يكتسب الرأي سلطة كبرى في أذهان الناس إذا صدر عن شخص
اشتهر بينهم بالخبرة والدراية في ميدانه. والواقع أن الشهرة تجلب ا 9زيد
من الشهرة B 3اما كما أن ا 9ال يجلب ا 9زيد من ا 9ال. فيكفي أن يشتهر
إنسان B لسبب قد لا يكون له علاقة مباشرة بكفاءته B حتى يحدث تأثير
»تراكمي « لنفوذه وسلطته على الناس B بحيث تتتبع الجماهير أخباره B وتتلقف
كلماته B وتزيد عليها تفسيرات وتأويلات تعطيها قيمة لا تكون جديرة بها
أصلا.
ووجه الخطورة في هذا العنصر من عناصر السلطة يتمثل في النقاط
التالية:
أ- إذا كان الشخص ا 9شهور ينتمي إلى عصر غير عصرنا B فمن الواجب
أن ندرك أن شهرته B التي ر }ا كان لها ما يبررها في وقتها B لا ينبغي أن
تنطبق على كل زمان. ولقد كان هذا هو الخطأ الذي ارتكبته العصور
الوسطى في نظرتها إلى أرسطو B إذ أن شهرته في عصره ظلت تدة إلى
عصور تالية B مع أن العالم أو الفيلسوف B مهما كان عملاقا في عصره B لا
يستطيع أن يفي }طالب كل عصر لاحق. ومن حسن الحظ أن هذا الخطر
قد تضاءل في العصر الحديث B بعد أن اكتسب الإنسان حاسة تاريخية
مرهفة B وأصبح يربط ب c ا 9شاهير وب c ا 9رحلة التاريخية التي عاشوا
فيها B فيعترف لهم بفضلهم في دفع الإنسانية إلى الأمام B ولكنه لا qتد
بشهرتهم-وسلطتهم-إلى ابعد ا يسمح به دورهم التاريخي. وهكذا فان7
عقبات في طريق التفكير العلمي
من غير ا 9تصور أن يظهر في عصرنا الحديث »أرسطو « جديد B بعد أن
أصبح »النقد « جزء لا يتجزأ من تقديرنا للمشاهير.
ب- أما إذا كان الشخص ا 9شهور معاصرا لنا B فان هناك خطرا من نوع
جديد B يتمثل في أجهزة الإعلام الحديثة B التي 3لك الوسائل الكفيلة
»بتضخيم « الشهرة وإعطائها أبعادا تفوق ما تستحقه بكثير. ففي استطاعة
أجهزة الإعلام أن تجعل شخصا معينا يدخل كل بيت B من خلال صفحات
الجريدة أو البرنامج الإذاعي أو التليفزيون B وفي استطاعتها أن تكرر هذه
التجربة وتلح عليها إلى الحد الذي تفرض معه شهرة هذا الشخص على
الجميع. وهكذا يظهر نظام أشبه بنظام »نجوم السينما « في العلم ذاته: إذ
تتكرر أسماء معينة B فلا تكاد تعترضنا مشكلة في ميدان مع c حتى يقفز
إلى أذهاننا على الفور اسم ذلك »النجم « الذي اشتهر بفضل وسائل الإعلام B
وقد لا يكون أكثر الناس خبرة بهذا ا 9يدان B وقد لا تكون شهرته إلا مصطنعة.
والأخطر من ذلك أن أجهزة الإعلام هذه قادرة على »نقل السلطة « من
ميدان إلى آخر. وهذا هو ا 9بدأ الذي تقوم عليه كثير من الإعلانات: إذ
تظهر ا 9مثلة السينمائية الجميلة مثلا في إعلان عن معجون أسنان B مع أن
شهرتها في ميدانها الأصلي لا تبرر على الإطلاق أن تكون خبيرة في ميدان
طب الأسنان. أو يظهر لاعب الكرة ا 9شهور إلى جانب نوع من السيارات
ر }ا لم يكن يعرف عنه شيئا طوال حياته. ومع ذلك فان الشهرة »معدية B«
ومن ا 9ؤكد أن أمثال هذه الإعلانات ا 9زيفة تحقق عائدا B وإلا 9ا تحمّل
ا 9نتجون تلك النفقات الباهظة التي يتكلفها ظهور هؤلاء »ا 9شهورين « في
الإعلان.
اشتهر بينهم بالخبرة والدراية في ميدانه. والواقع أن الشهرة تجلب ا 9زيد
من الشهرة B 3اما كما أن ا 9ال يجلب ا 9زيد من ا 9ال. فيكفي أن يشتهر
إنسان B لسبب قد لا يكون له علاقة مباشرة بكفاءته B حتى يحدث تأثير
»تراكمي « لنفوذه وسلطته على الناس B بحيث تتتبع الجماهير أخباره B وتتلقف
كلماته B وتزيد عليها تفسيرات وتأويلات تعطيها قيمة لا تكون جديرة بها
أصلا.
ووجه الخطورة في هذا العنصر من عناصر السلطة يتمثل في النقاط
التالية:
أ- إذا كان الشخص ا 9شهور ينتمي إلى عصر غير عصرنا B فمن الواجب
أن ندرك أن شهرته B التي ر }ا كان لها ما يبررها في وقتها B لا ينبغي أن
تنطبق على كل زمان. ولقد كان هذا هو الخطأ الذي ارتكبته العصور
الوسطى في نظرتها إلى أرسطو B إذ أن شهرته في عصره ظلت تدة إلى
عصور تالية B مع أن العالم أو الفيلسوف B مهما كان عملاقا في عصره B لا
يستطيع أن يفي }طالب كل عصر لاحق. ومن حسن الحظ أن هذا الخطر
قد تضاءل في العصر الحديث B بعد أن اكتسب الإنسان حاسة تاريخية
مرهفة B وأصبح يربط ب c ا 9شاهير وب c ا 9رحلة التاريخية التي عاشوا
فيها B فيعترف لهم بفضلهم في دفع الإنسانية إلى الأمام B ولكنه لا qتد
بشهرتهم-وسلطتهم-إلى ابعد ا يسمح به دورهم التاريخي. وهكذا فان7
عقبات في طريق التفكير العلمي
من غير ا 9تصور أن يظهر في عصرنا الحديث »أرسطو « جديد B بعد أن
أصبح »النقد « جزء لا يتجزأ من تقديرنا للمشاهير.
ب- أما إذا كان الشخص ا 9شهور معاصرا لنا B فان هناك خطرا من نوع
جديد B يتمثل في أجهزة الإعلام الحديثة B التي 3لك الوسائل الكفيلة
»بتضخيم « الشهرة وإعطائها أبعادا تفوق ما تستحقه بكثير. ففي استطاعة
أجهزة الإعلام أن تجعل شخصا معينا يدخل كل بيت B من خلال صفحات
الجريدة أو البرنامج الإذاعي أو التليفزيون B وفي استطاعتها أن تكرر هذه
التجربة وتلح عليها إلى الحد الذي تفرض معه شهرة هذا الشخص على
الجميع. وهكذا يظهر نظام أشبه بنظام »نجوم السينما « في العلم ذاته: إذ
تتكرر أسماء معينة B فلا تكاد تعترضنا مشكلة في ميدان مع c حتى يقفز
إلى أذهاننا على الفور اسم ذلك »النجم « الذي اشتهر بفضل وسائل الإعلام B
وقد لا يكون أكثر الناس خبرة بهذا ا 9يدان B وقد لا تكون شهرته إلا مصطنعة.
والأخطر من ذلك أن أجهزة الإعلام هذه قادرة على »نقل السلطة « من
ميدان إلى آخر. وهذا هو ا 9بدأ الذي تقوم عليه كثير من الإعلانات: إذ
تظهر ا 9مثلة السينمائية الجميلة مثلا في إعلان عن معجون أسنان B مع أن
شهرتها في ميدانها الأصلي لا تبرر على الإطلاق أن تكون خبيرة في ميدان
طب الأسنان. أو يظهر لاعب الكرة ا 9شهور إلى جانب نوع من السيارات
ر }ا لم يكن يعرف عنه شيئا طوال حياته. ومع ذلك فان الشهرة »معدية B«
ومن ا 9ؤكد أن أمثال هذه الإعلانات ا 9زيفة تحقق عائدا B وإلا 9ا تحمّل
ا 9نتجون تلك النفقات الباهظة التي يتكلفها ظهور هؤلاء »ا 9شهورين « في
الإعلان.