أكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي خلال لقائه أمس الأول أعضاء المجلس المركزي لنقابة المعلمين أن الانتقال من النظام السنوي.
إلى نظام الساعات المعتمدة كان من التغييرات المهمة التي طرأت على العملية التعليمية لكونه يتيح للطالب أن ينجز دراسته بثلاث سنوات إضافة إلى التنوع الثقافي والمعرفي الذي يتيحه هذا النظام للطلاب من خلال السماح لهم باختيار مقررات ثانوية تحاكي ميولهم كاختيار مقررات في الحقوق أو اللغة أو الاقتصاد.
وأشار الوزير بركات إلى أن نظام التعليم العالي يخضع إلى عملية تطوير وتغيير باتجاه نظام بنيوي مختلف لافتا إلى القرارات المهمة التي اتخذها مجلس التعليم العالي في هذا المجال.
ولفت إلى أن العملية التعليمية انتقلت من النظام الفصلي إلى نظام الثلاث دورات الذي يتيح فرصة إضافية لمن فاتهم النجاح في الفصلين ويقصر فترة المكوث في الجامعة، وبين وزير التعليم العالي أن إحداث حزمة من الكليات والاختصاصات الجديدة والنوعية للجامعات جاء تماشيا مع سعى الحكومة لتوفير فرص التعلم للجميع عبر التوسع الأفقي في الإحداثيات موضحاً أن الوزارة بصدد الإعلان عن افتتاح فروع للجامعات في المحافظات.
وردا على سؤال حول القبول الجامعي لفت الدكتور بركات إلى أن معيار الثانوية العامة غير كاف للحكم على الطالب موضحاً أن الوزارة وضعت معايير أخرى تراعي مقدرات ومواهب الطالب وتسبر ما يريد.
وحول الجامعات الخاصة بين وزير التعليم العالي أن نقابة المعلمين لها شبكة ممثلين في جميع المجالس التعليمية ويجب أن تقوم بدورها في التصدي لأي خلل في العملية التدريسية والمساعدة في إصلاحه ووزارة التعليم العالي الوزارة تتابع بدقة أوضاع الجامعات الخاصة وتقوم بالتدخل الايجابي في حال وجود أي مشكلة من اجل ضمان حسن سير العملية التعليمية والمستوى العلمي الجيد للطلبة موضحا أن الوزارة طلبت من الجامعات الخاصة بناء كوادرها الدائمة مع الاستفادة من الخبرات الوطنية بمعدل لا يتجاوز 40 بالمئة، وقد ناقش المجلس في جلسته الختامية أمس تقرير مكتبه التنفيذي حول ما نفذ خلال الأشهر الستة الماضية وخطته للعام القادم.
وأكد تقرير المكتب التنفيذي في مجال التربية أهمية العمل على تطوير أداء الطلبة وتحسين مردودهم التربوي والتعاون مع النقابة والمدرسة في تعزيز القيم الوطنية والقومية والاطلاع على واقع العمل التربوي وتأكيد دور المعلم وتفعيل أدواره في تمكين اللغة العربية وتعزيز قيم المواطنة والعمل على تخصيص عدد من مقاعد كلية التربية اختصاص معلم صف لأبناء المعلمين.
وفي مجال الإدارة التربوية ركز التقرير على مساهمة النقابة في تقويم الإدارة التربوية والأجهزة الإدارية والموجهين التربويين والاختصاصيين واختيار المديرين الجيدين وتطوير أدائهم وإعداد الدراسات التربوية والإشراف على سير العملية التربوية والعمل على تطوير التوجيه التربوي والاختصاصي باستخدام مختلف الأساليب والمشاركة في تطوير العملية الامتحانية والانتقال من الامتحان إلى الاختبار ودراسة واقع الامتحانات الانتقالية والعامة وتقويمها.
وأشار التقرير في مجال التعليم الخاص إلى ضرورة دراسة واقع المدارس الخاصة تربويا والعمل على تطبيق حسم 25بالمئة من أقساط المدارس الخاصة لأبناء المعلمين والرقابة التربوية على المناهج التربوية في المدارس الخاصة ودراسة واقع التعليم المهني ومدى ارتباطه بسوق العمل والعمل على تأمين مستلزماته وتطوير مناهجه والتأكيد على الجانب العملي فيه.
كما دعا التقرير الى متابعة الحد من تناقص الباحات والحدائق في المدارس وتطوير البناء المدرسي بحيث يتضمن قاعات أنشطة وملاعب والعمل على تشجير الباحات المدرسية والتخلص من الدوام النصفي.
وأشار إلى أهمية التعاون مع الجهات المختصة للوقاية من الأمراض وتعزيز الوعي الصحي بين الطلبة والمعلمين وتنظيم حملة توعية وندوات ولقاءات صحية والعمل على حماية البيئة المدرسية وجعل الصحة المدرسية علاجية وتوفير مستلزمات البحث والإبداع وممارسة الجانب العملي فيها.
وبالنسبة إلى خطة التعليم العالي دعا التقرير إلى تفعيل البحث العلمي والى زيادة الموازنة الخاصة به والسعي مع الجهات المختصة لإعادة هيكلته وجعله أساساً لمشروعات استثمارية خاصة بالجامعات بما يعود بالفائدة المادية والعلمية عليها والسعي للتوسع بالتعليم الموازي والمفتوح بالتعاون مع الجهات المختصة، وعلى صعيد المشروعات النقابية تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية قيد الدراسة في كل من اللاذقية وريف دمشق والرقة وحماة ودرعا وأخرى قيد الانجاز منها مشروع فندق طرطوس ومشروع مشفى حلب إضافة إلى وجود عدد من المشروعات المستثمرة أو قيد الاستثمار مثل مشروع فندق الحياة ومقره بناء المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وقد تم وضع حجر الأساس وسيبدأ استثماره العام القادم وفندق الحسكة الذي يتم تأهيله حالياً من قبل مستثمر ومدة الاستثمار 20 سنة.
سورية الان - تشرين