كان هناك كاهن يعيش في قرية صغيرة وكان يحب الطيورَ فكان يربِّي ديكاً ودجاجةً وحَمامةً في خُـمٍّ أو قـنٍّ خلف الكنيسة.
وفي يوم الأحد وقبل أن يذهب إلى القُدَّاس راح ليطعمَ طيورَه فلم يجدِ الحمامةَ.
وبما أنه يعرِف قصصاً كثيرةً عن سرقة الحَمام فقد سأل المصلِّين خلال القداس:
"هل عند أحدٍ منكم حمامةٌ؟"
فوقفَ كلُّ الرجال في الكنيسة.
قال الكاهنُ: "لا! لا! لم أقصد ذلك. أقصد هل رأى أحدٌ منكم حمامةً؟"
فوقفَتْ كلُّ النساء في الكنيسة.
قال الكاهنُ: "لا! لا! لم أقصد ذلك. أقصد هل رأى أحدٌ منكم حمامةً ليست له؟"
فوقفَ نصفُ النساء في الكنيسة.
قال الكاهنُ: "لا! لا! لم أقصد ذلك. أقصد هل رأى أحدٌ منكم حمامتي؟"
عندئذٍ وقفَ ستةَ عشر صبياً من صبيان الكورال في الكنيسة وكاهنان اثنان.