ثقافي طرطوس يستضيف 300 عمل فني من مختلف الحرف اليدوية

بتاريخ "22/3/2011" الفنانة "فاتن صباغ" أحد المشاركين في المعرض تتحدث عن مشاركتها قائلاً: «أشارك اليوم بمعرض الحرف اليدوية الذي اعتدنا على إقامته كمجموعة فنانين حرفيين، بمفارش الأسرة والمقاعد الأسفنجية والطاولات الخشبية والحقائب النسائية وحمالات موبايلات، وجميعها مصنوعة بطرق فنية متعددة ومختلفة عن ما هو متعارف عليه>

فهي أعمال مكلفة مادياً وتحتاج إلى الجهد العضلي الكبير والكثير من التركيز خلال صناعتها، لكن هذا ليس بمشكلة لدي لأني أعمل بهذه المهنة من حوالي /10/ سنوات واعشقها كثيراً، وهذا ما يبقيني متعلقة بها واعمل فيها رغم قلة الاهتمام بمنتجاتها».

وعن المعرض تقول: «في كل معرض أحاول خلق أشكال جديدة ونمازج مغايرة عن ما قدمته في معرض سابق، لتبقى أكثر جذباً للحضور، فالمعارض هي خلق لفرص ترويج جديدة على مستويات واسعة، ومن هنا جاءت فكرة تنويع المعرض من حيث محتوياته التي تشمل لوحات فنية وتطريز الأقمشة وصناعة السلال الخيزرانية والأدوات الخشبية والصمديات وغيرها العديد من الأشكال المختلفة لهذه الفنون».

وتتابع: «نحن نحتاج إلى الدعاية الكافية للمعارض قبل حدوثها من قبل المشاركين والمساهمين والمراكز الثقافية التي نقيم فيها المعرض، أو حتى إلى حدث مميز ضمن المعرض يلفت انتباه الجميع فيه، لأن المتلقي أو المتسوق إن صح التعبير قد بدأ يستاء من التقليد وكثرة المعارض، مع العلم أن المعرض هو وسيلة تساهم في زيادة نشاط الفنان وتفتح له أسواق متعددة، إضافية إلى أنه وسيلة إعلان متميزة لصناعاتنا اليدوية التي لا تكاد تجد سوق لها» .

أما الحرفي الفنان "حسن أحمد" فيقول: «نقيم المعرض بمجهود شخصي بالاتفاق بين مجموعة من الأصدقاء الحرفيين والفنانين من منطلق الحاجة الضرورية للمعارض لتقديم منتجاتنا اليدوية الرائعة، حيث عرضنا الفكرة على إدارة المركز الثقافي وتمت الموافقة والترحيب بالفكرة، ورصدنا المعرض إلى هذه الفكرة ما بين أعياد آذار، ضمن قبول جميع المشاركين» .

ويتابع: «نحن بحاجة سوق مهن يدوية دائم يغنينا عن المعارض، ليكون وسيلة جذب لمنتجاتنا، وخاصة من قبل السياح في أوقاتهم زياراتهم المتعددة، والذين نعتبرهم مستهلك أساسي لنا على عكس ابن البلد الذي غالباً يحب المشاهدة فقط أو يكتفي بالقليل من المنتجات».

الشاعرة "نظيرة إبراهيم" أحد الحضور أكدت أن ما أراه في المعرض يفوق الوصف من حيث الدقة والتنوع والتصاميم المعروضة، والمعرض بحاجة إلى الكثير من التقدير، مضيفتاً: «حضرت إلى المعرض لأتسوق منه، وأفكر بكل جدية حالياً مع نفسي بفتح محل خاص أملكه لأضع فيه كل ما يمكنني من منتجات هؤلاء الحرفيين الفنانين بعد موافقتهم، وذلك بدلاً من إحضار منتجات يدوية من أسواق محافظتي "حلب" و "دمشق"، حيث أعتقد أنه سيكون بمثابة سوق دائم لهم» .

الفنانة "رنا حيدر" مشاركة بأعمال من توالف الطبيعة والمنزل تقول: «المشاركة الجماعية في المعارض تعطي الدعم المعنوي للجميع وتجذب الكثير من المهتمين والحضور، فالتنوع يعطي جذب بصري مختلف يغني ذائقة الحضور، وخاصة أن أعمالنا الحرفية تصنع من العدم أو من لا شيء، وتحض الجميع على العمل بها والاستفادة من توالف الطبيعة، فهي أحد الفنون التطبيقية التي تساهم في إعطاء جمالية متميزة في المكان الذي توجد فيه» .

وعن أعمالها المشاركة بها تقول: «أشارك بتنسيق زهور للديكورات المنزلية المصنوعة من الطبيعة الساحلية المتميزة بتنوعها، وهي تحتوي على خلفية مصنوعة من بعض الأقمشة المهترئة في المنزل» .

وتتابع: «عدد الأعمال المشاركين بها حوالي /300/ عمل مختلف ومتنوع ما بين مختلف الحرف اليدوية» .

أما الفنانة "دارين استنبولي" المشاركة بحرفة الحرق على الخشب فتقول: «هي هواية تعتمد على الرسم على قطعة خشبية ثم حرقها بكاوي حراري خاص، ويستخدم فيها خشب "الشوح" و "الأرز" و "الصفصاف" ورقائق الخشب المضغوط» .

وعن مشاركتها تقول: «مشاركة بخمسين قطعة مختلفة الشكل والحجم والفكرة، وهذه المشاركة مبادرة تشجيعية للترويج عن أعمالنا الفنية التي تأخذ منا الكثير من الوقت والجهد، وأغلب لوحاتها مستوحاة من الطبيعة الجبلية التي أعيش فيها واحترمها لغناها بالأفكار الرائعة، إضافة إلى أن لوحاتي تحتوي على الكثير من الأوجه التي اختزلها من خيالي وأراها مناسبة للواقع».