يوم ( الثلاثاء 21.6.2011 ) نزل المواطنين من مختلف مدن وأرياف محافظة حماه للقيام بمسيرة تأييد للإصلاحات التي أعلنها السيد الرئيس بشار الأسد حماه الله .
وبما أن مدينة حماه تعيش حاله من العصيان المدني والخروج على الدولة والقانون منذ أكثر من شهرين فقد قام بعض المسؤولين في مدينة مصياف بالاتصال بمحافظ حماه قبل نزول المواطنين إلى المدينة وسألوه : ( هل نسمح للناس بالذهاب إلى مدينة حماه للمشاركه في المسيرة وهل الوضع الأمني يسمح بذلك فأجابهم المحافظ أرسلوهم فهنالك ثلاثة أطواق أمنيه ونحن سنهتم بسلامتهم ) .
فما كان من الناس إلا أن نزلوا إلى مدينة حماه مطمئنين وراضين ( مرضيين ) فإذا بهم يتعرضون إلى كمين غادر من قبل المتظاهرين ,والغريب بالأمر هو أن المحافظ أجبر ( بطريقته ) سيارات مصياف على النزول إلى مكان بعيد عن مركز التظاهر وفي حي من أشد أحياء المدينة تشددا وكرهاً للنظام ( وهو ما يسمى بحي الحاضر ) .
وعندما وصلوا وترجل المواطنون من الميكروباصات التي تقلهم , استقبلهم السكان ( الحمويون ) بالأرز والورود وما أن مشوا بضع عشرات من الأمتار متجهين إلى مكان التجمع حتى انهال عليهم ( المتظاهرون ) بالحجاره وقناني ( الثلج ) المؤذي من الأسطح والشرفات – وحاصر الحمويون الناس في مبنى الدفاع المدني وكسروا وأحرقوا وكادت المجزرة أن تقع لولا تدخل ( الجيش ) الذي قام بإخراج النساء والرجال وتأمين عودتهم إلى مدينة مصياف مهانين مذهولين من هول ماحدث ومصابين بجروح خطيره ومنهم من هو بالمشفى حتى هذه اللحظة .
ومن شدة الغضب الذي شعرنا بها فقد خرجت مدينة مصياف وقراها عن بكرة أبيها في مظاهره تهتف بحياة الرئيس ومحبته ومندده بالمحافظ وقائد شرطة حماه ومطالبين بإسقاط المحافظ ( المتآمر حسب وصفهم ) وقائد الشرطة .
وكادت المظاهرة أن تتحول إلى اعتصام مفتوح بل لقد تحولت إلى اعتصام لولا تدخل البعض اللذين دعوا إلى فض الاعتصام لأن المطالب قد وصلت إلى القياده السياسيه ومن هذه المطالب ( إقالة المحافظ – إقالة قائد الشرطه – نقل تمثال الخالد حافظ الأسد الذي كان في حماه وجعله يتوسط مدينة مصياف – إتباع مدن الريف الحموي إلى محافظات أخرى أو تشكيل محافظه في إحدى المدن ( سلميه أو مصياف أو السقيلبيه ) بحيث لا يضطر المواطن إلى النزول إلى حماه التي أصبحت منذ أشهر كأنها الجحيم بالنسبة للمواطن الريفي )
الناس في مصياف يتساءلون لماذا لم تبدأ حالة العصيان في حماه إلا عندما تولى السلطة هذا المحافظ ولماذا يعتبر هذا المحافظ سكان مدينة حماه هم مواطنون من الدرجة الأولى وغيرهم ( رعاع ) ولماذا تجبرنا الدولة على ارتياد هذه المدينة ( حماه ) من خلال حصر الخدمات فيها , فيهان المواطن ويشعر بالذل من قبل زعران هذه المدينة وأسوأ ما حصل هو ما قاموا به تجاه الطلاب اللذين أجبروا على تقديم فحوصهم في هذه المدينة ( سترون كم هي نسبة الرسوب بين طلابنا )