مما كتيت أحلام مستغانمي
إنما هي قصة موت مشتركة بين اليوم وأمس
أيضا من ديوان "أكاذيب سمكة"
أحزان طائرة مهجورة
____________
يحزم "أوليس" حقائبه مرة أخرى
يجمع أشياءه في حقيبة يد
وأحلامه في حقيبة قلب
ويستسلم لإغراء المراكب
كل البحار تستدرجك للرحيل
والمرافئ تستضيفك فقط
وها أنت ترفع شراعك وتبحر
ما دام البحر بيتك الوحيد
هل يولد الرجل بحقيبة
وببدلة في جيوبها جواز سفر
وتأشيرة دخول لأكثر من بلد
لأكثر من امرأة .. لأكثر من قدر
هل يولد في قاعة " ترانزيت"
ويأتي على وشك السفر
ويأتي على وشك العودة
ووحدها المرأة تبقى جاثمة في مطار
طائرة محجوزة.. ممنوعة من السفر
منديلا أبيض يصلح للبكاء .. ويصلح لإشارات الوداع!
هل يولد الرجل
بثيابه مطوية في حقيبة
وامرأة مطوية في ألبوم صور
وكلمات تصلح للقاء.. وأخرى جاهزة للاعتذار
عن الأنتظار الذي قد يليه الانتظار
عن الصبر الذي ليس بعده سوى الصبر
عن الحلم الذي .....
سنؤثثه بين طائرتين على عجل
سيدي المسافر دوني
سجاد كهربائي يسحبك
وسجاد الحلم يتوقف بي
طائرة للشوق تنقلك
ومطار للحزن يتربص بي
ما رقم رحلتك قل لي..
ما رقم مقعدك..
ما رقم ترقبي
من كل العالم تحط الطائرات القادمة
ووحده الحب يرحل على متن الوعود
طائرة لم تعلن عنها مضيفة
ولا كتابات مضيئة
فكيف لتلك الذاكرة أن تنسحب
عندما يسافر الحب
كل الأبواب تصلح للرحيل
وكل الممرات تؤدي لما بعد الحدود
فهل يهم الأن .... أين نفترق!
على مدرج طائرة
يسبقك الحب ويحجز له مكانا إلى جوارك
قبل أن تنطلق
يلف حولك ذراعيه حزام أمان
يتفقد صدرية النجدة
يشعل لك سيجارك المفضل
يقرأ لك جريدة جاهزة للضجر
يجيبك عن أسئلة لم تطرحها
يعطيك الساعة بتوقيت قارتين
ويتنهد نيابة عنك
ينزل ستائر النوافذ الصغيرة
ليمنعك من النظر
يخاف عليك أن تتذكر
أنثى طائرة جاثمة ... في مطار
وتدري..
أنت الأن تحلق على تضاريس عشقي
على ارتفاع قدره ألف مستحيل
وألف قصة هي قصتنا
فاحذر المطبات الهوائية بعدي
لا شيء تحتك ... غيري
فلا تصغ لما تقوله المضيفة على الميكروفون
أنت لم تغادر حدودي الأقليمية بعد
ما زلت هنا معلقا بين الواقع والحلم
بين مطار... ومطار
وامرأة تحترف الأنتظار
عندما تأخذ طائرة دوني
لا تسأل عن رقم الرحلة
لا تحجز مكانا واحدا
لا تختر وجهتك مسبقا
سيخطف حبي طائرتك حيث كنت
سيغير وجهتك نحوي
ويجبرك على النزول في مطار للذكرى
لا تحلق هكذا دون انتباه على مساحات جرحي
مغلقة هذه الذاكرة بعدك
في وجه الملاحة الجوية
مغلقة كل المطارات التي لم نطاها معا
موجع بعدك نزول الطائرات
موجع معك ذلك الأقلاع
موجع حبك دائما كأنين طائرة مروحية..
أنت المسافر دون أمتعة شخصية
في كل مطار تنتظرك حقيبة لي
بملصقات حمراء "سريع العطب .. انتبه"!
في حقائبك عدة نسخ مني
في ذاكرتك نساء على حافة البكاء
تحملهن من مطار إلى أخر
تحبهن بين رحلة وأخرى
تتمسك بأثوابهن لحظة إقلاع الطائرة
ولحظة هبوطها
نساء........ كلهن أنا!!!!
من أجمل ما قرأت عن السفر والرحيل ووجع الأنتظار الطويل
" فلنرى أرائكم"
إنما هي قصة موت مشتركة بين اليوم وأمس
أيضا من ديوان "أكاذيب سمكة"
أحزان طائرة مهجورة
____________
يحزم "أوليس" حقائبه مرة أخرى
يجمع أشياءه في حقيبة يد
وأحلامه في حقيبة قلب
ويستسلم لإغراء المراكب
كل البحار تستدرجك للرحيل
والمرافئ تستضيفك فقط
وها أنت ترفع شراعك وتبحر
ما دام البحر بيتك الوحيد
هل يولد الرجل بحقيبة
وببدلة في جيوبها جواز سفر
وتأشيرة دخول لأكثر من بلد
لأكثر من امرأة .. لأكثر من قدر
هل يولد في قاعة " ترانزيت"
ويأتي على وشك السفر
ويأتي على وشك العودة
ووحدها المرأة تبقى جاثمة في مطار
طائرة محجوزة.. ممنوعة من السفر
منديلا أبيض يصلح للبكاء .. ويصلح لإشارات الوداع!
هل يولد الرجل
بثيابه مطوية في حقيبة
وامرأة مطوية في ألبوم صور
وكلمات تصلح للقاء.. وأخرى جاهزة للاعتذار
عن الأنتظار الذي قد يليه الانتظار
عن الصبر الذي ليس بعده سوى الصبر
عن الحلم الذي .....
سنؤثثه بين طائرتين على عجل
سيدي المسافر دوني
سجاد كهربائي يسحبك
وسجاد الحلم يتوقف بي
طائرة للشوق تنقلك
ومطار للحزن يتربص بي
ما رقم رحلتك قل لي..
ما رقم مقعدك..
ما رقم ترقبي
من كل العالم تحط الطائرات القادمة
ووحده الحب يرحل على متن الوعود
طائرة لم تعلن عنها مضيفة
ولا كتابات مضيئة
فكيف لتلك الذاكرة أن تنسحب
عندما يسافر الحب
كل الأبواب تصلح للرحيل
وكل الممرات تؤدي لما بعد الحدود
فهل يهم الأن .... أين نفترق!
على مدرج طائرة
يسبقك الحب ويحجز له مكانا إلى جوارك
قبل أن تنطلق
يلف حولك ذراعيه حزام أمان
يتفقد صدرية النجدة
يشعل لك سيجارك المفضل
يقرأ لك جريدة جاهزة للضجر
يجيبك عن أسئلة لم تطرحها
يعطيك الساعة بتوقيت قارتين
ويتنهد نيابة عنك
ينزل ستائر النوافذ الصغيرة
ليمنعك من النظر
يخاف عليك أن تتذكر
أنثى طائرة جاثمة ... في مطار
وتدري..
أنت الأن تحلق على تضاريس عشقي
على ارتفاع قدره ألف مستحيل
وألف قصة هي قصتنا
فاحذر المطبات الهوائية بعدي
لا شيء تحتك ... غيري
فلا تصغ لما تقوله المضيفة على الميكروفون
أنت لم تغادر حدودي الأقليمية بعد
ما زلت هنا معلقا بين الواقع والحلم
بين مطار... ومطار
وامرأة تحترف الأنتظار
عندما تأخذ طائرة دوني
لا تسأل عن رقم الرحلة
لا تحجز مكانا واحدا
لا تختر وجهتك مسبقا
سيخطف حبي طائرتك حيث كنت
سيغير وجهتك نحوي
ويجبرك على النزول في مطار للذكرى
لا تحلق هكذا دون انتباه على مساحات جرحي
مغلقة هذه الذاكرة بعدك
في وجه الملاحة الجوية
مغلقة كل المطارات التي لم نطاها معا
موجع بعدك نزول الطائرات
موجع معك ذلك الأقلاع
موجع حبك دائما كأنين طائرة مروحية..
أنت المسافر دون أمتعة شخصية
في كل مطار تنتظرك حقيبة لي
بملصقات حمراء "سريع العطب .. انتبه"!
في حقائبك عدة نسخ مني
في ذاكرتك نساء على حافة البكاء
تحملهن من مطار إلى أخر
تحبهن بين رحلة وأخرى
تتمسك بأثوابهن لحظة إقلاع الطائرة
ولحظة هبوطها
نساء........ كلهن أنا!!!!
من أجمل ما قرأت عن السفر والرحيل ووجع الأنتظار الطويل
" فلنرى أرائكم"