هي ليست مجرد قطعة من الأرض ، تحت قبة سماء ، عامرة بالنجوم ، ومتلألئة بها ، ومزينة بأنوارها ، الشمسية ، والقمرية .
هي ليست مجرد تاريخ ، ضارب بالتاريخ ، وموغل ، ومتغلغل به .
هي ليست مجرد إنسان ، كوَّنَ إنسانية الإنسان ، وعلم بني البشرية النطق ، والسير على قدمين بدل الحبو ، والزحف .
هي ليست مجرد خارطة نُعرفُ من خلالها ، أو نُعَرفَ الآخرين علينا بها .
إنها سوريتنا
من ماقبل التاريخ الجلي ، إلى مليغر ، الذي قال رسالته السورية للعالم ، " فإذا كنتُ سورياً فلماذا تتعجب ؟! ..
أيها الغريبُ ..!
إننا نعيش في بلدٍ واحدٍ هو العالم " .
وذلك قبل أكثر من مئتين وألفي عام ، إلى أندريه بارو الذي قال : على كل إنسان متمدن في هذا العالم أن يقول : أن لي وطنان ، وطني الذي أعيش فيه ، وسوريا .
إنها سوريتنا
إنها أمننا وأماننا ، وعشقنا ، وولهنا ، فيها مهدنا ، وإليها لحدنا ، ومنها وجودنا ، وبها كبرياؤنا ، وعزنا ، وشرفنا .
ولأنها سوريتنا .. فقد علمتنا أن نُصدِر كل القيم ، والمُثُل والمناقبيات ، إلى العالم أجمع .
ولأنها سوريتنا .. ولأن مايعصف اليوم بعالمنا العربي ، من مد ، وجذر ، وتسوناميات ، لا بدَّ لنا أن نُذكر من يتربصون بنا ، ويتمنون لنا ، مالا نحب ، وما لانريد .
سنذكرهم فقط ، بأننا سوريون ، باللحم ، والدم ، والعظم ، والنطق ، والنبض ، والقلب ، وبمآقي العيون .
سنذكرهم بأننا لم نركب هودجهم ، وما ركبناه يوماً ، سنذكرهم بأننا لم نعط "فيزا" دخول القناة لاحتلال العراق ، ولم نصفق لذاك المحتل ، الذي افترس الأرض والعرض .
سنذكرهم بأن حافظاً الأسد ، بقي وحيداً ، في حرب استنزافٍ ، استمرت تسعون يوماً ، عندما تخلوا عنه ، وركضوا ، ليرتعوا ، في أحضان أسيادهم ، الأميركان ، واليهود ، وماساوم الرجل ، ولا باع .
سنذكرهم بأن بشارأ ، ورغم الحصار ، ورغم المحن ، ورغم العروض ، من كل حدب وصوب ، بقي شبلاً من ذاك الأسد ، ولم يتنازل ، ولم يهادن ، ولم يبع ، ولم يساوم .
إنها سوريتنا
سوريتنا التي كان قدر الله بها أن تبقى شوكة في حناجرهم ، وغصة في حلوقهم ، وزيفاناً في بطونهم .
سوريا .. التي تآلف فيها المحمدي والمسيحي ، تحت راية من ارتضوا أن يحمل رايتهم ، رغم كل الصعاب ، والعقبات ، ومع ذلك .. لم ينحن الشعب العظيم ، ولم يضعف حامل الراية .
لأنها سوريتنا .. فلا تراهنوا على دق أسافينكم بيننا أيها العابرون فوق سجلات التاريخ ، لأننا شعب رضع محبة الوطن ، قبل الحليب ، وعاهد ضمائره ، أن لا يُصوب سهامه إلا لصدر غريب .
لأنها سوريتنا .. ارتدينا غطاءً عنوانه بلغتكم "made in syria"ولم نرتدي أي غطاء خارجي .
ولأنها سوريتنا .. فقد كنا الدولة الوحيدة في عالمنا العربي ، التي تأخذ قرارها من نفسها ، ومن صلب مصلحتها ، ومن مصلحة شعبها ، ووجودها ، ولم نُذعن ، ولم نستكين ، ولم نرتدي ثوباً أصغر من مقاسنا الكبير ، والذي يليق بمكانتنا العظيمة تحت الشمس .
ولأنها سوريتنا .. فنحن الأجدر ، بصون الدماء ، التي تجري بعروقها السورية ، ونحن الأجدر بتصدير الشرف ، والعزة ، والشموخ ، لكل من تُسول له نفسه المساس بنا ، وبسوريتنا .
فافرح .. ياقاسيون ، وغرد يافرات ، واشدو يا عاصي ، ورنم يابردى ، ألحاناً يرقص لوقعها الكبيرين ، الشمالي والجنوبي
بقلم حسن حداد
هي ليست مجرد تاريخ ، ضارب بالتاريخ ، وموغل ، ومتغلغل به .
هي ليست مجرد إنسان ، كوَّنَ إنسانية الإنسان ، وعلم بني البشرية النطق ، والسير على قدمين بدل الحبو ، والزحف .
هي ليست مجرد خارطة نُعرفُ من خلالها ، أو نُعَرفَ الآخرين علينا بها .
إنها سوريتنا
من ماقبل التاريخ الجلي ، إلى مليغر ، الذي قال رسالته السورية للعالم ، " فإذا كنتُ سورياً فلماذا تتعجب ؟! ..
أيها الغريبُ ..!
إننا نعيش في بلدٍ واحدٍ هو العالم " .
وذلك قبل أكثر من مئتين وألفي عام ، إلى أندريه بارو الذي قال : على كل إنسان متمدن في هذا العالم أن يقول : أن لي وطنان ، وطني الذي أعيش فيه ، وسوريا .
إنها سوريتنا
إنها أمننا وأماننا ، وعشقنا ، وولهنا ، فيها مهدنا ، وإليها لحدنا ، ومنها وجودنا ، وبها كبرياؤنا ، وعزنا ، وشرفنا .
ولأنها سوريتنا .. فقد علمتنا أن نُصدِر كل القيم ، والمُثُل والمناقبيات ، إلى العالم أجمع .
ولأنها سوريتنا .. ولأن مايعصف اليوم بعالمنا العربي ، من مد ، وجذر ، وتسوناميات ، لا بدَّ لنا أن نُذكر من يتربصون بنا ، ويتمنون لنا ، مالا نحب ، وما لانريد .
سنذكرهم فقط ، بأننا سوريون ، باللحم ، والدم ، والعظم ، والنطق ، والنبض ، والقلب ، وبمآقي العيون .
سنذكرهم بأننا لم نركب هودجهم ، وما ركبناه يوماً ، سنذكرهم بأننا لم نعط "فيزا" دخول القناة لاحتلال العراق ، ولم نصفق لذاك المحتل ، الذي افترس الأرض والعرض .
سنذكرهم بأن حافظاً الأسد ، بقي وحيداً ، في حرب استنزافٍ ، استمرت تسعون يوماً ، عندما تخلوا عنه ، وركضوا ، ليرتعوا ، في أحضان أسيادهم ، الأميركان ، واليهود ، وماساوم الرجل ، ولا باع .
سنذكرهم بأن بشارأ ، ورغم الحصار ، ورغم المحن ، ورغم العروض ، من كل حدب وصوب ، بقي شبلاً من ذاك الأسد ، ولم يتنازل ، ولم يهادن ، ولم يبع ، ولم يساوم .
إنها سوريتنا
سوريتنا التي كان قدر الله بها أن تبقى شوكة في حناجرهم ، وغصة في حلوقهم ، وزيفاناً في بطونهم .
سوريا .. التي تآلف فيها المحمدي والمسيحي ، تحت راية من ارتضوا أن يحمل رايتهم ، رغم كل الصعاب ، والعقبات ، ومع ذلك .. لم ينحن الشعب العظيم ، ولم يضعف حامل الراية .
لأنها سوريتنا .. فلا تراهنوا على دق أسافينكم بيننا أيها العابرون فوق سجلات التاريخ ، لأننا شعب رضع محبة الوطن ، قبل الحليب ، وعاهد ضمائره ، أن لا يُصوب سهامه إلا لصدر غريب .
لأنها سوريتنا .. ارتدينا غطاءً عنوانه بلغتكم "made in syria"ولم نرتدي أي غطاء خارجي .
ولأنها سوريتنا .. فقد كنا الدولة الوحيدة في عالمنا العربي ، التي تأخذ قرارها من نفسها ، ومن صلب مصلحتها ، ومن مصلحة شعبها ، ووجودها ، ولم نُذعن ، ولم نستكين ، ولم نرتدي ثوباً أصغر من مقاسنا الكبير ، والذي يليق بمكانتنا العظيمة تحت الشمس .
ولأنها سوريتنا .. فنحن الأجدر ، بصون الدماء ، التي تجري بعروقها السورية ، ونحن الأجدر بتصدير الشرف ، والعزة ، والشموخ ، لكل من تُسول له نفسه المساس بنا ، وبسوريتنا .
فافرح .. ياقاسيون ، وغرد يافرات ، واشدو يا عاصي ، ورنم يابردى ، ألحاناً يرقص لوقعها الكبيرين ، الشمالي والجنوبي
بقلم حسن حداد