منذ أيام، كنت أجول بنظري صفحة البداية في أحد المواقع المحلية علني أجد ما يثير الإهتمام عدا المسلسلات الرمضانية الكاملة الدسم - مستعصية الهضم، وعدا تلك الأخبار المقيتة التي تحبطني كل صباح، حتى تعثرت صدفة بمساحة إعلانية تروّج لبيع العذرية "ترقيع غشاء البكارة / على أيدي جرّاحين مختصين" للحجز والإستفسار تسارعن للإتصال!ا
أفكر، أيهما أبغض: القتل على خلفية شرف العائلة؟ أم عمليات الترقيع تلك؟
يقولون بأن رتق البكارة يناصر المرأة، يحميها ويحفظ حقها بممارسة الجنس، ولو كان هذا في الظلام. وأقول بأن الترقيع أكبر أعداء المرأةعلى الإطلاق، بل ووكيل الشوفينية الحصري أيضاً.
أرى أن القبول بعمليات الترقيع ما هي إلا كمامات إخراس تحول دون صرخة تدوي بعقولهم الصدئة. القبول بتزييف البكارة يعطي القامع شرعية الإستمرار بالقمع، ويدفع المقموعة لتذويت دور الضحية والإستسلام له، فيعرقل أي محاولة للتغيير.
هي معادلة بسيطة: معظم الرجال يمارسون الجنس مع نساء / ما يعني أن معظم النساء تمارسن الجنس مع هؤلاء الرجال / ومعظم الرجال لا يرضون إلا بالعذارى للزواج / إذاً معظم النساء يقمن بترقيع أغشيتهن سخرية من الرجال.
هل من مبرر لهذا التعقيد؟
كيف يمكن للمرأة أن ترضى، وتساهم في إذلالها وتحقيرها بهذا الشكل المقزز؟ أولا تعلم بأنها تملك الحق، كل الحق، بممارسة حرياتها بكافة الأشكال، كما هذا الديك المتعالي القابع لها في كل منفذ؟
لم أسمع يوماً عن حقوق قدّمت على أطباق ماسيّة. إن الحريات تنتزع انتزاعاً. فثوري أيتها المرأة، إن الثورة تبدأ من رحم الحياة.
ثوري، فيحزنني أن أراكي مختصرة، ملغية، مختزلة بفِرج، بغشاء .
وأنت أيها الشرقي، يا نعامة بغطرسة طاووس، أما حان الوقت لتنضج؟
أفكر، أيهما أبغض: القتل على خلفية شرف العائلة؟ أم عمليات الترقيع تلك؟
يقولون بأن رتق البكارة يناصر المرأة، يحميها ويحفظ حقها بممارسة الجنس، ولو كان هذا في الظلام. وأقول بأن الترقيع أكبر أعداء المرأةعلى الإطلاق، بل ووكيل الشوفينية الحصري أيضاً.
أرى أن القبول بعمليات الترقيع ما هي إلا كمامات إخراس تحول دون صرخة تدوي بعقولهم الصدئة. القبول بتزييف البكارة يعطي القامع شرعية الإستمرار بالقمع، ويدفع المقموعة لتذويت دور الضحية والإستسلام له، فيعرقل أي محاولة للتغيير.
هي معادلة بسيطة: معظم الرجال يمارسون الجنس مع نساء / ما يعني أن معظم النساء تمارسن الجنس مع هؤلاء الرجال / ومعظم الرجال لا يرضون إلا بالعذارى للزواج / إذاً معظم النساء يقمن بترقيع أغشيتهن سخرية من الرجال.
هل من مبرر لهذا التعقيد؟
كيف يمكن للمرأة أن ترضى، وتساهم في إذلالها وتحقيرها بهذا الشكل المقزز؟ أولا تعلم بأنها تملك الحق، كل الحق، بممارسة حرياتها بكافة الأشكال، كما هذا الديك المتعالي القابع لها في كل منفذ؟
لم أسمع يوماً عن حقوق قدّمت على أطباق ماسيّة. إن الحريات تنتزع انتزاعاً. فثوري أيتها المرأة، إن الثورة تبدأ من رحم الحياة.
ثوري، فيحزنني أن أراكي مختصرة، ملغية، مختزلة بفِرج، بغشاء .
وأنت أيها الشرقي، يا نعامة بغطرسة طاووس، أما حان الوقت لتنضج؟