهزوما
لأنكـ عاجز عن الحب !
جرحي هو نصري , أني _ على الأقل _ ملكت الحب لثانية والحزن ربما إلى الأبد ..
شيء محزن حقا , أن لا تكون ملكا لنفسكـ وكل ما تفعله مسرحية تقدمها للآخرين لرفاق المقهى ..
مسرحية يحاول كل منا أن يثبت خلالها , أنه انتصر في إذلال الآخر ...
.. ... ... ... ... ... . .
" غادة السمان "