رحل الرئيس المصري المتنحي "حسني مبارك" وخلّف ورائه الكثير من القتلى على أرض الكنانة، غير أنّه أبى أن يتنحى دون أنّ يخلف ورائه قتيل في سورية أيضاً، قضى نحبه بعد عدد من الخطابات التي وجهها مبارك للشعب المصري رفض من خلالها التنحي عن السلطة.
(عامر.ر) ساعات قليلة كانت الفاصلة بين موته وبيان تنحي مبارك الذي أذاعه نائبه عمر سليمان، ليشهد في ساعته الأخيرة خطاب مبارك الذي أكد خلاله بقائه على رأس السلطة في مصر، هنا وكما يقول ذووه: "لم يتحمل قلب عامر هذا الخبر وهو الذي كان ينتظر أن يشاهد خطاب التنحي، فكانت الجلطة هي الأقرب إليه ويفارق الحياة بعد أقل من ربع ساعة على ذلك البيان، على الرغم من أنّه لم يعاني من أيّةِ أمراض قلبية، كما أنه لا يتعاطى المشروبات الكحولية ولم يدخن مسبقاً".
ويؤكد أبناء عامر وهو العائد من المملكة العربية السعودية منذ ثلاثة أشهر فقط مقرراً الاستقرار في سورية مع ابنيه وابنتيه؛ أنه كان مولعاً بأخبار الانتفاضة الشعبية في مصر منذ ساعاتها الأولى، حتى أنّه فكر في السفر إلى القاهرة ليشارك في المظاهرات هناك، غير أنّهم أجبروه على البقاء.
وعن دقائقه الأخيرة قالت زوجته لـ "دي برس" إنّ عامر وهو يشاهد خطاب مبارك الذي أكد فيه بقاءه في الرئاسة شعر بضيقٍ في التنفس بعد كميّة الصيحات التي أطلقها مطالباً إياه بالرحيل، واستمر على هذه الحالة مدة ربع ساعة ليفارق بعدها الحياة، حيث أكد تقرير الطب الشرعي أنّ الوفاة ناجمة عن إجهاد لعضلة القلب.
تنحى مبارك.. غير أنّ عامر لم يعش هذه اللحظة وهو الذي انتظرها كثيراً، تاركاً للمصريين فرحة الحرية التي نالها الشعب المصري، بعد ثلاثين عاماً من حكم مبارك.
غير أنّ المفارقة المأساوية في هذه القصة أنّ الزوجة اتصلت بأقرب مشفى من بيتها وهي مشفى دار الشفاء، غير أنّ الإسعاف لم يصل إلا بعد نصف ساعة ليُؤخذ عامر إلى المشفى جثةً هامدة، ويتقاضى الأخير ثمن بقاءه في البراد.
(دي برس-بشار دريب)
(عامر.ر) ساعات قليلة كانت الفاصلة بين موته وبيان تنحي مبارك الذي أذاعه نائبه عمر سليمان، ليشهد في ساعته الأخيرة خطاب مبارك الذي أكد خلاله بقائه على رأس السلطة في مصر، هنا وكما يقول ذووه: "لم يتحمل قلب عامر هذا الخبر وهو الذي كان ينتظر أن يشاهد خطاب التنحي، فكانت الجلطة هي الأقرب إليه ويفارق الحياة بعد أقل من ربع ساعة على ذلك البيان، على الرغم من أنّه لم يعاني من أيّةِ أمراض قلبية، كما أنه لا يتعاطى المشروبات الكحولية ولم يدخن مسبقاً".
ويؤكد أبناء عامر وهو العائد من المملكة العربية السعودية منذ ثلاثة أشهر فقط مقرراً الاستقرار في سورية مع ابنيه وابنتيه؛ أنه كان مولعاً بأخبار الانتفاضة الشعبية في مصر منذ ساعاتها الأولى، حتى أنّه فكر في السفر إلى القاهرة ليشارك في المظاهرات هناك، غير أنّهم أجبروه على البقاء.
وعن دقائقه الأخيرة قالت زوجته لـ "دي برس" إنّ عامر وهو يشاهد خطاب مبارك الذي أكد فيه بقاءه في الرئاسة شعر بضيقٍ في التنفس بعد كميّة الصيحات التي أطلقها مطالباً إياه بالرحيل، واستمر على هذه الحالة مدة ربع ساعة ليفارق بعدها الحياة، حيث أكد تقرير الطب الشرعي أنّ الوفاة ناجمة عن إجهاد لعضلة القلب.
تنحى مبارك.. غير أنّ عامر لم يعش هذه اللحظة وهو الذي انتظرها كثيراً، تاركاً للمصريين فرحة الحرية التي نالها الشعب المصري، بعد ثلاثين عاماً من حكم مبارك.
غير أنّ المفارقة المأساوية في هذه القصة أنّ الزوجة اتصلت بأقرب مشفى من بيتها وهي مشفى دار الشفاء، غير أنّ الإسعاف لم يصل إلا بعد نصف ساعة ليُؤخذ عامر إلى المشفى جثةً هامدة، ويتقاضى الأخير ثمن بقاءه في البراد.
(دي برس-بشار دريب)