أفاد مراسلنا في بانياس، نقلا عن مصادر مطلعة، يوم الثلاثاء، أنه توفي ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح متفاوتة، نتيجة أحداث إطلاق النار الذي تشهده المدينة من قبل مسلحين مجهولين، في وقت بدأت الجهات الأمنية عملية "تطهير" للمدينة وبعض القرى المحيطة بها، حيث من المتوقع أن تنتهي صباح الأربعاء، بحسب المصادر ذاتها.
ونقل المراسل عن مصادر مطلعة قولها إنه "توفي اليوم ثلاثة مدنيين بينهم أم وطفلها ومهندس زراعي، نتيجة إصابتهم برصاص قناصين، كما أصيب 15 شخصا آخر من المدنيين وعناصر القوى الأمنية، بجروح متفاوتة".
وبحسب المصادر، فإن "الجهات الأمنية بطرطوس بدأت منذ صباح اليوم أعمال تطهير لبعض القرى في ريف بانياس، كقرى البساتين والبيضا وعلقين، حيث من المتوقع أن تنتهي صباح الأربعاء".
وأوضح المراسل أنه "ما تزال المنطقة الواقعة ما بين محطة توليد الكهرباء ومدخل المدنية تشهد عملية تبادل لإطلاق نار بين عناصر الجيش ومسلحين مجهولين منتشرين بين المنازل والكرم".
في سياق متصل، لفت المراسل إلى أن "حركة السير على الطريق الدولي طرطوس بانياس اللاذقية شبه متوقفة حاليا".
وتأتي هذه الأحداث بعد أن تعرضت وحدة من الجيش، كانت تتحرك على طريق عام اللاذقية طرطوس في منطقة بانياس يوم الأحد الماضي، لكمين نصبته مجموعة مسلحة، كانت تتخفى شرقي الطريق بين الأشجار والأبنية، ما أدى إلى مقتل تسعة عسكريين، بينهم ضابطان، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح، بحسب مصدر مسؤول في وزارة الداخلية.
وكانت المدينة شهدت في ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد أحداث إطلاق نار وإحراق سيارات، أدت إلى إصابة ما لا يقل عن 5 أشخاص بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى المشفى الوطني بالمدينة.
وتقوم القوات الأمنية المختصة وقوات الشرطة بملاحقة عناصر المجموعتين المسلحتين لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وذلك بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتعتبر هذه الأحداث الأولى من نوعها في تاريخ المدينة منذ عقود، وتأتي على خلفية خروج مجموعات من المواطنين في المدينة كما في مدن أخرى من سورية يرفعون بعض المطالب المعاشية ومطالب تتعلق بالحريات العامة.
وتشهد سوريا أحداثا، تقول السلطات الرسمية بان ورائها أطراف خارجية، في أكثر من مدينة منذ أكثر من أسبوعين راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى من المواطنين ورجال الأمن والشرطة، معظمهم في محافظة درعا والباقي من اللاذقية وحمص ودوما.
وأصبحت تجمعات للمواطنين تهتف بمطالب تتعلق بالحريات والإصلاح تشهد مؤخرا حوادث اعتداء من قبل عناصر مسلحة بلباس مدني تفضي إلى مقتل مواطنين ورجال الشرطة.
وبحسب تصريحات المسؤولين السوريين، فإن هناك بعض الجهات "المندسة" التي تستغل خروج المواطنين السوريين بـ "مطالب مشروعة" لتقوم بأعمال ترويع وقتل بهدف زعزعة استقرار وأمن سورية.