كثيرة هي العبارات التي يعتمد عليها الأطفال في حديثهم، وغالباً ما نستمتع بالإصغاء إليهم وهم يتكلّمون ويعبّرون عما يدور في داخلهم.
ولكن، كيف يمكن أن يتصرَّف الأهل في حال لم تكن عبارات الأطفال هذه «إيجابية»؟..
«لا أحد يحبّني»، و«أنتم تكرهونني»، و«لن يجبرني أحدٌ على فعل ما لا أريد».. تعدُّ كل هذه من العبارات التي كثيراً ما قد يقولها الطفل لأهله.
ولكن، كيف يمكن أن يتصرَّف الطفل في هذه الحالة، وكيف يمكن لهم أن «يصحّحوا» وجهة نظره الخاطئة؟.. وهل يمكن، فعلاً، أن يقصد الطفل هذه العبارات غير «الإيجابية» التي يقولها؟..
قام الخبراء المتخصصون في علم نفس الطفل والتربية بتحديد العبارات التي يمكن أن يقولها الأطفال لأهلهم، وكيف يمكن للأهل أن يتعاملوا مع عبارات أطفالهم.
العبارة الأولى: «لن يجبرني أحد على فعل شيء لا أريده»
يقول الخبراء إنَّ هذه العبارة يمكن أن تعدّ من بين العبارات الأكثر شيوعاً، والتي يميل الكثير من الأولاد إلى قولها لأهلهم.
وبشكل خاص، فإنَّ الأطفال ما بين سن الخامسة والعاشرة يكونون أكثر من يركز على هذه العبارة، ولا يودّون أبداً أن ينصتوا إلى كلام أهلهم.
إلا أنه من الضروري على الأهل أن يسيطروا هم على أطفالهم وليس العكس أبداً. ويصف الخبراء الأهل بأنهم «قبطان المركب» في حياة أبنائهم.
لذلك، على الأهل الابتعاد عن موقف الضعف والتردّد، والذي يمكن للطفل أن يستشعره في كلام أهله. وبالتالي، يكون أكثر عنداً كونه واثقاً من أنَّ كلامه هو الذي سيُنفَّذ وليس العكس.
وما على الأهل، في هذه الحالة، سوى أن يكونوا جازمين حول أيّ موضوع يودّ طفلهم القيام به، دون أن يبدوا مترددين ويخشون من أن يعاندهم.
وعلى سبيل المثال، في حال كنت تطلب من طفلك أن يحلَّ وظائفه، أكد له أنه حان الوقت لأن يدرس.
صحيح أنه يمكن أن يعاند الفكرة، إلا أنَّ تحدّثك من موضع سلطة يساعدك أكثر من اعتمادك على «طلب» الأمر منه بشكل يؤكد لطفلك أنَّ الخيار بيده.
أما في حال لم يودّ الطفل أبداً أن يقوم بواجبه المدرسي، ففي هذه الحالة حاول ألا تدخل معه في صراع أبداً.
وببساطة، يمكن أن تخبره بأنك تعلم تماماً أنه يمضي وقتاً ممتعاً في اللعب، وأنه يمكن ألا يرى الدراسة كذلك.. إلا أنه من الطبيعي أن نقوم بأمور قد لا نحبّها إلا أنها ذات فائدة كبيرة، حتى وإن لم ندرك فائدتها حالياً.
العبارة الثانية: «كلكم تكرهونني»
يميل الكثير من الأطفال إلى قول هذه العبارة لأهلهم، ويركزون على أن أهلهم لا يحبونهم.
وفي حين تقدّم لطفلك الألعاب التي يحبّها والأشياء التي تسرّه، إلا أنك يمكن أن تستغرب لفظه هذه العبارة أمامك، وبشكل يؤكد أنه يقصدها وأنه لم يكن يمزح.
إلا أنَّ الألعاب والأغراض وحدها لن تجعل الطفل يشعر بحبّ أهله له، بل يجب أن يعرف الطفل أنه محبوب ومقدر من قبل أهله لما هو عليه ولشخصيته وذاته.
ويقول الخبراء: مهما «أغرقت» طفلك بالكلام أو بالأمور المادية، فإنك لن تشعره بمقدار المحبة و«الصلة» التي تحملها له، وبالتالي لن يشعر بأنه محبوب.
وفي حال قام طفلك بتلفّظ هذه العبارة، حاول أن تسأل نفسك: متى كانت آخر مرة شاركته اللعب في لعبته المفضلة، أو متى كانت آخر مرة تمشيتما فيها مع بعضكما؟..
كما يمكن أن تسأل نفسك: هل أخبرت طفلك بأنك تحبّ أسلوبه في طرح النكت على سبيل المثال، أو أثنيت على أيّ أمر يتمتَّع به؟..
يمكن للأهل أن ينشغلوا في أمور الحياة، التي لا يمكن أن تعدَّ سهلة، إلا أنها، في نفس الوقت، لا تنتهي أبداً. وبالتالي يمكن أن ينسوا كم أطفالهم بحاجة إلى أن يستمتعوا «بأهلهم» ويمضوا معهم أوقاتاً سعيدة.
وعلى الأهل ألا يستغربوا، في حال بدا الطفل سعيداً في بيوت الآخرين، فيما عبّر عن هذه العبارة في البيت أمام أهله؛ كون الأطفال غالباً ما يحاولون أن يظهروا بأفضل حال أمام الآخرين، لأنهم ليسوا في «مكانهم» المألوف، إلا أنهم في منزلهم وأمام أهلهم يمكنهم أن يكشفوا الجانب غير السعيد في داخلهم.
لذلك، عندما يتلفَّظ طفلك هذه العبارة، حاول ألا تقنعه بأنه مخطئ، بل حاول أن تفهم منه لماذا يقول ذلك وما الذي يشعر به.
ويمكن للإنصات الجيد من قبلك، وإعطاء طفلك الشعور بالأمان والدفء والعاطفة، أن يساعد في مثل هذا الموقف.
وفي هذه الحالة، يمكن للطفل أن يعبّر عن الكثير من الأمور التي تزعجه، كمواجهته مشكلات ما في المدرسة، أو عدم قدرته على تقبّل فكرة مشاركة إخوته له اهتمامَ الأهل.
إلا أنَّك بالإنصات إلى طفلك وتقوية الروابط معه، تعطيه أغلى هدية، وهي معرفته تماماً كم تحبه دون أن يسألك ذلك.
العبارة الثالثة
«لا أودّ الذهاب إلى المدرسة اليوم»
على الرغم من أنَّ الطفل قد يبدو مهذّباً ومنصتاً تماماً لكلمة أهله في أغلب الأوقات، إلا أنه يمكن أن يردّد هذه العبارة.
وفي كثير من الأحيان، قد يرتبك الأهل عندما يعلن الطفل أنه لا يودّ الذهاب إلى المدرسة.
ولكن ما الذي يمكن أن يفعله الأهل في هذه الحالة، وعندما يصرّ الطفل على ترداد هذه العبارة؟..
يقول الخبراء: إنَّ أسلوب الأهل يختلف عند التعامل مع هذه الحالة، فيمكن أن تجد من يهدّد طفله كي يضمن توجهه إلى المدرسة، في حين تجد من يقدم «رشوة» لطفله، كالحلوى، كي يقتنع بالتوجه إلى المدرسة. إلا أنَّ هذه الأساليب لا تعدّ أبداً الحلَّ السليم؛ فمن الضروري أن تعرف السبب وراء عبارة طفلك هذه.ويمكن أن يكون الطفل راغباً في تناول الحلوى أو الحصول على ما يرغب، فهو يعلم تماماً أسلوب أهله، ويعلم أنه، في حال صرَّح بهذه العبارة، فإنَّ طلبه سيتحوَّل إلى أمر يُنفّذه أهله في الحال.وفي حالات أخرى، قد يكمن السبب في مشكلات عدة تعترض الطفل في المدرسة، وعلى الأهل التعرف إليها ليساعدوا طفلهم على مواجهتها بنجاح.
ولكن، كيف يمكن أن يتصرَّف الأهل في حال لم تكن عبارات الأطفال هذه «إيجابية»؟..
«لا أحد يحبّني»، و«أنتم تكرهونني»، و«لن يجبرني أحدٌ على فعل ما لا أريد».. تعدُّ كل هذه من العبارات التي كثيراً ما قد يقولها الطفل لأهله.
ولكن، كيف يمكن أن يتصرَّف الطفل في هذه الحالة، وكيف يمكن لهم أن «يصحّحوا» وجهة نظره الخاطئة؟.. وهل يمكن، فعلاً، أن يقصد الطفل هذه العبارات غير «الإيجابية» التي يقولها؟..
قام الخبراء المتخصصون في علم نفس الطفل والتربية بتحديد العبارات التي يمكن أن يقولها الأطفال لأهلهم، وكيف يمكن للأهل أن يتعاملوا مع عبارات أطفالهم.
العبارة الأولى: «لن يجبرني أحد على فعل شيء لا أريده»
يقول الخبراء إنَّ هذه العبارة يمكن أن تعدّ من بين العبارات الأكثر شيوعاً، والتي يميل الكثير من الأولاد إلى قولها لأهلهم.
وبشكل خاص، فإنَّ الأطفال ما بين سن الخامسة والعاشرة يكونون أكثر من يركز على هذه العبارة، ولا يودّون أبداً أن ينصتوا إلى كلام أهلهم.
إلا أنه من الضروري على الأهل أن يسيطروا هم على أطفالهم وليس العكس أبداً. ويصف الخبراء الأهل بأنهم «قبطان المركب» في حياة أبنائهم.
لذلك، على الأهل الابتعاد عن موقف الضعف والتردّد، والذي يمكن للطفل أن يستشعره في كلام أهله. وبالتالي، يكون أكثر عنداً كونه واثقاً من أنَّ كلامه هو الذي سيُنفَّذ وليس العكس.
وما على الأهل، في هذه الحالة، سوى أن يكونوا جازمين حول أيّ موضوع يودّ طفلهم القيام به، دون أن يبدوا مترددين ويخشون من أن يعاندهم.
وعلى سبيل المثال، في حال كنت تطلب من طفلك أن يحلَّ وظائفه، أكد له أنه حان الوقت لأن يدرس.
صحيح أنه يمكن أن يعاند الفكرة، إلا أنَّ تحدّثك من موضع سلطة يساعدك أكثر من اعتمادك على «طلب» الأمر منه بشكل يؤكد لطفلك أنَّ الخيار بيده.
أما في حال لم يودّ الطفل أبداً أن يقوم بواجبه المدرسي، ففي هذه الحالة حاول ألا تدخل معه في صراع أبداً.
وببساطة، يمكن أن تخبره بأنك تعلم تماماً أنه يمضي وقتاً ممتعاً في اللعب، وأنه يمكن ألا يرى الدراسة كذلك.. إلا أنه من الطبيعي أن نقوم بأمور قد لا نحبّها إلا أنها ذات فائدة كبيرة، حتى وإن لم ندرك فائدتها حالياً.
العبارة الثانية: «كلكم تكرهونني»
يميل الكثير من الأطفال إلى قول هذه العبارة لأهلهم، ويركزون على أن أهلهم لا يحبونهم.
وفي حين تقدّم لطفلك الألعاب التي يحبّها والأشياء التي تسرّه، إلا أنك يمكن أن تستغرب لفظه هذه العبارة أمامك، وبشكل يؤكد أنه يقصدها وأنه لم يكن يمزح.
إلا أنَّ الألعاب والأغراض وحدها لن تجعل الطفل يشعر بحبّ أهله له، بل يجب أن يعرف الطفل أنه محبوب ومقدر من قبل أهله لما هو عليه ولشخصيته وذاته.
ويقول الخبراء: مهما «أغرقت» طفلك بالكلام أو بالأمور المادية، فإنك لن تشعره بمقدار المحبة و«الصلة» التي تحملها له، وبالتالي لن يشعر بأنه محبوب.
وفي حال قام طفلك بتلفّظ هذه العبارة، حاول أن تسأل نفسك: متى كانت آخر مرة شاركته اللعب في لعبته المفضلة، أو متى كانت آخر مرة تمشيتما فيها مع بعضكما؟..
كما يمكن أن تسأل نفسك: هل أخبرت طفلك بأنك تحبّ أسلوبه في طرح النكت على سبيل المثال، أو أثنيت على أيّ أمر يتمتَّع به؟..
يمكن للأهل أن ينشغلوا في أمور الحياة، التي لا يمكن أن تعدَّ سهلة، إلا أنها، في نفس الوقت، لا تنتهي أبداً. وبالتالي يمكن أن ينسوا كم أطفالهم بحاجة إلى أن يستمتعوا «بأهلهم» ويمضوا معهم أوقاتاً سعيدة.
وعلى الأهل ألا يستغربوا، في حال بدا الطفل سعيداً في بيوت الآخرين، فيما عبّر عن هذه العبارة في البيت أمام أهله؛ كون الأطفال غالباً ما يحاولون أن يظهروا بأفضل حال أمام الآخرين، لأنهم ليسوا في «مكانهم» المألوف، إلا أنهم في منزلهم وأمام أهلهم يمكنهم أن يكشفوا الجانب غير السعيد في داخلهم.
لذلك، عندما يتلفَّظ طفلك هذه العبارة، حاول ألا تقنعه بأنه مخطئ، بل حاول أن تفهم منه لماذا يقول ذلك وما الذي يشعر به.
ويمكن للإنصات الجيد من قبلك، وإعطاء طفلك الشعور بالأمان والدفء والعاطفة، أن يساعد في مثل هذا الموقف.
وفي هذه الحالة، يمكن للطفل أن يعبّر عن الكثير من الأمور التي تزعجه، كمواجهته مشكلات ما في المدرسة، أو عدم قدرته على تقبّل فكرة مشاركة إخوته له اهتمامَ الأهل.
إلا أنَّك بالإنصات إلى طفلك وتقوية الروابط معه، تعطيه أغلى هدية، وهي معرفته تماماً كم تحبه دون أن يسألك ذلك.
العبارة الثالثة
«لا أودّ الذهاب إلى المدرسة اليوم»
على الرغم من أنَّ الطفل قد يبدو مهذّباً ومنصتاً تماماً لكلمة أهله في أغلب الأوقات، إلا أنه يمكن أن يردّد هذه العبارة.
وفي كثير من الأحيان، قد يرتبك الأهل عندما يعلن الطفل أنه لا يودّ الذهاب إلى المدرسة.
ولكن ما الذي يمكن أن يفعله الأهل في هذه الحالة، وعندما يصرّ الطفل على ترداد هذه العبارة؟..
يقول الخبراء: إنَّ أسلوب الأهل يختلف عند التعامل مع هذه الحالة، فيمكن أن تجد من يهدّد طفله كي يضمن توجهه إلى المدرسة، في حين تجد من يقدم «رشوة» لطفله، كالحلوى، كي يقتنع بالتوجه إلى المدرسة. إلا أنَّ هذه الأساليب لا تعدّ أبداً الحلَّ السليم؛ فمن الضروري أن تعرف السبب وراء عبارة طفلك هذه.ويمكن أن يكون الطفل راغباً في تناول الحلوى أو الحصول على ما يرغب، فهو يعلم تماماً أسلوب أهله، ويعلم أنه، في حال صرَّح بهذه العبارة، فإنَّ طلبه سيتحوَّل إلى أمر يُنفّذه أهله في الحال.وفي حالات أخرى، قد يكمن السبب في مشكلات عدة تعترض الطفل في المدرسة، وعلى الأهل التعرف إليها ليساعدوا طفلهم على مواجهتها بنجاح.
منقوووول