كان الحلم هذه المرة كابوساً ، كان حقاً مختلفاً عن الأحلام الأول والثاني والثالث ... وإليكم ما حصل :
جائعين كنا ... لم نجد سوى رغيف يابس من الخبز نسد به رمقنا ..
لا شيء هنا ... لا شيء سوى بضع قطرات من ماء ساخن وكثير من الذباب .
قلت لرفاقي ذات مرة : عيشتنا عيشة كلاب .. حينها لامني الكلُّ ونظروا إليّ نظرات اشمئزاز واستغراب ..
أما اليوم حين قلت : عيشتنا عيشة كلاب ، نظرنا بأوجه بعضنا البعض وهزّ كلٌّ رأسه موافقاً .
ساعات مضت حتى قمت وبللت رغيف الخبز اليابس بقطرات الماء الساخن ... وأكلنا.