أحب الخريف وظل المعاني
أحبُّ الخريف وظل المعاني، ويعجبني
في الخريف غموض خفيف شفيف المناديل،
كالشعر غِبَّ ولادته إذ "يَزِغلِلُهُ"
وهج الليل أو عتمة الضوء. يحبو
ولا يجد الاسم للشيء /
يعجبني مطرٌ خَفِرٌ لا يبلل إلاَّ
البعيداتِ
[في مثل هذا الخريف تقاطع موكب عرسٍ
لنا مع إحدى الجنازات، فاحتفل الحيُّ
بالميت والميتُ بالحي]
يعجبني أن أرى ملكاً ينحني لاستعادة
لؤلؤة التاج من سمكٍ في البحيرة /
تعجبني في الخريف مشاعية اللون، لا
عرش للذهب المتواضع في ورق الشجر
المتواضع، مثل المساواة في ظمأ الحب /
يعجبني أنه هدنة بين جيشين ينتظران
المباراة ما بين شاعرتين تحبان فصل الخريف،
وتختلفان على وجه الاستعارة
ويعجبني في الخريف التواطؤ بين
الرؤى والعبارة!
وأما الربيع
وأما الربيع، فما يكتب الشعراء السكارى
إذ أفلحوا في التقاط الزمان السريع
بصنارة الكلمات... وعادوا إلى صحوهم سالمين.
قليلٌ من البرد في جَمرَةِ الجُلنار
يُخفف من لسعة النار في الاستعارة
[لو كنتُ أقربَ منكِ إلىَّ
لقبلتُ نفسي]
قليلٌ من اللون في زهرة اللوز يحمي
السماوات من حجة الوثني الاخيرة
[مهما اختلفنا سندرك أن السعادة
ممكنة مثل هزَّة أرضٍ]
قليلٌ من الرقص في مهرجان الزواج الإباحي
بين النباتات سوف ينشِّط دورتنا الدموية
[لاتعرف البذرةُ الموتَ
مهما ابتعدنا]
ولا تخجل الأبدية من أحدٍ
حين تمنحُ عانتها للجميع
هنا... في الربيع السريع
كنت أحبّ الشتاء
كنت في ما مضى أنحني للشتاء احتراماً ،
وأصغي إلى جسدي. مطرٌ مطر كرسالة
حب تسيلُ إباحيَّةٌ من مجنون السماء.
شتاءٌ. نداءٌ. صدى جائع لاحتضان النساء.
هواءٌ يُرَى من بعيد على فرس تحمل
الغيم... بيضاءَ بيضاءَ. كنت أُحبُّ
الشتاء، وأمشي إلى موعدي فرحاً
مرحاً في الفضاء المبلل بالماء. كانت
فتاتي تنشفُ شعري القصير بشعر طويل
ترعرعَ في القمح والكستناء. ولا تكتفي
بالغناء: أنا والشتاء نحبُّكََ، فابقَ
إذا معنا! وتدفىءُ صدري على
شاني ظبيةٍ ساخنين. وكنت أُحبُّ
الشتاء، وأسمعه قطرة قطرة.
مطر، مطر كنداءٍ يُزفَُ إلى العاشق:
أُهطل على جسدي! ... لم يكن في
الشتاء بكاء يدلُّ على آخر العمر.
كان البدايةَ، كان الرجاءَ. فماذا
سأفعل، والعمر يسقط كالشَّعر،
ماذا سأفعل هذا الشتاء ؟
أحبُّ الخريف وظل المعاني، ويعجبني
في الخريف غموض خفيف شفيف المناديل،
كالشعر غِبَّ ولادته إذ "يَزِغلِلُهُ"
وهج الليل أو عتمة الضوء. يحبو
ولا يجد الاسم للشيء /
يعجبني مطرٌ خَفِرٌ لا يبلل إلاَّ
البعيداتِ
[في مثل هذا الخريف تقاطع موكب عرسٍ
لنا مع إحدى الجنازات، فاحتفل الحيُّ
بالميت والميتُ بالحي]
يعجبني أن أرى ملكاً ينحني لاستعادة
لؤلؤة التاج من سمكٍ في البحيرة /
تعجبني في الخريف مشاعية اللون، لا
عرش للذهب المتواضع في ورق الشجر
المتواضع، مثل المساواة في ظمأ الحب /
يعجبني أنه هدنة بين جيشين ينتظران
المباراة ما بين شاعرتين تحبان فصل الخريف،
وتختلفان على وجه الاستعارة
ويعجبني في الخريف التواطؤ بين
الرؤى والعبارة!
وأما الربيع
وأما الربيع، فما يكتب الشعراء السكارى
إذ أفلحوا في التقاط الزمان السريع
بصنارة الكلمات... وعادوا إلى صحوهم سالمين.
قليلٌ من البرد في جَمرَةِ الجُلنار
يُخفف من لسعة النار في الاستعارة
[لو كنتُ أقربَ منكِ إلىَّ
لقبلتُ نفسي]
قليلٌ من اللون في زهرة اللوز يحمي
السماوات من حجة الوثني الاخيرة
[مهما اختلفنا سندرك أن السعادة
ممكنة مثل هزَّة أرضٍ]
قليلٌ من الرقص في مهرجان الزواج الإباحي
بين النباتات سوف ينشِّط دورتنا الدموية
[لاتعرف البذرةُ الموتَ
مهما ابتعدنا]
ولا تخجل الأبدية من أحدٍ
حين تمنحُ عانتها للجميع
هنا... في الربيع السريع
كنت أحبّ الشتاء
كنت في ما مضى أنحني للشتاء احتراماً ،
وأصغي إلى جسدي. مطرٌ مطر كرسالة
حب تسيلُ إباحيَّةٌ من مجنون السماء.
شتاءٌ. نداءٌ. صدى جائع لاحتضان النساء.
هواءٌ يُرَى من بعيد على فرس تحمل
الغيم... بيضاءَ بيضاءَ. كنت أُحبُّ
الشتاء، وأمشي إلى موعدي فرحاً
مرحاً في الفضاء المبلل بالماء. كانت
فتاتي تنشفُ شعري القصير بشعر طويل
ترعرعَ في القمح والكستناء. ولا تكتفي
بالغناء: أنا والشتاء نحبُّكََ، فابقَ
إذا معنا! وتدفىءُ صدري على
شاني ظبيةٍ ساخنين. وكنت أُحبُّ
الشتاء، وأسمعه قطرة قطرة.
مطر، مطر كنداءٍ يُزفَُ إلى العاشق:
أُهطل على جسدي! ... لم يكن في
الشتاء بكاء يدلُّ على آخر العمر.
كان البدايةَ، كان الرجاءَ. فماذا
سأفعل، والعمر يسقط كالشَّعر،
ماذا سأفعل هذا الشتاء ؟