عندما يتواجد الطموح والحلم والتعطش لتحقيق انجاز رياضي يفرح الناس، فلا مكان للبرد والمطر والفقر والإصابات وغياب الاتحاد الرياضي وإغراءات سهرة رأس السنة في الفكر. بهذه الكلمات عبر الدراج العالمي رامي الخطيب عن نجاح تجربته في قيادة الدراجة الهوائية بشكل متواصل لمدة 24 ساعة و45 دقيقة، محطماً الرقم القياسي العالمي المسجل في موسوعة غينيس باسم دراج سلوفيني لمدة 24 ساعة متواصلة.
حول هذه التجربة وآفاق دخولها إلى غينيس، حوار مع البطل رامي الخطيب على طاولة لم تخل من كاسة المتة.
من هو رامي الخطيب، وما قصتك مع "البسكليتي" أو الدراجة؟
أنا مواليد 1973م. بدأت أقود الدراجة منذ عام 1992 حتى 1996، إذ تعرضت لحادث وتوقفت عن قيادة الدراجة لعامين. وبعد عودتي أصبت مرة أخرى بكسر فكي وأنفي وإصابة في القدم وأخرى في اليد. وفي عام 2004 سافرت إلى الإمارات ولعبت هناك مع نادي الجزيرة الحمرا، ثم عدت إلى سوريا، وأعمل الآن دهان ولي بعض التجارب المسرحية في طرطوس.
رفضت أن أشترك في أي بطولات بعد عودتي من السفر.
ما السبب؟
أحببت أن أقوم بشيء غريب، وصراحة في إحدى مسابقات الرجل الحديدي التي شاركت بها في الماضي، حصلت على المركز الثالث على مستوى سوريا، فتم دعوة العشرة الأوائل للمشاركة في بطولة بدبي، فلم أكن منهم ولا أعرف السبب.
كيف بدأت فكرة تحطيم الرقم القياسي العالمي؟
كنت أقوم ببعض التمارين القاسية لمدة 15 ساعة يومياً، فشعرت أن لدي طاقة كبيرة يمكن الاستفادة منها في عمل ما. تحدثت مع الاتحاد الرياضي منذ 6 سنوات لأحصل على الرقم القياسي العالمي لركوب الدراجة بشكل مستمر، فلم أحصل على شيء منهم.
وبعد فترة أخبرت صديقي المخرج السينمائي نضال حسن عن الهدف الذي أسعى إليه، فغاب لمدة أسبوع ثم حضر ومعه الرقم العالمي ومن سجله، كما أخبرني برغبته في صناعة فيلم عن طرطوس تحت عنوان"فقراء يتحدون غينيس" وأنني سأكون ضمنه.
وتوالت اللقاءات مع نضال الذي كان يأتي لتصويري في العمل وأثناء التمارين وعلى خشبة المسرح، وكنا نتحدث دائماً عن الحلم الذي نريد تحقيقه.
وفعلاً، في بداية 2010 قررنا العمل على تحقيق هذا الحلم رغم كل الظروف، ولكن في الشهر السابع من نفس العام تعرضت لحادث، فتوقفنا لمدة 3أشهر، وفي منتصف الشهر الماضي تقريباً حددنا ساعة الانطلاق.
حول هذه التجربة وآفاق دخولها إلى غينيس، حوار مع البطل رامي الخطيب على طاولة لم تخل من كاسة المتة.
من هو رامي الخطيب، وما قصتك مع "البسكليتي" أو الدراجة؟
أنا مواليد 1973م. بدأت أقود الدراجة منذ عام 1992 حتى 1996، إذ تعرضت لحادث وتوقفت عن قيادة الدراجة لعامين. وبعد عودتي أصبت مرة أخرى بكسر فكي وأنفي وإصابة في القدم وأخرى في اليد. وفي عام 2004 سافرت إلى الإمارات ولعبت هناك مع نادي الجزيرة الحمرا، ثم عدت إلى سوريا، وأعمل الآن دهان ولي بعض التجارب المسرحية في طرطوس.
رفضت أن أشترك في أي بطولات بعد عودتي من السفر.
ما السبب؟
أحببت أن أقوم بشيء غريب، وصراحة في إحدى مسابقات الرجل الحديدي التي شاركت بها في الماضي، حصلت على المركز الثالث على مستوى سوريا، فتم دعوة العشرة الأوائل للمشاركة في بطولة بدبي، فلم أكن منهم ولا أعرف السبب.
كيف بدأت فكرة تحطيم الرقم القياسي العالمي؟
كنت أقوم ببعض التمارين القاسية لمدة 15 ساعة يومياً، فشعرت أن لدي طاقة كبيرة يمكن الاستفادة منها في عمل ما. تحدثت مع الاتحاد الرياضي منذ 6 سنوات لأحصل على الرقم القياسي العالمي لركوب الدراجة بشكل مستمر، فلم أحصل على شيء منهم.
وبعد فترة أخبرت صديقي المخرج السينمائي نضال حسن عن الهدف الذي أسعى إليه، فغاب لمدة أسبوع ثم حضر ومعه الرقم العالمي ومن سجله، كما أخبرني برغبته في صناعة فيلم عن طرطوس تحت عنوان"فقراء يتحدون غينيس" وأنني سأكون ضمنه.
وتوالت اللقاءات مع نضال الذي كان يأتي لتصويري في العمل وأثناء التمارين وعلى خشبة المسرح، وكنا نتحدث دائماً عن الحلم الذي نريد تحقيقه.
وفعلاً، في بداية 2010 قررنا العمل على تحقيق هذا الحلم رغم كل الظروف، ولكن في الشهر السابع من نفس العام تعرضت لحادث، فتوقفنا لمدة 3أشهر، وفي منتصف الشهر الماضي تقريباً حددنا ساعة الانطلاق.
لماذا رأس السنة تحديداً؟
لأن هذا اليوم له خصوصية معينة، فالناس بعد السهر ينامون ويحلمون، وأنا أردت أن أجعل الناس يتفاءلون في هذا العام والأعوام القادمة من خلال تحقيق هذا الانجاز.
هل حاولتم الحصول على رعاية لهذه التجربة؟
أذكر أننا حاولنا أن نحصل على رعاية من جهة ما قبل البدء بالتجربة ولكننا لم ننجح.
ما هو خط سير الرحلة التي قطعتها؟
بدأت الرحلة الساعة 12 ليلاً من كورنيش طرطوس باتجاه حمص ثم عدت باتجاه اللاذقية ثم طريق حمص مرة ثانية حتى منطقة القصير ثم طريق اللاذقية مرة أخرى، قبل أن نختم الرحلة على كورنيش طرطوس البحري الساعة الواحدة وربع مساءً.
ما هي أهم لحظات الرحلة؟
تعبت قليلاً الساعة 12 ظهراً على طريق حمص بسبب تغير الطقس، ولكن الناس التي كانت تخرج على الطرقات لتشجيعي جعلتني أشعر بأنني طائر نورس يقود دراجة. فمحبة هؤلاء الناس هي التي قادت الدراجة وهي التي ستدخل غينيس وبرقم أكبر، وقد نصل إلى قيادة الدراجة لمدة 30 ساعة إنشاء الله.
كما أن المرافقين لي في هذه التجربة قاموا بتأمين كل ما كنت أطلبه، سواءً مياه أو تفاحة أو جبنة. وأذكر أنه في الساعات الأخيرة اشتهيت الكمون، فاتصل الملاكم ميسر سعد من جبلة للاطمئنان علي، فطلب منه المرافقون أن يلتقي بنا على طريق جبلة ويحضر معه كمون، فأتى معه الكثير من الأقرباء والأصحاب لتشجيعي رغم المطر الشديد. كما لا أريد أن أنسى توجيه الشكر للمحافظ وقيادة شرطة طرطوس على مساعدتها لي في هذه التجربة.
ماذا تطلب من الذين يرغبون بتقديم الرعاية لك؟
لا أريد سوى دراجة وتعويض مالي لمدة شهرين للتفرغ للتمارين، وسيارة ترافقني مرتين أو ثلاثة في الأسبوع أثناء التمرين، فأنا لا أطلب بيتاً ولا محلاً ولا سيارة.
ما دور الاتحاد الرياضي الآن؟
أنا قدمت لهم طبقاً جاهزاً، والمطلوب منهم مخاطبة غينيس وليس لدي مانع أبداً في أن يكونوا هم الرعاة لي.
هل توجد أي مشاكل صحية بعد هذه التجربة؟
لا أبداً. فلم أشعر حتى "بالتعضيل".
كيف تقيم الرياضة في طرطوس عموماً ورياضة ركوب الدراجات خصوصاً؟
لا يوجد اهتمام بالرياضة في طرطوس. فالمسؤولون عن الرياضة في المحافظة لا يفهمون ما معنى أن تكون رياضياً. فطرطوس توجد فيها طاقات ومواهب وفي ألعاب مختلفة وبعضهم أبطال ولكنهم يأكلون ويعيشون على حسابهم الخاص. ولا أريد أن أتكلم عن المحسوبيات في انتقاء اللاعبين المشاركين في البطولات.
ولنا كلمة
لا يجب التباطؤ أبداً في دعوة ممثل غينيس لسوريا ليحضر قيام هذا البطل بتحطيم الرقم القياسي العالمي، فالفوائد المتحققة من هذا الانجاز لا تعود عليه شخصياً فقط، بل على كافة القطاعات السياحية والرياضية والبيئية والتربوية والإعلامية والاقتصادية في البلد.
ولذلك ،إن تبرع كل مواطن في طرطوس بليرتين فقط، نستطيع أن نأتي بممثل عن موسوعة غينيس، ولو فشل بطلنا الخطيب لا سمح الله يكفينا شرف المحاولة.
أما الرياضة في طرطوس فلها كلام أخر.