تواصلت العروض المخيبة للمنتخبات المرشحة للفوز بلقب بطولة كوبا اميركا 2011 التي تستضيفها الارجنتين لغاية 24 تموز الحالي، فبعد الارجنتين المضيفة والبرازيل حاملة اللقب في اخر نسختين، جاء دور الاوروغواي رابعة مونديال 2010 لتتعادل مع البيرو 1-1 في الجولة من تصفيات المجموعة الثالثة التي شهدت ايضا فوز تشيلي على المكسيك 2-1.
ولم تشهد مباريات الدورة حتى الان اي حماسة تذكر، اذ انتهت أربع مباريات من اصل ست بالتعادل وشهدت تسجيل ثمانية أهداف فقط، في ظل حرارة جليدية على الملاعب الارجنتينية.
في المباراة الاولى في سان خوان، تقدمت البيرو على الاوروغواي عبر باولو غيريرو مهاجم هامبورغ الذي تغلب بسهولة على الدفاع والحارس فرناندو موسليرا (24).
وعادل مهاجم ليفربول الانكليزي لويس سواريز في اللحظات الاخيرة من الشوط الاول بعد تمريرة متقنة من نيكولاس لوديرو مسجلا هدفه الدولي الرقم 18 مع الاوروغواي (45+1)، لكن دييغو فورلان ورفاقه عجزوا عن تحقيق الفوز، لينتزع منتخب البيرو نقطة ثمينة في بداية مشواره، بعد مسيرته المخيبة في تصفيات مونديال 2010.
وعلق فورلان على التعادل: "سجلوا هدفهم وتراجعوا الى الخلف فأصبحت الامور صعبة علينا".
واعتبر مدرب الاوروغواي أوسكار تاباريز الذي واجه مواطنه سيرخيو ماركاريان، ان فريقه "لم ينجح اليوم في تحقيق ما أراد. هذه هي كرة القدم".
أما ماركاريان، الذي خاض دورته الاولى كمدرب للبيرو، فكان سعيدا بالنتيجة: "انها نتيجة جيدة".
وفي المواجهة الثانية على ملعب "دل بيسنتناريو" أيضا في سان خوان أمام 25 ألف متفرج، تقدمت المكسيك، المتوجة بلقب مسابقة الكأس الذهبية والتي عانت من ايقاف لاعبيها لتعاطيهم مواد محظورة وللياليهم الحمراء، تقدمت على تشيلي على عكس مجريات اللعب عبر نستور أراوخو من مسافة قريبة بكرة ساهم في صنعها لاعب توتنهام الانكليزي جيوفاني دوس سانتوس (41)، بتشكيلة معظمها من لاعبين تحت 22 عاما.
ورد التشيليون، الباحثون عن لقبهم الاول في المسابقة، في منتصف الشوط الثاني من ضربتين ركنيتين في غضون ست دقائق، فعادل البديل ايستيبان باريديس بعد دقائق على دخوله (67)، قبل أن يمنح أرتورو فيدال، لاعب باير ليفركوزن الالماني، "لا روخا" هدف الفوز من رأسية رائعة اثر ركنية ماتياس فرنانديز الذي أخرجه المدرب لاحقا احتياطا بعد تعرضه للاصابة (73).
وقال مهاجم تشيلي أليكسيس سانشيز المرشح للانتقال في اي لحظة الى برشلونة الاسباني ان تشيلي لم تفقد الامل بعد تأخرها وحافظت على معنوياتها: "بقينا هادئين، ثم جاء الهدفان لتنقلب الأمور".
وعلق مساعد مدرب المكسيك لويس فرناندو تينا على اداء تشيلي التي لم تخسر في اخر 5 مباريات ودية قبل انطلاق البطولة: "يملكون لاعبين رائعين، انهم فريق قوي وصلب. أعتقد أنه الفريق الافضل الذي شاهدته في الدورة حتى الان".
وبفوزه، يكون فريق المدرب الارجنتيني كلاوديو بورغي قد قطع مسافة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي، وذلك بعد ادائه الجيد في مونديال 2010 حيث بلغ الدور ثمن النهائي قبل ان يخسر امام البرازيل.
وتلتقي في الجولة الثانية الاوروغواي مع تشيلي يوم الجمعة في مندوزا والمكسيك مع البيرو.