سلمت أهدابي للكرى بعد جدال طويل بين الأهداب والسهد وبدئت
سنارة النوم تلملم خيوط الأحلام حائكتاً منها معاطف
الأحلام كي تهديها لمقلتاي ، رسمت على المعطف نورس قد حط بالقرب من أبيض الشام المُندّىِ
تسائلت في منامي ماذا يفعل عزيز البحر بديارنا ، بدا وكأنه بعجلةٍ من أمره يسائل الياسمين عن أحد دنوت منه ، وإذ بي سمعته ينطق اسمي
باحثاً عني،دُهشة بعد طلبي بتكرار النورس لإسمي فقال لي : إن حوريات البحر أمسين يتناقلن اسمك ويتسامرن على الشاطىء ناظرات إليك دون ملل
عندها ابتسمت وقلت له اهدء يا صديقي إني لأرى عليك ملامح الإعياء كما لو أن شمس الشام قد أثرت بك لدرجة الهذيان ،فمن أنا ؟!!! وكيف لي أن أكون هناك أصلا وأنا هنا
غضب النتورس وصاح بي إفتح عينيك ثم أغمضها ، وما كان لي سوى التنفيذ لأمر نورس قد بدا كصقرٍ بعدما أغضبه كلامي فتحت عيناني وأغمضتها
فسافر بي النورس إلى غياهب الأحلام ...... ما الذي أسمعه !!! أليس هذا غناء الأمواج ممزوج بصوت حصى صغيرة قد
أعادها الموج خوفا عليها من الغرق ... رباااه !!! إني (أنا ) على الشاطىء
صحت مندهشا بعد شهقةٍ سرقتها من أنفاسي لصوص المفاجئة : أيها النورس أنظر اليس ذاك هو أنا ، نهرني قائلاً: أخفض صوتك،
أيها النورس إنها أنا !!! فقال لي بتهكم واستياء : ألم أقل لك إخفض صوتك إخفضه كيلا تزعج وليفة العملاق الأزرق ،فسئلته هامساً وشفتاي
معلتقتان عند اذنيه ونظري متجه لذاك ( أنا التمثال ) وخليلة العملاق الأزرق تحور به ، سئلته ومن تكون هذه وليفة البحر وكيف لها بلملمتي هنا على الشاطىء
فقال لي : لقد لملمتك من أقاصيص الهوى وحكايات المسافرين وعثرت على روح بإحدى مياسم أبيض الشام المُنَدّى وعند الغروب مزجة روحك بشيىء من رمل الشاطىء
وكما ترى نحتت لك تمثال بعدما أزالت عن وجهه تجاعيد السنين ومشحته بتلاوين الغروب ، إنها يا صديقي وليفة البحر وخجل شمس ضحاه
وتلك الألحان التي سمعتها من الموج هي قصائد عشقٍ تترنم بها الأمواج لعيني جارة البحر، الشمس والقمر يتزودان النور من ينبوع اشراقة وجهها
فلولاها لما كان البحر البحر والشمس والقمر ولا كُنا إنها يا صديقي تعويذةٍ من الله للأرض ،إنها تزمة الأديان جمعاء وسماحة المرسلين والأنبياء
جعت من الورد رقةٍ وأمالة عودها كغصن رومان وجمعت من شوك الورد حِدة تفوق حرب المئة عام بجرحاها وقتلاها
هي ليست كأحد أو لأحد إنها للأرض للسماء،للشمس للقمر ،بل هي بستان زيتون روماني بقدسة طهارتها .
أنهى وصفه النورس وكلي وكياني قد غبنا عن الوعي والزمانِ وبقيت أراقبها وهي تحور وتنحت بذالك (أنا التمثال ) وما إن إنتهت من ختمت التمثال بقبلة
تسامت بها عن كل مشاعر البشر وكأنها بعثت الروح في ذالك التمثال وبدأت تراقصه وتراقصه فوق الموج هكذا وهكذا إلى أن وصلا إلى الأفق البعيد ليختتما الرقصة بوميض بعيد دخلا به وإختفيا
إلتفت للنورس لأقول ....!!! لم أجده اعدت بنظري إلى الأفق فلم أجد أفق ولا بحر كل ما وجدته جدران جدران ربااااه لقد إستيقظتُ من حلمي
يا ليتني ما استيقظتُ يوماً وذهب العمر سباتاً بحلم ...... على شاطىء البحر
سنارة النوم تلملم خيوط الأحلام حائكتاً منها معاطف
الأحلام كي تهديها لمقلتاي ، رسمت على المعطف نورس قد حط بالقرب من أبيض الشام المُندّىِ
تسائلت في منامي ماذا يفعل عزيز البحر بديارنا ، بدا وكأنه بعجلةٍ من أمره يسائل الياسمين عن أحد دنوت منه ، وإذ بي سمعته ينطق اسمي
باحثاً عني،دُهشة بعد طلبي بتكرار النورس لإسمي فقال لي : إن حوريات البحر أمسين يتناقلن اسمك ويتسامرن على الشاطىء ناظرات إليك دون ملل
عندها ابتسمت وقلت له اهدء يا صديقي إني لأرى عليك ملامح الإعياء كما لو أن شمس الشام قد أثرت بك لدرجة الهذيان ،فمن أنا ؟!!! وكيف لي أن أكون هناك أصلا وأنا هنا
غضب النتورس وصاح بي إفتح عينيك ثم أغمضها ، وما كان لي سوى التنفيذ لأمر نورس قد بدا كصقرٍ بعدما أغضبه كلامي فتحت عيناني وأغمضتها
فسافر بي النورس إلى غياهب الأحلام ...... ما الذي أسمعه !!! أليس هذا غناء الأمواج ممزوج بصوت حصى صغيرة قد
أعادها الموج خوفا عليها من الغرق ... رباااه !!! إني (أنا ) على الشاطىء
صحت مندهشا بعد شهقةٍ سرقتها من أنفاسي لصوص المفاجئة : أيها النورس أنظر اليس ذاك هو أنا ، نهرني قائلاً: أخفض صوتك،
أيها النورس إنها أنا !!! فقال لي بتهكم واستياء : ألم أقل لك إخفض صوتك إخفضه كيلا تزعج وليفة العملاق الأزرق ،فسئلته هامساً وشفتاي
معلتقتان عند اذنيه ونظري متجه لذاك ( أنا التمثال ) وخليلة العملاق الأزرق تحور به ، سئلته ومن تكون هذه وليفة البحر وكيف لها بلملمتي هنا على الشاطىء
فقال لي : لقد لملمتك من أقاصيص الهوى وحكايات المسافرين وعثرت على روح بإحدى مياسم أبيض الشام المُنَدّى وعند الغروب مزجة روحك بشيىء من رمل الشاطىء
وكما ترى نحتت لك تمثال بعدما أزالت عن وجهه تجاعيد السنين ومشحته بتلاوين الغروب ، إنها يا صديقي وليفة البحر وخجل شمس ضحاه
وتلك الألحان التي سمعتها من الموج هي قصائد عشقٍ تترنم بها الأمواج لعيني جارة البحر، الشمس والقمر يتزودان النور من ينبوع اشراقة وجهها
فلولاها لما كان البحر البحر والشمس والقمر ولا كُنا إنها يا صديقي تعويذةٍ من الله للأرض ،إنها تزمة الأديان جمعاء وسماحة المرسلين والأنبياء
جعت من الورد رقةٍ وأمالة عودها كغصن رومان وجمعت من شوك الورد حِدة تفوق حرب المئة عام بجرحاها وقتلاها
هي ليست كأحد أو لأحد إنها للأرض للسماء،للشمس للقمر ،بل هي بستان زيتون روماني بقدسة طهارتها .
أنهى وصفه النورس وكلي وكياني قد غبنا عن الوعي والزمانِ وبقيت أراقبها وهي تحور وتنحت بذالك (أنا التمثال ) وما إن إنتهت من ختمت التمثال بقبلة
تسامت بها عن كل مشاعر البشر وكأنها بعثت الروح في ذالك التمثال وبدأت تراقصه وتراقصه فوق الموج هكذا وهكذا إلى أن وصلا إلى الأفق البعيد ليختتما الرقصة بوميض بعيد دخلا به وإختفيا
إلتفت للنورس لأقول ....!!! لم أجده اعدت بنظري إلى الأفق فلم أجد أفق ولا بحر كل ما وجدته جدران جدران ربااااه لقد إستيقظتُ من حلمي
يا ليتني ما استيقظتُ يوماً وذهب العمر سباتاً بحلم ...... على شاطىء البحر