هل في الحياة سعادة مطلــقة ؟
أم أن الحياة عبارة عن تعاسة مطلــقة ؟
سؤالٌ لا أريد أن تجيبني عليه، وإنما أريد أن نستشعر معاً حقيقة واحدة، وهي:أم أن الحياة عبارة عن تعاسة مطلــقة ؟
أن الحياة استمرارٌ واستمرار، ولا يوجد توقفٌ أو ثبات على حال واحد، فهي تعاقبٌ دائم من حالٍ إلى حال
شئنا أم أبينا الفرح يتدفق والحزن يتدفق ولا توقف ..لا توقف.
فلو داهمتك الخطوب وغلبتك الهموم .. هل ستقف عاجزاً عند عتبة الأحزان؟
لنقف و نترك ساحة الأطلال، ولا نحتسي الأحداث بمرارة ،ولنتخطى معاً العتبة بقوةٍ وإيمانٍ داخلين في سعة:
[ قــــدَّر اللهُ وما شاء فعل ]
فلم يعد يجدي الكلام ، وانتهى زمن مضى وبدأ يوم وعمل .
ولننظر إلى ما مضى بمنظار علوي، عندها سنرى الأحداث كلها على حقيقتها، وسنفهم جوانب المسرحية كلها، وندرك أن:
دموع الأمس هي رضى اليوم ..
و رضى اليوم هو بسمة الغد ..
>>>>>>>>>>>>>
فلا بد إذاً أن نصاحب القدر ღو رضى اليوم هو بسمة الغد ..
>>>>>>>>>>>>>
نعم كن أنت والقدر صديقان، واجعله رفيق أيامك..
فاليد الربانية الرحيمة التي رسمت لك اليوم دمعةً في عينيك، هي ذاتها التي ستفتح لك غداً أبواب السعادة.