بعد المؤتمر الصحافي المشترك، أهدى الرئيس الإيراني نظيره اللبناني جهاز " نانو سكوب " . وقال نجاد: " هذا الجهاز ينطوي على تقنية معقدة جداً، وبمقدور ست دول في العالم صنعه. وهو جهاز ضروري جداً من اجل البرامج العلمية. وقام بصنعه في شكل كامل العلماء والفنيون الإيرانيون "، وأضاف: " اقدم نموذجاً من هذا الجهاز، من صميم قلبي اقدمه الى اخي العزيز فخامة رئيس الجمهورية اللبناني الذي نعتقد ان فخامته هو وراء تنمية لبنان وعمرانه وتطويره، نقدمه في اطار التضامن الإيراني - اللبناني" .
وجهاز " نانو سكوب" من إنتاج إيران تقوم بصناعته ست دول أخرى في العالم فقط. وكان نجاد اهدى جهازاً مماثلاً الى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وهو يستخدم عادة في الأبحاث العلمية التي تركز على تقنية النانو.
ويمثّل الـ " نانو سكوب " ميكروسكوباً متطوراً، وهو من منتجات علم النانوتكنولوجيا الذي يتعامل مع المواد على مقياس النانو، وهو جزء من البليون من المتر.
ويختلف عن الميكروسكوب التقليدي، في أنه يستعمل الذرات بديلاً من الضوء، كي " يرى " تركيب المادة التي يتفحصّها. وتأتي دقّته من أن الضوء يسير في موجات لها أطوال وترددات معينة، ما يصعب استخدامه في مراقبة تراكيب دقيقة، خصوصاً تلك التي يتراوح حجمها بين 1 ومئة نانومتر. ولذا تستخدم حزمة من الذرات بديلاً له.
ويبدأ الـ " نانو سكوب " عمله بإسقاط حزمة فائقة الدقّة من الذرات (تأتي غالباً من غاز الهيليوم الخامد)، على المادة المراد معرفة تركيبتها. وتصدم تلك الذرات سطح هذه المادة. فتتفرق الذرّات وترتد، بطريقة تتفاوت بين مادة وأخرى. وتتجمع هذه الذرات على مرآة، تسمى " مرآة الإلكترونات" ، ما " يرسم " صورة دقيقة عن هذه المادة. وبالنظر الى اعتماده على التقدّم في علم النانوتكنولوجيا، لا يصنع هذا الميكروسكوب " الذري"، إلا في 6 دول، بينها إيران.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن : ماذا سيفعل اللبنانيون بهذا الجهاز ؟؟ وهل سياعدهم على كشف الحقيقة ؟!