قدم الفرنسي كلود لوروا جزءاً جديداً من مسلسلات فشل إتحادنا الكروي في الحصول على توقيع مدرب عالمي وصاحب خبرة مميزة لقيادة منتخبنا الأول في المحافل المقبلة، وذلك بعد أن غادر إلى بلاده دون توقيع عقد رسمي وإنما مجرد اتفاق شفهي "غير ملزم"، ليخوض مفاوضات مع الاتحاد السعودي لقيادة "الأخضر".
وقال رئيس إتحاد الكرة فاروق سرية في تصريح خاص لسيريانيوز يوم السبت "أجرينا محادثات مكثفة مع لوروا ومدير أعماله، وبالفعل تم الاتفاق على كافة التفاصيل وبنود العقد، لكن لم يتم التوقيع على العقد، ذلك أن لوروا كلف مدير أعماله بصياغة العقد بشكله النهائي، ثم غادر كلاهما بعد تحديد الأول من شهر نيسان المقبل موعداً للتوقيع".
وتابع السرية "لكن مدير أعمال المدرب أرسل لنا صورة عن العقد المصاغ وحمل بين سطوره الكثير من الأمور غير المتفق عليها، إضافة إلى أعباء مالية لا يمكن للاتحاد السوري تحملها، فأرسلنا للمدرب اعتراضنا على بعض النقاط وننتظر أن يأتي الرد في الساعات القليلة المقبلة".
وكان رئيس إتحاد الكرة شخصياً أكد لسيريانيوز يوم الثلاثاء الماضي أنه تم "التوقيع" بشكل رسمي مع المدرب الفرنسي كلود لوروا لقيادة منتخبنا الوطني في الفترة المقبلة بعقد يمتدد لسنتين قابل للتجديد، لكن بعد مرور 3 أيام فقط أتضح أن إتحادنا يفشل مبادئ التفاوض.
ولم ينفي السرية علمه بوجود مفاوضات بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والمدرب لوروا، معتبراً أن "لمدير أعمال المدرب دوراً كبيراً في محاولة إقناعه بتدريب المنتخب السعودي والابتعاد عن تدريب منتخبنا ذلك بسبب عدم حصوله على مصالحه الشخصية والمادية في عقد المدرب معنا، لكن المدرب حتى الآن لم يخبرنا عن أي شي بخصوص ذلك".
وكان مصدر مطلع في إتحاد الكرة كشف عن معرفة السرية بوجود مفاوضات بين الاتحاد السعودي والمدرب لوروا، وأن الأخير عدل في مضمون البنود المتفق عليها مع الاتحاد السوري بهدف تصعيب الأمور والانتقال لتدريب "الأخضر".
وبدأ لوروا مسيرته الكروية عام 1968 مع عدة أندية فرنسية أنهاها مع نادي أمينس 1981، وانتقل الى التدريب بنفس العام ودرب ناديه حتى عام 1983، وانتقل إلى تدريب نادي غرينوبل حتى عام 1985 الذي أنهى به التدريب في فرنسا.
واشرف لوروا على تدريب نادي الشباب الإماراتي 1985، وبنفس العام درب منتخب الكاميرون حتى عام 1988، ومنتخب السنغال 1990/1992، ومنتخب ماليزيا 1992/1995، قبل ان يعود الى تدريب منتخب الكاميرون لكرة القدم مرة أخرى 1998.
وفي عام 2001 انتقل إلى تدريب نادي شنغهاي كوسكو الصيني حتى عام 2003، ودرب منتخب الكونغو الديمقراطية بين عامي 2004 و2006، ومنتخب غانا عام 2006 ، قبل أن ينتقل إلى تدريب المنتخب العماني 2008 وقاده لإحراز بطولة كأس الخليج 19 لأول في تاريخه، قبل ان يقال مطلع العام الحالي لخروج الفريق العماني مبكراً من تصفيات كاس العالم 2010، وكأس الخليج 20.