قرر الرئيس الروسي منح وسام البطولة الوطنية للطيارين الروسيين يفغيني نوفوسولوف وأندريه لامانوف تقديرا لجهودهما العظيمة للمحافظة على سلامة ركاب طائرتهما.
فقد هبطت طائرتهما "تو-154 م" التي يستقلها 72 مسافرا في مطار غير مهيأ لاستقبال الطائرات الكبيرة سالمة في السابع من سبتمبر من عام 2010 بعدما تمكن الطياران من إيجاد المكان المناسب للهبوط وسط الغابة بدون خرائط خلال نصف الساعة، وهي المدة التي أتاحها لهما مخزون الوقود القابل للاستهلاك بعد توقف طلمبات ضخ الوقود إلى محركي الطائرة.
كما لم يمكن لهما أن يحددا زاوية ميل الطائرة بواسطة الآلة المناسبة، فاستخدما الكوب البلاستيكي المملوء بالماء لمعرفة زاوية الميل، كذلك واجها أعطالا أخرى.
ومع ذلك تمكنا من الهبوط في مطار عسكري مهجور قرب قرية إجما، ولأن ممر الإقلاع والهبوط قصير هناك فقد خرجت الطائرة عنه وتوقفت على بعد 200 متر تقريبا عنه وسط الأشجار، ولم يصب أحد بالأذى.
وأظهر التحقيق أن عطلا أصاب بطاريات الطائرة كان وراء تعطل معداتها.
ولم يتم تقرير مصير الطائرة التي ما زالت جاثمة في المطار التي هبطت فيه، وقد نقلت الطائرة من موقفها خارج المطار إلى ممر الإقلاع والهبوط بالمطار، لكن عبر عدد من الخبراء عن شكوكهم في إمكانية إقلاعها من هذا المطار واقترحوا تفكيكها، وأخيرا أعلن خبراء المصنع الذي أنتج هذه الطائرة إنهم يرون إمكانية أن تنطلق الطائرة من هذا المطار بعد أن تخضع للإصلاحات اللازمة.
ومع ذلك لم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد كما جاء في صحيفة "فريميا نوفوستيه".