من منا لم يحجب عيونه، عندما عرض التلفزيون السوري المجزرة الجماعية التي
حدثت بحق رجال الأمن في جسر الشغور؟!
من منا لم يقشعر جسده عندما بدأ
الجنود يزيلون الغبار عن زملائهم لعلهم يتوفقون بأي علامة تدلهم وتساعدهم
في تمييز رفاق دربهم
كم هي صعبة عليهم هذه المواجهة، مواجهة أصدقائهم بعد تشويه اجسادهم؟!
يقولون أن المواجهة فضيلة، ولكن هل بإمكانهم في ظل هذا الواقع المرعب أن
يتمتعوا بهذه الفضيلة! يقولون أيضاً أن التقبل فضيلة، ولكن هل أعمارهم
وتجربتهم في الحياة ستساعدهم على تقبل هذا الواقع الذي غلبت على تفاصيله
الرؤوس والأطراف المقطعة؟!
أعود وأشاهد هذه المجزرة من جديد، وأتساءل كيف يمكننا مواجهة الواقع، كيف
يمكننا رد لو جزءاً بسيطاً مما قدمه هؤلاء الشهداء وهؤلاء المقاومين
الأبطال الذين يدافعون عن حريتنا وأمننا وشرفنا؟! كيف يمكننا أن نشد على
أيادي أهالي الشهداء، ونعبر لهم بالأفعال لا بالأقوال فقط أن أولادهم قدموا
حياتهم فداءً لنا من أجل سورية حرة أبية، وأننا جميعاً وبفضل قيادتنا
وسواعد جيشنا ووعي شعبنا وشهادة أبناءهم سنبني سورية التي نحلم بها جميعاً.
حدثت بحق رجال الأمن في جسر الشغور؟!
من منا لم يقشعر جسده عندما بدأ
الجنود يزيلون الغبار عن زملائهم لعلهم يتوفقون بأي علامة تدلهم وتساعدهم
في تمييز رفاق دربهم
كم هي صعبة عليهم هذه المواجهة، مواجهة أصدقائهم بعد تشويه اجسادهم؟!
يقولون أن المواجهة فضيلة، ولكن هل بإمكانهم في ظل هذا الواقع المرعب أن
يتمتعوا بهذه الفضيلة! يقولون أيضاً أن التقبل فضيلة، ولكن هل أعمارهم
وتجربتهم في الحياة ستساعدهم على تقبل هذا الواقع الذي غلبت على تفاصيله
الرؤوس والأطراف المقطعة؟!
أعود وأشاهد هذه المجزرة من جديد، وأتساءل كيف يمكننا مواجهة الواقع، كيف
يمكننا رد لو جزءاً بسيطاً مما قدمه هؤلاء الشهداء وهؤلاء المقاومين
الأبطال الذين يدافعون عن حريتنا وأمننا وشرفنا؟! كيف يمكننا أن نشد على
أيادي أهالي الشهداء، ونعبر لهم بالأفعال لا بالأقوال فقط أن أولادهم قدموا
حياتهم فداءً لنا من أجل سورية حرة أبية، وأننا جميعاً وبفضل قيادتنا
وسواعد جيشنا ووعي شعبنا وشهادة أبناءهم سنبني سورية التي نحلم بها جميعاً.
المصدر صفحة اقتصاديو سوريا على الفيس بوك